مقالات وكتاب

ماذا حدث للكويت؟

بقلم: جمال الحمود ‏ ‏

يشعر بالألم من يتابع تطور البلد مقارنة للسباق العالمي وتحديدا الخليجي في المجال النمو الاقتصادي والتنمية ويتابع خطوات جادة تحققت على أرض الواقع جعلت من هذه الدول الخليجية القبلة القادمة للاستثمار واستقطاب المشاريع والصناعات والسياحة والشركات الكبرى.

بحكم عملي اجتمع بين الحين والآخر مع أصدقاء المهنة الخليجيين، وعندما يتحدثون غالبا ما يتفاخرون ويحق لهم ذلك فتطور الأعمال والإنجازات حاصلة عندهم بالفعل، لكن يأخذ الحديث دائما مسارا محزنا بالنسبة لي عندما يستوقف الحديث بسؤالهم لي “ماذا حدث للكويت؟” هذا الوطن الذي في سنوات مضت كان هو من يساند دول الخليج في تنميتهم وبشهادة إخواننا الراقيين المقدرين لفضل وخير الكويت عليهم في عهد سبق، لكن كما يقال “الأيام دول” للأسف سؤالهم مستحق وللأسف لا أملك جوابا شافيا عليه.

نأخذ نفسا عميقا،،،

دائما أكرر بأني إنسان مهني وانتقادي يأتي من هذا المنظور، وكلي إيمان بأن الكويت في طريق النمو وأعلم بأن هذا الطريق ليس سهلا لما يحتاج من مقومات تدفع البلد إلى مسار طموحها، مقومات أصبحت مؤشراتها واضحة وتقييمنا لوضعنا الحالي واضح والمسافة الشاسعة بين طموحنا وواقعنا أصبح قياسها معروفه.

أعزائي علمتنا مدارسنا الراقية في أيام زمان بأن من جد وجد ومن زرع حصد، مفاهيم تشربت في شخصيتنا وكل ما نحتاجه اليوم هو تضافر الجهود لدعم مسيرة البلد والعمل على زرع البذور التي سيحصدها أبناؤنا وأحفادنا، فهذا هو الهدف الاسمي الذي يجب أن يضعه كل قيادي في أول أولويات أعماله.

إغلاق
إغلاق