رياضة

تعرّف على المرشحين للتتويج بجوائز الفيفا

تتجه أنظار عشاق الساحرة المستديرة في كل أنحاء العالم غدا الاثنين صوب مدينة زيوريخ السويسرية لمتابعة الختام الحقيقي لعام 2016 الكروي، عندما يقيم الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) حفله السنوي لتوزيع الجوائز للأفضل في عالم كرة القدم لعام 2016.

ويحظى الحفل هذا العام بنكهة مختلفة عما كان عليه في الأعوام القليلة الماضية، حيث عاد الفيفا إلى تقديم جائزة منفصلة عن جائزة الكرة الذهبية التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” الفرنسية الرياضية لأفضل لاعب في العالم.

وبعدما خلا حفل الفيفا قبل عام من السويسري جوزيف بلاتر الرئيس السابق للاتحاد بسبب إيقافه نتيجة فضائح الفساد التي كشف عنها عام 2015، والتي تسببت في إيقافه والفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة (يويفا)، سيكون حفل هذه السنة هو الأول منذ سنوات طويلة الذي يشهد رئيسا آخر للفيفا غير بلاتر، حيث يتولى السويسري جياني إنفانتينو رئاسة الفيفا منذ انتخابه في 266 فبراير/شباط 20166.

وسيتولى إنفانتينو للمرة الأولى تتويج عريس الحفل الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2016، بينما كان الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) النائب الأول لبلاتر هو من تولى هذا الأمر في الحفل الماضي.

وجرى التصويت على جائزة الفيفا لأفضل لاعب في العالم هذه المرة بشكل مغاير عن الماضي، حيث كانت نسبة التقييم مقسمة بالتساوي على أربع جهات، هي: مدربو المنتخبات الوطنية في كل أنحاء العالم، وقادة هذه المنتخبات، ومجموعة منتقاة من الصحفيين، إضافة إلى الجماهير عبر الإنترنت بنسبة 25% لكل فئة.

وبينما ينحصر الصراع على جائزة أفضل لاعب بين البرتغالي كريستيانو رونالدو والأرجنتيني ليونيل ميسي والفرنسي أنطوان غريزمان، يدخل المدرب الفرنسي لريال مدريد زين الدين زيدان في منافسة شرسة مع المدرب الإيطالي لنادي ليستر الإنجليزي كلاودو رانييري ومدرب المنتخب البرتغالي فيرناندو سانتوس.

رانيري وسانتوس وزيدان يتنافسون على جائزة أفضل مدرب (الأوروبية)

ومن الصعب ترجيح كفة أي من المدربين الثلاثة أو التكهن بهوية الفائز في هذا الاستفتاء بعدما حقق كل منهما إنجازا فريدا مع فريقه.

وقاد رانييري فريق ليستر لإنجاز تاريخي وتفجير واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ اللعبة، حيث توّج معه بلقب الدوري الإنجليزي للمرة الأولى في تاريخه، علما بأن ترشيحات فوز ليستر باللقب اقتصرت قبل بداية الموسم الماضي على واحد إلى خمسة آلاف فقط، لا سيما أن الفريق لم يدعم صفوفه بأي من النجوم الكبار الذين تزخر بهم صفوف المنافسين الأقوياء في الدوري الإنجليزي.

كما قاد رانييري الفريق لمسيرة رائعة في دور المجموعات بدوري الأبطال هذا الموسم، الذي يشهد المشاركة الأولى لليستر في البطولة القارية الأغلى.

كما قاد سانتوس المنتخب البرتغالي للفوز بلقب طال انتظاره حيث توج باللقب الأوروبي الأول في تاريخه من خلال يورو 2016 بفرنسا.

بدوره، قاد زيدان ريال مدريد للفوز بألقاب دوري الأبطال الأوروبي وكأس السوبر الأوروبي وكأس العالم للأندية، كما قاد الفريق لمعادلة رقم قياسي مثير ورائع لبرشلونة، وهو الحفاظ على سجل الفريق خاليا من الهزائم على مدار 39 مباراة متتالية في مختلف البطولات.

ويضاعف من حجم إنجاز زيدان أن مهمته الحالية مع الريال هي الأولى له مع الأندية الكبيرة منذ بداية مسيرته التدريبية.

لاعبات ومدربات
وبعدما حالف الحظ الألمانية نادين أنجيرير في 2013 ثم مواطنتها نادين كيسلر في 2014، فازت الأميركية كارلي ليود بجائزة أفضل لاعبة العام الماضي.

وتأمل النجمة الألمانية الأخرى ميلاني بيهرنغر استعادة الجائزة إلى أحضان الكرة الألمانية، وتتنافس بيهرنغر -الفائزة مع المنتخب الألماني بالميدالية الذهبية لمنافسات كرة القدم النسائية في أولمبياد ريو دي جانيرو 20166- على الجائزة هذه المرة مع لاعبتين سبق لهما الفوز بالجائزة، وهما ليود الفائزة بالجائزة العام الماضي والبرازيلية مارتا صاحبة الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالجائزة بخمس مرات متتالية بين 2006 و2010.

ويشهد الحفل غدا أيضا الإعلان عن الفائزة بجائزة أفضل مدربة في عالم كرة القدم النسائية لعام 2016، وتشهد هذه الجائزة صراعا قويا هذا العام بين ثلاثة مدربات سبق لهن جميعا
الفوز بالجائزة.

وتسعى جيل إيليس التي قادت المنتخب الأميركي للفوز بكأس العالم للسيدات في كندا منتصف عام 20155 إلى الفوز بالجائزة للعام الثاني على التوالي، لكنها تواجه هذه المرة منافسة حامية الوطيس مع الألمانية سيلفيا نايد المدربة السابقة للمنتخب الألماني والسويدية بيا سوندهاج مدربة المنتخب
السويدي.

إنفانتينو سيحضر الحفل لأول مرة بصفته رئيسا للفيفا (الأوروبية)

كما يشهد الحفل توزيع جائزة اللعب النظيف، وجائزة “بوشكاش” التي تقدم لصاحب أفضل هدف في عام 2016.

وللمرة الأولى منذ بدء تقديم جائزة “بوشكاش” تخلو القائمة النهائية للمتنافسين على الجائزة من اللاعبين الكبار أو المحترفين في أوروبا.

ويتنافس على الجائزة هذه المرة اللاعب مارلون نجم فريق كورينثيانز البرازيلي واللاعب الماليزي محمد فايز صبري لاعب بينانغ الماليزي واللاعبة الفنزويلية دانيوسكا رودريغيز.

وأضاف الفيفا لقائمة الجوائز في الحفل المقرر غدا جائزة لأفضل مشجعين، التي يحسم الصراع عليها من خلال استفتاء على موقع الفيفا بالإنترنت.

ويتنافس على الجائزة جماهير ليفربول الإنجليزي وبوروسيا دورتموند الألماني سويا لترديدهم أغنية “لن تسير وحيدا” قبل مباراتهما في مسابقة الدوري الأوروبي على ملعب “آنفيلد” في ليفربول، وجماهير فريق أدو دن هاغ الهولندي الذين قدموا هدايا إلى أطفال من مشجعي فريق فينورد المنافس، وجماهير أيسلندا على تحيتهم الملهمة للاعبي منتخب بلادهم خلال يورو 2016.

ويعلن خلال الحفل تشكيل منتخب العالم لعام 2016 بالتعاون بين الفيفا والاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) طبقا للتصويت الذي شارك فيه متصفحو موقع الفيفا على الإنترنت، ويتنافس 55 لاعبا على دخول التشكيلة التي تضم 11 لاعبا فقط.

إغلاق
إغلاق