أخبار
العقيل: الخطة الخمسية الثالثة ستطرح على مجلس الأمة دور الانعقاد المقبل
أعربت وزيرة الدولة للشؤون الاقتصادية مريم العقيل عن سعادتها للمشاركة في الحفل الذي اقامته السفارة التونسية بمناسبة العيد الوطني والذكرى الـ 63 للاستقلال، مشيدة بعمق العلاقات الكويتية – التونسية والتي وصفتها بالتاريخية والتي تؤطرها اتفاقيات ثنائية تحدد مسارها وأعمالها.
وردا على سؤال حول جدوى الاستعانة بالخبرات التونسية في اطار خطة التنمية ورؤية الكويت الطموحة 2035، أوضحت العقيل ـ في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركتها في الحفل ـ ان خطة الكويت التنموية منفتحة على جميع الخبرات والكويت بلد مؤسسات والدول التي تجد في نفسها المقدرة لتنفيذ الاعمال محل ترحيب، مشيرة الى ان الاتفاقيات الكويتية ـ التونسية حددت الكثير من المحاور التي يغطي بعضها جانب الاستشارات وتم تفعيلها بالفعل، فضلا عن اننا بصدد تفعيل استقطاب العمالة الفنية التونسية المدربة والتي يحتاج اليها سوق العمل.
وبخصوص الانتقادات التي وجهت اليها في بداية توليها مهامها الوزارية، اشارت العقيل الى انه لم يكن هناك انتقادات بالمعنى المفهوم ولكن كان هناك سوء فهم نتيجة ان تصريحاتها فهمت بشكل خاطئ، مشددة على انه لا احد ينكر ما قامت به وزيرة التخطيط السابقة هند الصبيح من انجازات، موضحة انها قالت انها ستكمل ما قامت به الصبيح فهناك نظام جيد لمتابعة اعمال الجهات الحكومية.
وردا على سؤال حول آخر اخبار مراحل تنفيذ الخطة التنموية ورؤية الكويت 2035، قالت ان الخطة الخمسية الاولى شملت توفير البيئة التشريعية اللازمة، اما الخطة الثانية فشهدت انطلاق شبكة الطرق والمستشفيات والاتجاه في الخصخصة، مشيرة الى ان الكويت مقبلة على خطتها الخمسية الثالثة والتي ستطرح على مجلس الامة في دور الانعقاد المقبل.
وبخصوص مستقبل العلاقة بين السلطتين، اوضحت ان هذه العلاقة تحددها مصلحة الكويت والمواطن الكويتي، مشيرة الى انه لا ديموقراطية دون اختلاف في الرأي.
من جهته، اكد السفير التونسي لدى البلاد احمد بن الصغير ان العلاقات التونسية ـ الكويتية تشهد حركية دؤوبة وديناميكية نشطة خلال السنوات الاخيرة بفضل الرعاية المستمرة التي تحظى بها من القيادة السياسية في البلدين الشقيقين والتي اضفت على تلك العلاقات أبعادا جديدة ودلالات عميقة على درب ارساء شراكة دائمة بيت البلدين.
ولفت بن الصغير ـ في مجمل كلمته التي القاها خلال الحفل ـ الى ان ما تحقق من نتائج ملموسة على ارض الواقع في السنوات الاخيرة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية لدليل قاطع على متانة هذه العلاقات وعراقتها واصالتها، مشيرا الى ان الزيارة الاخيرة لرئيس الجمهورية التونسية الباجي قايد السبسي الى الكويت في شهر يناير 2016 تلبية لدعوة كريمة من اخيه صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد تشكل احدى المحطات الرئيسية في التاريخ الحديث والتي مكنت من تامين انطلاقه متجددة وواعدة للعلاقات بين البلدين الشقيقين وساهمت في احداث ديناميكية نشطة للتعاون التونسي ـ الكويتي في جميع مجالاته.
واوضح بن الصغير ان اللجنة المشتركة تمثل الاطار العام الذي يتم فيه التباحث حول هذه العلاقات وسبل دعمها وتعزيزها والآلية الأساسية التي ترتكز عليها كل مجالات التعاون ونأمل ان يكون اجتماع هذه اللجنة في دورتها الرابعة بتونس خلال الربع الثاني من هذا العام برئاسة وزير الخارجية خميس الجهيناوي ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مناسبة لمزيد من توثيق التعاون الثنائي وتوسيعه الى مجالات جديدة وواعدة واثراء الاطار القانوني المنظم للعلاقات بين البلدين.
واشار بن الصغير الى ان تونس تستعد نهاية السنة الحالية لتنظيم انتخابات تشريعية ورئاسية وهي حريصة كل الحرص على تأمين كل مقومات النجاح لها على درب استكمال مسار انتقالها السياسي وتعميق تجربتها الديموقراطية الفتية.
وتابع بن الصغير: ان تونس تتطلع الى استقبال صاحب السمو ضيفا مبجلا واخا عزيزا على رئيس الجمهورية ونأمل ان تكون هذه القمة العربية قمة التوافق العربي والسير على درب تحقيق تطلعات الشعوب العربية الى مزيد من التكافل والتضامن، وتعمل تونس كذلك في اطار عضويتها القادمة في مجلس الامن الدولي للفترة 2020 ـ 2021 على مزيد من التنسيق مع الكويت والتشاور معها والاستئناس بتجربتها في هذا المحفل الدولي المهم.