شؤون دولية
الجارالله: نأمل بأن تجنب الجهود الدولية وقوع كارثة إنسانية في إدلب
أعرب نائب وزير الخارجية خالد الجارالله أمس الأول عن أمله بأن تقود الجهود الدولية التي تبذل الى احتواء الموقف وتجنيب الشعب السوري وقوع كارثة إنسانية في ادلب شمال غربي البلاد.
وأكد الجارالله في تصريحات لـ «كونا» ان الكويت والسويد ستواصلان دورهما في مجلس الامن للتأكيد على دور المجلس والإشارة الى أهميته وتفعيله لإنقاذ أبناء الشعب السوري الشقيق من كارثة ستكون محققة فيما لو تواصل التصعيد وحصلت مواجهة عسكرية في ادلب.
وقال: «انتهينا من جلسة مجلس الامن الخاصة بالوضع في ادلب وهي جلسة جاءت بناء على طلب من الكويت والسويد باعتبارهما المسؤولين عن الملف الإنساني للوضع في سورية، حيث استمعنا باهتمام بالغ الى مداولات المجلس والى ما تم طرحه من قبل المندوبين الدائمين بمجلس الامن حول هذه القضية الحساسة والإنسانية بالدرجة الأولى».
وأضاف: «ان الكل يتابع الوضع بإدلب والتصعيد الخاص هناك واحتمالات المواجهة العسكرية بين النظام السوري والمقاتلين في ادلب، ولذلك هناك تخوف وقلق كبير من قبل المجتمع الدولي حيال هذا التصعيد من ناحية الأوضاع والمعاناة الإنسانية الصعبة التي سيتعرض لها أبناء الشعب السوري بمحافظة ادلب باعتبارها يسكنها اكثر من 3 ملايين مواطن سوري اغلبهم أطفال وشيوخ ونساء».
وأكد الجارالله ان المعاناة ستكون رهيبة وقاسية جدا جراء هذه المواجهة العسكرية المحتملة في ادلب، حيث تحرك مجلس الامن وتحركت الكويت بالتنسيق مع السويد لبحث الوضع الانساني هناك والإشارة الى جهود الإنسانية التي تبذل من مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة «اوتشا» وبعض المنظمات الانسانية الأخرى والتركيز على أهمية استمرار هذه الجهود الإنسانية بإدلب باعتبار هذه الجهود تشكل رافدا مهما جدا لتخفيف معاناة أبناء الشعب السوري الشقيق.
وأعرب عن تطلعه بكل امل وتفاؤل لأن تقود هذه المداولات التي جرت، الى نتائج وتحريك الملف فيما يتعلق بالجهود الهادفة لاحتواء الوضع في ادلب لاسيما وان هناك مؤتمرات عقدت (اليوم)، أمس الأول، مثل مؤتمر القمة في طهران والذي ضم تركيا وإيران وروسيا حيث جرى بحث الوضع في ادلب وستكون هناك محاولات عديدة لاحتواء الموقف وتجنب كارثة التصعيد التي ممكن ان تحدث بإدلب.
وبين الجارالله: «استمعنا في جلسة اليوم لاستعراض المبعوث الاممي الى سورية ستيفان ديمستورا حول جهوده وتطورات الأوضاع في سورية وكانت بكل اسف الصورة التي نقلها الى مجلس الامن قاتمة لهذه المعاناة، واستمعنا أيضا الى المسؤول عن المساعدات الإنسانية في ادلب جون جانك، وأيضا الصورة التي نقلها لم تكن اقل سوداوية مما نقل من ديمستورا».