أوباما يأمر بالإعداد لتعليق العقوبات على إيران

أمر الرئيس الاميركي باراك اوباما أمس رسميا ادارته بالاعداد لتعليق العقوبات الاميركية على ايران بموجب الاتفاق النووي الذي وقع في 14 يوليو الماضي بين طهران والقوى الكبرى، وذلك بعدمت انتهت مهلة الـ 90 يوما التي اعقبت تبني مجلس الامن قرارا يوافق فيه على الاتفاق.

وقال اوباما في مذكرة اصدرها موجهة الى المسؤولين المعنيين في ادارته (الخارجية والخزانة والتجارة والطاقة) «اطلب منكم اتخاذ كل الاجراءات اللازمة لتطبيق الالتزامات الاميركية بشأن العقوبات». ومن المتوقع ان يعلن الاتحاد الاوروبي اجراءات مماثلة.

وقال وزير الخارجية الاميركي جون كيري في بيان «ان هذا اليوم مهم لنا جميعا ومرحلة اولى حاسمة في العملية الهادفة للتأكد من ان البرنامج النووي الايراني سلمي بحت». واكد مسؤول اميركي «ان أي عقوبات لم ترفع بعد »، وموعد التعليق الفعلي للعقوبات يبقى مرتبطا بالطرف الايراني، فيما علق آخر «بأنه لا يتصور ان يأخذ ذلك اقل من شهرين»، مضيفا «بالنسبة الينا من المهم القيام به بشكل جيد بدلا من القيام به سريعا».

فيما انقسم فريق الرئيس باراك اوباما تجاه تبعات تجربة الصواريخ الايرانية، فيما سعى الرئيس نفسه الى الاستعاضة عن اي تحرك عملي بتشديد لهجته تجاه ما اعتبره مخالفة لقرار مجلس الامن رقم 1929 بخصوص الصواريخ الايرانية. فقد قال مسؤولون في الادارة الأميركية ان التجربة الايرانية «يمكن ان تكون مخالفة» لقرار مجلس الامن، فيما قال آخرون ان «من المؤكد» ان التجربة تعد مخالفة للقرار. اما الرئيس اوباما فقد اكتفى بالقول ان ايران خالفت القرار مرارا وان زوال الاتفاق النووي لن يؤدي الى تحسين السلوك الايراني.