شؤون دولية
الرئيس الفرنسي يؤكد دعمه للوساطة الكويتية
(كونا) – قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، إن بلاده تريد القيام بدور نشط في دعم الوساطة الكويتية من أجل إيجاد حل سريع للأزمة الخليجية.
جاء ذلك في بيان أصدره قصر الاليزيه عقب مباحثات أجراها ماكرون مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في باريس، تناولت عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك من بينها مستجدات الأزمة الخليجية ومساعي حلها بالإضافة إلى التعاون بين البلدين في محاربة “الإرهاب”.
ونقل البيان عن الرئيس ماكرون قوله إن “فرنسا تريد القيام بدور نشط في دعم جهود الوساطة التي تبذلها دولة الكويت لوضع نهاية سريعة لهذا الوضع”.
ووصل أمير قطر إلى باريس اليوم قادما من برلين ضمن جولة أوروبية لبحث التطورات في الازمة بين قطر من جهة والمملكة العربية السعودية والامارات والبحرين ومصر من جهة أخرى.
وقبيل الزيارة أكد كبير مستشاري الرئيس الفرنسي للسياسة الخارجية فيليب إيتيان في تصريح أن فرنسا نشطة في دعم ومساندة الوساطة الكويتية وأن باريس على اتصال مباشر مع جميع الأطراف.
وأضاف إتيان ” نحن حاضرون مع تلك الدول” مشيرا إلى أن بلاده تجري اتصالات منتظمة مع الدول الأربع من أجل التوصل إلى حل لهذه الازمة.
وخلال المحادثات أعرب الرئيس الفرنسي عن قلقه من “التوترات التي تهدد الاستقرار الإقليمي” حسبما أورد البيان.
وقال إن تلك التوترات من شأنها إعاقة الحل السياسي للعديد من الازمات وفعالية الحرب الجماعية على “الإرهاب”.
وأكد أن فرنسا تريد علاقات ودية ووثيقة مع جميع الدول الأطراف في الازمة.
وأجرى الزعيمان مباحثات معمقة حول آليات المساعدة في الحرب ضد “الإرهاب” حيث قدم الشيخ تميم بن حمد عرضا للجهود التي تبذلها بلاده في هذا الصدد.
وأكد الجانبان عزمهما على توسيع التعاون بينهما في هذا الجانب ووضع آليات مشتركة تهدف إلى تجفيف مصادر تمويل “الإرهاب” ومنع التطرف كما اتفق الجانبان على العمل معا من أجل الاعداد لمؤتمر دولي كبير سيعقد في فرنسا العام القادم لمحاربة تمويل “الإرهاب”.