منوعات
من وحي خيانات العلويين
في مؤتمر القمة العربي في المغرب عام 1989 وبحضور حافظ أسد توجه الرئيس العراقي السابق صدام حسين إلى الزعماء العرب بسؤال:
من منكم يرضى ببقاء جيش حافظ أسد في لبنان؟ فلم يجبه أحد.. فقام الرئيس صدام بتوزيع وثيقة خطيرة على القادة العرب تبين خيانة المقبور حافظ أسد وأبيه.. وفوراً غادر حافظ القمة احتجاجاً ولم يجرؤ على الرد على صدام حسين ولا على إنكار هذه الوثيقة وأناب عنه عبد الحليم خدام!
الوثيقة الخيانية التي رفعها زعماء الطائفة النصيرية إلى رئيس الحكومة الفرنسية آنذاك ليون بلوم LEON Blum ومحفوظة تحت الرقم 3547 تاريخ 15/6/1936 في سجلات وزارة الخارجية الفرنسية:
دولة ليون بلوم، رئيس الحكومة الفرنسية
1- إن الشعب العلوي الذي حافظ على استقلاله سنة فسنة هو شعب يختلف بمعتقداته الدينية وعاداته وتاريخه عن الشعب المسلم السني. ولم يحدث في يوم من الأيام أن خضع لسلطة مدن الداخل.
2- إن الشعب العلوي يرفض أن يلحق بسوريا المسلمة، لأن الدين الإسلامي يعتبر دين الدولة الرسمي، والشعب العلوي، بالنسبة إلى الدين الإسلامي، يعتبر كافراً. لذا نلفت نظركم إلى ما ينتظر العلويين من مصير مخيف وفظيع في حالة إرغامهم على الالتحاق بسوريا عندما تتخلص من مراقبة الانتداب ويصبح في إمكانها أن تطبق القوانين والأنظمة المستمدة من دينها.
3- إن منح سوريا استقلالها وإلغاء الانتداب يعني سيطرة بعض العائلات المسلمة على الشعب العلوي في سورية وكيليكيا وإسكندرون… فهل يريد القادة الفرنسيون أن يسلطوا المسلمين على الشعب العلوي ليلقوه في أحضان البؤس؟
4- إن روح الحقد والتعصب التي غرزت جذورها في صدر المسلمين العرب نحو كل ما هو غير مسلم هي روح يغذيها الدين الإسلامي على الدوام. لذلك فإن الأقليات في سوريا تصبح في حالة إلغاء الانتداب الفرنسي معرضة لخطر الموت والفناء، بغض النظر عن كون هذا الإلغاء يقضي على حرية الفكر والمعتقد.
وها نلمس اليوم كيف أن مواطني دمشق المسلمين يرغمون اليهود القاطنين بين ظهرانيهم على توقيع وثيقة يتعهدون بها بعدم إرسال المواد الغذائية إلى إخوانهم اليهود المنكوبين في فلسطين.
فإن أولئك اليهود الطيبين (!!) الذين جاؤوا إلى العرب المسلمين بالحضارة والسلام، ونثروا فوق أرض فلسطين الذهب والرفاه ولم يوقعوا الأذى بأحد ولم يأخذوا شيئا بالقوة، ومع ذلك أعلن المسلمون ضدهم الحرب المقدسة، ولم يترددوا في أن يذبحوا أطفالهم ونساءهم بالرغم من أن وجود إنكلترا في فلسطين وفرنسا في سوريا.
لذلك فإن مصيراً أسود ينتظر اليهود والأقليات الأخرى في حالة إلغاء الانتداب وتوحيد سوريا المسلمة مع فلسطين المسلمة. هذا التوحيد هو الهدف الأعلى للعربي المسلم.
5- … ولا نظن أن الحكومة الفرنسية تقبل بأن يمنح السوريون استقلالا يكون معناه عند تطبيقه استعباد الشعب العلوي وتعريض الأقليات لخطر الموت والفناء.
66- قد ترون أن من الممكن تأمين حقوق العلويين والأقليات بنصوص المعاهدة… فالشعب العلوي، الذي نمثله، نحن المتجمعين والموقعين على هذه المذكرة، يستصرخ الحكومة الفرنسية ضمانا لحريته واستقلاله وهو واثق من أنه وجد لديكم سنداً قوياً أميناً لشعب مخلص صديق، قدّم لفرنسا خدمات عظيمة مهدد بالموت والفناء.
الموقعون:
( عزيز آغا الهواش ، محمود آغا جديد ، محمد بك جنيد، سليمان أسد ، سليمان مرشد ، محمد سليمان الأحمد ).