تربية وتعليم
مدير الجامعة وجّه 5 رسائل في احتفال «الهندسة» بمرور 40 عاماً على إنشائها
تحت رعاية سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد وبحضور وزير النفط د.علي العمير ممثلا عن سمو ولي العهد ومدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري، احتفلت كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت بمرور أربعين عاما على تأسيس الكلية.
في البداية، رحب عميد الكلية د.حسين الخياط بالحضور شاكرا لهم مشاركتهم لكلية الهندسة والبترول الاحتفال بالذكرى الأربعين للتأسيس، وقال ان الكلية أرست قواعدها وأثبتت نفسها على الصعيدين المحلي والعالمي ونمت حتى غدت اليوم تضم ستة أقسام علمية وتقدم ستة برامج هندسية في مرحلة البكالوريوس والماجستير بالإضافة إلى احتضانها برنامجي هندسة الكمبيوتر والعمارة لحين انفصالهما في كليات مستقلة، مبينا أن الكلية تتبع النظام الأميركي في مناهجها.
وأشار إلى أن كلية الهندسة والبترول منذ نشأتها تميزت بارتباطها بأفضل جهة عالمية تقيم البرامج الهندسية حيث كانت أول كلية خارج الولايات المتحدة الأميركية يتم اعتماد جميع برامجها، مؤكدا أن الكلية دائما تحصل على الاعتماد الأكاديمي لجميع البرامج ولأطول مدة تسمح بها هذه الجهة وكان آخر تقييم في عام 2014 حيث منحت الكلية اعتمادا لمدة ست سنوات لجميع تخصصاتها.
وأضاف أن الكلية أصبحت مرجعا للقطاع الحكومي والنفطي والخاص للاستشارات في العديد من القضايا الفنية والهندسية.
وبين أن الكلية تقدمت للجامعة بمقترحين لبرنامجي الدكتوراه في الهندسة المدنية والهندسة الكهربائية وهما تحت التقييم حاليا والمتوقع اقرارهما خلال العام الأكاديمي الحالي، كما أن هناك مقترحا لبرنامج الهندسة البيئية تم اعتماده من مجلس الكلية وسيتم تقديمه قريبا للجامعة لاعتماده، وتم مؤخرا إجراء التعديلات على البرامج الدراسية ليصبح عدد الوحدات اللازمة للتخرج 132 وحدة دراسية بدلا من 144 سابقا مما يتيح للطالب التخرج في خلال فترة الأربع سنوات والنصف، مشيرا إلى أنه يدرس في الكلية حاليا ما لا يقل عن 5100 طالب وطالبة وتضم 191 عضو هيئة تدريس و120 هيئة أكاديمية مساندة و320 موظفا وموظفة ويدرس 55 مبتعثا في النخبة من ارقى الجامعات العالمية في مجالات التعليم الهندسي.
وأوضح أنه رغم الإمكانيات المحدودة سواء في السعة المكانية أو الميزانية المخصصة فإن الكلية حافظت على المستوى الأكاديمي ونطمح أن يوفر موقع الكلية في مدينة صباح السالم الجامعية ما تصبو إليه الكلية في التوسع في المختبرات التدريسية والبحثية والبرامج الاكاديمية.
وأردف د.الخياط قائلا: «انه بعد أربعين عاما على إنشاء كلية الهندسة وبعد هذه المسيرة الحافلة بالإنجازات ونحن نرى أبرز انجازات الكلية وهي النخبة المميزة من خريجي وخريجات الكلية الذين فاقوا أحد عشر ألف مهندس ومهندسة ارتقى العديد منهم المناصب في الجهات الحكومية والشركات النفطية والقطاع الخاص وساهموا في تنمية العديد من المشاريع الهندسية والتنموية في الكويت».
بدوره رحب مدير جامعة الكويت د.حسين الأنصاري بحضور احتفالية كلية الهندسة والبترول، معربا عن سعادته بوجوده اليوم ليعبر عن بالغ تقديره واعتزازه بالدعم اللامحدود الذي تقدمه القيادة السياسية الحكيمة، وعلى رأسها صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.
وقال الأنصاري: نستذكر بإجلال الدور الذي قامت به كلية الهندسة والبترول على مدار أربعة عقود، فقد كان لها بالغ الأثر في إمداد المجتمع بالكفاءات المهنية التي ساهمت في عملية البناء والتنمية، مضيفا أن الكلية أضحت منبرا مميزا ترجم ذلك حسن الريادة واحترافية العمل، كما أن نهجها الساعي للوصول إلى التميز هي سمة اتصف بها القائمون على الكلية منذ تأسيسها.
وتوجه الأنصاري بعدة رسائل:
٭ الرسالة الأولى: أن جامعة الكويت تشارك العالم في العمل على إيجاد الحلول للتحديات التي تواجهها الإنسانية في القرن الواحد والعشرين، ويعتبر مؤتمر التحدي العالمي للريادة التقنية 2015 أحد الأنشطة التي تعبر عن ذلك، فقد قامت كلية الهندسة والبترول بالتعاون مع جامعة تايلورز في ماليزيا ومؤسسات أخرى معنية في الريادة وبعض المؤسسات والشركات المحلية والعالمية أبرزها مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، وشركة جنرال الكتريك، فقد قاموا جميعا بإطلاق مسابقة لإيجاد حلول لثلاثة تحديات عالمية تتعلق بالطاقة والصحة والتعليم.
٭ الرسالة الثانية: إلى المعنيين بالتنمية والعمل الريادي في الكويت مثل «مؤسسة الكويت للتقدم العلمي، ومعهد الكويت للأبحاث العلمية، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي والتدريب، والصندوق الوطني لرعاية تنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة»، وغيرها من المؤسسات ذات الصلة، متقدما لهم بالشكر على تعاونهم ومشاركتهم بالعمل الريادي في السنوات السابقة، ولقد ثبت أن الاستثمار في التعليم هو الأكثر فاعلية في مواكبة التحديات واختصار المسافات في سباق الريادة والتنمية بين الأمم.
٭ الرسالة الثالثة: إلى مؤسسات العمل، إن رؤية الكويت ترتكز على أن «القطاع الخاص هو الذي يقود قطار التنمية» ولتحقيق ذلك ندعو ديوان الخدمة المدنية وبرنامج إعادة الهيكلة والمعنيين بالتوظيف في القطاع الخاص والقطاع النفطي إلى تكثيف الجهود من أجل توفير بيئة حاضنة ومحفزة لخريجينا للعمل في القطاع الخاص، ونحن في جامعة الكويت على استعداد تام للتعاون معكم إلى أبعد الحدود لتحقيق هذا الهدف.
٭ الرسالة الرابعة: إلى أبنائنا الطالبات والطلبة، على النقيض مما يراه البعض فإننا نرى مستقبلا مشرقا ينتظركم، فالكويت من خلال التحديات التي تواجهها في تحويل اقتصادها الى اقتصاد أكثر تنوعا تمر بمخاض مليء بالفرص غير المسبوقة، ومما لا شك فيه أن سوق العمل لن يكون مضمونا ومريحا كما كان سابقا، ولكنه حتما سيكون أكثر حيوية وتحديا، لذلك عليكم أن تعدوا أنفسكم جيدا من خلال تنمية معارفكم ومهاراتكم وقدراتكم.
٭ الرسالة الخامسة: إلى الزملاء أعضاء هيئة التدريس والهيئة الأكاديمية، لقد أبليتم بلاء حسنا في العقود السابقة، وقد حان الوقت لأن تستثمروا وقتكم في استخدام تقنيات التعلم الحديثة، وتنموا قدراتكم باستمرار، كما نتمنى أن تتواصلوا بشكل أكبر مع مؤسسات العمل لتتعرفوا عن كثب على احتياجاته الفعلية وتقفوا على أداء خريجيكم.
ومن جانبه، أعرب الطالب المتميز الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية م.محمد غازي المطيري عن سعادته بالمشاركة في هذه المناسبة المميزة وهي الاحتفال بالذكرى الأربعين لتأسيس كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت، هذا الصرح العلمي والمعرفي الذي نفخر به على مستوى الكويت والمستويين الإقليمي والدولي، والذي احتل موقع الريادة على مستوى الشرق الأوسط بكل امتياز، مضيفا أن كلية الهندسة والبترول صرح شامخ كان ولا يزال منذ تأسيسه رافدا لا ينضب للمجتمع الكويتي يمده بالكفاءات الوطنية المتميزة.
وأضاف قائلا: «لا نبالغ عندما نشير إلى أن كلية الهندسة والبترول كانت ولا تزال نبراسا للعلم والمعرفة، وشعلة وطنية ومجتمعية، أمدت الكويت على مدى أربعين عاما بالكفاءات المتخصصة والمؤهلة أكاديميا على أعلى المستويات، والتي قدمت إسهامات كبيرة ومشهودة للنهوض بالمجتمع الكويتي على كافة الأصعدة العلمية والاجتماعية والفكرية».
وأعرب عن فخره واعتزازه كونه أحد طلبة هذه الكلية الموقرة، وأحد خريجي قسم الهندسة الكيميائية في العام 1987، وقد ترعرع بهذه الكلية واستمد منها كل سبل العلم والمعرفة والتحصيل العلمي «ما انعكس على شخصيتي وقد زاملت منذ بداية مسيرتي المهنية المئات من خريجي هذا الصرح العلمي في مواقع العمل المختلفة بشركة البترول الوطنية الكويتية من أصحاب الكفاءات والمواهب المتميزة».
الزين الصباح لـ «الأنباء»: وزارة الشباب حريصة على كل ما يعنى بقضايا الشباب
أعربت وكيل وزارة الدولة لشؤون الشباب الشيخة الزين الصباح عن سعادتها بالمشاركة كوزارة الدولة لشؤون الشباب بالاحتفال بمرور 40 عاما على تأسيس كلية الهندسة والبترول بجامعة الكويت والتي تعد من اعرق الكليات في الشرق الأوسط، مؤكدة دعم وزارة الشباب لكل ما يعنى بقضايا الشباب سواء من جهات حكومية او خاصة التي تعنى بهذه الشريحة.
وأشارت الصباح في تصريح خاص لـ «الأنباء» الى انهم أساس هذا القطاع الشبابي لأنهم هم عمداء المستقبل لهذا الوطن الغالي، لافتة الى ان الشباب هم الثروة الحقيقية للكويت الذين يستحقون كل دعم وتشجيع.
من أجواء الحفل
٭ تم عرض فيلم وثائقي عن كلية الهندسة والبترول استعرض من خلاله مسيرة الكلية وروادها الأوائل الذين تعاقبوا عليها منذ بداية الإنشاء وحتى مرحلة الانتقال لمدينة صباح السالم الجامعية مستقبلا ودور كلية الهندسة المميز في المجتمع.
٭ تم تكريم الأوائل والرواد من أعضاء هيئة التدريس في الكلية، وعمداء كلية الهندسة والبترول منذ تأسيسها، وأعضاء هيئة التدريس الذين أمضوا أكثر من 30 سنة في الكلية، وأعضاء مجلس الكلية السابقين، وعدد من الموظفين بالكلية، وكذلك تم تكريم المتميزين من خريجي كلية الهندسة والبترول والذين تبوأوا مناصب قيادية في الدولة.
٭ تم توقيع اتفاقية بين كلية الهندسة والبترول وشركة جنرال إلكتريك. على هامش الاحتفال.