سياسة دولية

الجارالله: علاقاتنا مع السعودية تستوعب أي خلاف

أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله عن سعادته للمشاركة في الحفل الذي أقامته السفارة الإسبانية بمناسبة العيد الوطني، مهنئا الأصدقاء بالمناسبة الوطنية العزيزة.

وأشار الجارالله – في تصريحات للصحافيين على هامش مشاركته في الحفل – الى عمق العلاقات الكويتية ـ الإسبانية والتي وصفها بالممتازة، لافتا الى حرص الكويت على دعم وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الصديقين.

ولفت الجارالله الى الزيارات المتبادلة بين البلدين الصديقين والمجالات الواسعة للتعاون والمصالح المشتركة بينهما، فضلا عن ان تنامي أعداد الكويتيين الذين يزورون إسبانيا كل عام دليل على التقارب الشعبي بين البلدين ويوضح الترحاب والحفاوة والتسهيلات التي تقدمها مملكة إسبانيا للسائحين الكويتيين.

وتابع الجارالله: نتطلع الى تعزيز التعاون بين البلدين ومزيد من المصالح المشتركة بينهما، ونستذكر بكل اعتزاز المواقف المشرفة لإسبانيا ونصرتها للحق الكويتي إبان فترة الغزو الغاشم لأراضيها، متمنيا للمملكة الإسبانية مزيدا من التقدم والازدهار.

وعن المنطقة المقسومة وما تم الاتفاق عليه مع ولي العهد السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، قال الجارالله: نحن على يقين بأن حجم وعمق العلاقات الأخوية المتميزة بين المملكة والكويت كفيلان باستيعاب وتجاوز اي خلاف مهما كان حجمه وقد سبق أن أكدنا ان الزيارة كانت مبعث سعادة وسرور لنا في الكويت وكانت نتائجها إيجابية وفي مصلحة البلدين الشقيقين.

وأضاف: لقد تطرقنا خلالها إلى مختلف أوجه العلاقات الثنائية وفي مقدمة ذلك الاختلاف المتعلق بالمنطقة المقسومة، حيث تم تناوله بصراحة وشفافية وأكدنا على رؤانا لحسم القضايا المتعلقة بما يحقق مصالحنا العليا المشروعة ونتطلع لأن نتمكن مع الأشقاء في المملكة من طي صفحة هذا الاختلاف الذي امتد لسنوات عديدة بما يحقق المصالح العليا لبلدينا.

وعن ملف الأزمة الخليجية وإذا ما تناولتها زيارة الأمير محمد بن سلمان، أجاب: سعدنا بزيارة صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان وعندما تكون مثل هذه الزيارات لا بد من التطرق إلى كل الملفات ومنها الأزمة الخليجية وهي زيارة مهمة ومن الطبيعي عندما تكون القيادة الكويتية والقيادة السعودية في لقاء وفي تواصل وبحث الملفات الساخنة في المنطقة من الطبيعي ان تكون الأزمة الخليجية من ضمن هذه المباحثات.

وبخصوص ما إذا كان هناك اتفاق حدث لحل الأزمة، أجاب: ليس هناك أي اتفاق أو أي شيء محدد يمكن ان يقال انه اتفاق ولكن نقول انها بحثت وأبدى الجانبان رأيهما في هذه الأزمة وأبدى الجانبان تطلعهما لطي هذه الأزمة.

وحول ما إذا كان التقارب الكويتي ـ التركي قد يؤثر على علاقة الكويت مع السعودية، أجاب: لا، إطلاقا، الحقيقة الكويت تحرص على علاقات وطيدة وعلاقات أخوية مع المملكة العربية السعودية وبالتالي علاقاتنا تحكمها مصالح واعتبارات كثيرة ولا أعتقد ولا أتصور أنه إذا كان هناك تقارب كويتي ـ تركي أن يؤثر على العلاقة الكويتية ـ السعودية أو أي علاقات أخرى.

وحول ما يسمى «الناتو العربي» وما إذا كان موجها ضد إيران، قال: لا أسميه «الناتو العربي» بل أسميه مقترحات قدمت من الولايات المتحدة تتعلق بإنشاء تحالف في منطقة الشرق الأوسط يشمل مستويات عديدة، منها الجانب الأمني والعسكري والاقتصادي، وبالتالي هذا التحالف يهدف الى حماية مصالح المنطقة وأعضاء هذا التحالف وهي دول مجلس التعاون الست إضافة إلى مصر والأردن، ونحن منذ البداية رحبنا بهذه الفكرة ونعتقد اننا في ظل التحديات التي تواجهنا نحتاج إلى مثل هذه التحالفات ونحتاج الى مثل هذا التكتل القادر على مواجهة هذه التحديات.

وحول القراءات ان هذا التحالف موجه فقط ضد إيران، قال هي قراءات خاطئة وأنا أؤكد ان هذا التحالف يهدف إلى مواجهة تحديات عديدة في المنطقة وبالتالي ليس الحديث عن إيران فقط ولكن هناك جملة من التحديات وفي مقدمتها الإرهاب.

وحول التعاون مع ألمانيا في مجلس الأمن بعد حصولها على مقعد غير دائم، أجاب: التنسيق مع دول الأعضاء في مجلس الأمن موجود ومتواصل ونحرص من جانبنا على هذا التنسيق وسنواصل هذا التنسيق لتفعيل دور مجلس الأمن وتمكيننا من أن نؤدي شيئا ونضيف شيئا لهذا المجلس.

وحول التواجد العسكري البريطاني في الكويت، قال: هناك اتفاقية دفاعية وقعت بين البلدين، وبالتالي وجود قوات بريطانية في الكويت شيء طبيعي وفي إطار هذه الاتفاقيات وهو أمر مرحب به من قبل بريطانيا.

وحول دعم الكويت للأونروا، قال: الكويت حرصت من منطلق مسؤولياتها الإنسانية ودورها الإنساني وتكريسا لهذا الدور ما يواجهه أشقاؤنا الفلسطينيون من أوضاع صعبة في التدريس والمعيشة وظروفهم الحياتية استدعت أن تتحرك الكويت امام العجز الواضح للأونروا في تمويل برامجها الخاصة باللاجئين ونحن تحركنا وساهمنا بمبلغ ٤٢ مليونا، بالإضافة إلى مساهمتنا السنوية وأعتقد تجاوب العديد من الدول لاحتياج الاونروا كان تجاوبا جيدا وفعالا وأسهم في تمكين الأونروا من مواصلة دورها الحيوي والمهم على صعيد الأوضاع الإنسانية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني.

إغلاق
إغلاق