شؤون دولية

ارتفاع ضحايا «الشاحنة» في النمسا إلى 71 سورياً وغرق نحو 200 شخص قبالة ليبيا

15

أعلنت الشرطة النمساوية أمس ارتفاع عدد ضحايا الشاحنة التي عثر عليها أمس الأول على حافة الطريق شرق النمسا، فيما لقي نحو 200 مهاجر من أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا حتفهم عندما غرق قاربهم المكتظ قبالة ساحل ليبيا.

وأكدت الشرطة انها انتشلت نحو 71 جلهم من السوريين وهم 59 رجلا و8 نساء و4 أطفال بينهم طفلة في سنتها الأولى او الثانية و3 أطفال في الثامنة والتاسعة والعاشرة».

وكشفت الشرطة النمساوية انه تم القبض على 3 أشخاص في المجر لصلتهم بالحادث بينهم بلغاري من أصل لبناني.

وقال متحدث باسم الشرطة للصحافيين ان السلطات عثرت على «وثيقة سفر سورية» في الشاحنة وسط الجثث المتحللة، مضيفا انه يعتقد ان الاعتقالات ستقود الى الأشخاص الذين كانوا وراء موت المهاجرين.

أضاف ان المجموعة تتألف «على الأرجح» من لاجئين سوريين، و «بإمكاننا ان نستبعد احتمال ان يكونوا أفارقة».

واستغرق المحققون وقتا في تعداد الجثث بسبب تحللها الكامل وتكدسها فوق بعضها البعض.

وقال هانز بيتر دوسكوزيل قائد الشرطة في إقليم بورجنلاند في مؤتمر صحافي ان الشرطة النمساوية تشتبه في ان عصابة تهريب بلغارية مجرية كانت وراء موت المهاجرين الواحد والسبعين الذين عثر عليهم في الشاحنة على طريق سريع في النمسا.

بموازاة ذلك، قال مسؤول أمني في بلدة زوارة بغرب ليبيا من حيث انطلق القارب المنكوب إنه كان هناك نحو 400 شخص على متن القارب وبدا أن الكثير منهم كانوا محاصرين داخل المكان المخصص لتخزين الأمتعة عندما انقلب أمس الأول.

وبحلول المساء انقذ خفر السواحل الليبي 201 من المهاجرين بينهم 147 نقلوا إلى مركز احتجاز بتهمة الهجرة غير المشروعة في صبراتة غربي طرابلس.

وقال المسؤول الأمني إن المهاجرين كانوا من منطقة أفريقيا جنوب الصحراء وباكستان وسورية والمغرب وبنغلادش.

وذكر خفر السواحل الإيطالي ان 1430 شخصا أنقذوا خلال عدة عمليات قبالة ساحل ليبيا أمس وأرسلت سفينة تجارية لإغاثة قارب صغير يحمل 125 شخصا وانتشلت جثتين.

يأتي هذان الحادثان بالتزامن مع اجتماع قمة في فيينا لمناقشة ازمة الهجرة الى اوروبا التي تعتبر الأسوأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.

إغلاق
إغلاق