سياسة دولية

مواطن وزوجته السورية يخضعان للتحقيق في مانيلا بتهم التخطيط لعمليات تفجير في الفلبين أو الكويت

الأنباء/ أبلغت مصادر أمنية مطلعة ان الأجهزة المختصة تتابع عن كثب التحقيقات التي تجريها السلطات الفلبينية مع من قالت إنه مواطن كويتي وزوجته السورية على خلفية الاشتباه في انتمائهما الى تنظيم «داعش» الإرهابي.

من جهة اخرى، أوضحت مصادر مطلعة في وزارة الخارجية أن الكويت تتابع وباهتمام مع الجهات الفلبينية المختصة عبر سفارتنا هناك لمعرفة مزيد من التفاصيل عن المتهم، مبينة ان هناك تنسيقا مع السلطات المعنية في الداخل لتسلم هذا المجرم وتقديمه للعدالة.

وأكدت ان الكويت تعمل مع الدول الشقيقة والصديقة لمواجهة الإرهاب بجميع أشكاله. وكانت السلطات الفلبينية قد أعلنت أمس أنها أحبطت عملية إرهابية محتملة بعدما اعتقلت كويتيا وزوجته السورية يشتبه في انتمائهما الى تنظيم «داعش».

وقالت السلطات الفلبينية إن قوات الأمن ألقت القبض على مواطن ووزوجته السورية، للاشتباه في صلتهما بتنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد ثلاثة أشهر من وصولهما إلى الفلبين.

وألقت سلطات الهجرة والجيش الفلبيني القبض على المشتبه بهما – المواطن (ح.ظ) وزوجته السورية (ر.ز)، بعد تلقي معلومات من الكويت والولايات المتحدة بأنهما على صلة بالإرهاب.

وقال وزير العدل الفلبيني فيتاليانو أغويري إن المواطن، الذي يستخدم اسمي شهرة هما «ورش الكويتي» و«أبو مسلم الكويتي»، «تردد أنه قد تورط في تصنيع متفجرات وربما تخطيط عملية ضد الكويت». واضاف ان تقارير استخباراتيــة للجيش الفلبيني قد حددت هوية (ح.ظ) أيضا كعنصر في تنظيم داعش.

وأوضح أغويري أن المواطن كان عضوا نشطا في تنظيم داعش في الشرق الأوسط ، مضيفا أن السلطات الأميركية تعتقد أنه قد «يشكل خطرا على الأمن الوطني في الفلبين».
وأوضح أن المواطن وزوجته تزوجا عقب مقتل زوجها، وهو مسؤول رفيع في تنظيم داعش في سورية.

وأضاف أن السلطات ستقوم بترحيل (ح.ظ) إلى الكويت فيما سيتم إعادة زوجته إلى قطر التي انطلقت منها إلى الفلبين.
وقال رئيس سلطات الهجرة، جامي مورينتي، ان السلطات في الكويت قد أرسلت معلومات مفادها أن الشخصين: «يخططان لعملية تفجير» إما في الكويت أو في الفلبين.

وأضاف مورينتي أن الاثنين وصلا آخر مرة إلى مانيلا في يناير، في رحلتهما الثالثة للفلبين. واتهم الأجنبيان بانتهاك قوانين الهجرة نظرا لانتهاء سريان تأشيرتيهما السياحيتين وقت القبض عليهما. وقال إن «إجراءات الترحيل جارية، وخلال شهر تقريبا أو أقل من شهر سيتم ترحيلهما إلى السلطات الأجنبية التي تطلبهما».

من ناحيته، قال المتحدث باسم الجيش الفلبيني البريجادير جنرال ريستيتوتو باديلا إنه لم يتم الإعلان عن القبض على المشتبه بهما الشهر الماضي لإتاحة الفرصة للسلطات لإنجاز الإجراءات والتحقيق.

وأبلغت مصادر أمنية مطلعة «الأنباء» بأن الأجهزة المختصة تتابع عن كثب التحقيقات التي تجريها السلطات الفلبينية، وان هناك تنسيقا وتعاونا بين الأجهزة الأمنية في البلدين بشأن هذه القضية. وأضافت أن السلطات ستقوم بترحيل (ح.ظ) إلى الكويت فيما ستتم إعادة زوجته إلى قطر التي انطلقت منها الى الفلبين، وقالت ان قوى الأمن في البلدين ستستقبلهما بشكل مناسب.

من جهته، أكد السفير الفلبيني لدى البلاد ريناتو بيدرو أوفيلا ان (ح.ظ) لم يتقدم لطلب فيزا عن طريق السفارة لأن الكويتيين يدخلون الفلبين دون فيزا ويسمح لهم بالإقامة لمدة 30 يوما، مشيرا الى انه وزوجته يخضعان للتحقيق من قبل السلطات الفلبينية.

وأشار أوفيلا إلى أن الكويت والفلبين ليست لديهما اتفاقية لتبادل المجرمين وسنسعى الى اتمام ذلك في المستقبل، مشيرا الى أهمية التعاون الأمني بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب، مستبعدا ان يتم تسليم (ح.ظ) الى السلطات الكويتية في الوقت الحالي، مستشهدا بقضية مواطنة فلبينية اتهمتها السلطات الكويتية بالانتماء الى «داعش» وحكم عليها بـ 10 سنوات وتقضي عقوبتها في الكويت بسبب عدم وجود اتفاقية لتبادل المجرمين.

إغلاق
إغلاق