مقالات وكتاب

المشاريع العملاقة آتية

بقلم: م. جمال الحمود

كل منا يسعى إلى نفس الهدف فالسياسي والاقتصادي والخبير والعامة من الشعب الكل يسعى لصناعة مستقبل أجمل لهذا البلد المعطاء، طموحات كثيرة هي ولن يتحقق أي منها حتى نقتنع بأن التكاتف والتناغم بين الجميع هو الحل، وبأن الاستقرار السياسي هو الحل، نطمح لمشاريع عملاقة ومركز مالي حقيقي ونطمح لمرحلة جديدة تأخذنا لخطوات متقدمة قي مجال تطوير البلد في كل النواحي، ولن نبتدع شيئا جديدا فرؤية “كويت جديدة” ترتكز على تنشيط دور القطاع الخاص في التطوير ودعم الاقتصاد والصناعة، ولتحقيق هذا التناغم نحتاج بأن تقوم كل الجهات بعملها وألخص الأعمال في ما يلي:

أولا: الجهاز الحكومي
يعمل هذا الجهاز على تحديث الأنظمة وتطويرها بصورة تدفع قدما في رحلة التطوير، وتسهل الإجراءات للقطاع الخاص وتشجيع المبادرين بمنهجية سليمة وعادلة وتدعم القطاعات المهمة، ويجب أن يتحد فريق متابعة الأداء الحكومي مع فريق متابعة الرؤية ويتم اختيار العناصر المناسبة الأكثر قدرة على متابعة الإنجازات لضمان التكامل في الأعمال وتطوير منهجية العمل للوصول إلى كفاءة أكبر وآلية أسرع والعمل على تذليل كل الصعوبات بهدف تحقيق الرؤية.

ثانيا: الجهاز التشريعي
حيث يدعم أعضاء مجلس الأمة ولجانهم رؤية الوطن، ويعمل هذا الجهاز على تنقيح وإصدار التشريعات التي تسرع من تحقيق المشاريع وتحفيز مشاركة القطاع الخاص، كما تنسق مع الأجهزة الرقابية ومتابعة أداء الرؤية بهدف ضمان سريان العمل بكل احترافية وشفافية وعدالة.

ثالثا: الأجهزة الرقابية
يجب أن نغير مفهوم هذه الأجهزة كي تتحول من عثرة في مسار التطور إلى غطاء حماية وجهاز إرشادي مساند لأعمال القطاع الحكومي ونشاط القطاع الخاص ودعمه في إنجاز نجاحات قادمة، أجهزة تحتاج بأن تطور أسلوبها والتحول إلى المتابعة الرقمية وإدراج المعلومات بصورة شفافة تجعل عملهم مبرمجا نحو التطور .

رابعا: القطاع الخاص
مشاريع ضخمة ونشاطات كبيرة تحتاج الكفاءات الوطنية من المطورين والمستشارين والمقاولين والمعدات والمستوردين والمنتجين، مشاريع سوف تفتح باب تنويع الصناعات الوطنية التي سوف تخدم المرحلة القادمة، من هذه المشاريع والنشاطات ستولد الحاجة لأبواب جديدة للقطاع الخاص متاحة لكل من يجتهد ويعمل، ولن تكون محصورة على الشركات الكبيرة فقط بل الكل ستكون له الفرصه في المبادر والقدر على المساهمة.

نأخذ نفسا عميقا…

نسمع عن عجلة التنمية والتي فعلا لن تتحرك إلى عندما يتفق الجميع على مسار واحد، وتتكامل الأعمال وتوحد الأهداف وتتضافر الجهود فالجميع عليهم مسؤولية نجاح هذه الرؤية، أعزائي دعونا من السلبيات والتشاؤم ولنكن على استعداد لرحلة قادمة مليئة بالمشاريع الضخمة والتحديات.

إغلاق
إغلاق