شؤون دولية
هاموند: سنظل حذرين في علاقاتنا مع إيران

وأضاف في تصريح لـ«رويترز» عقب لقائه روحاني انه يتوقع أن تصدق إيران والولايات المتحدة على الاتفاق النووي الذي أبرم الشهر الماضي بحلول أكتوبر المقبل، وذكر أن العمل التحضيري قد يجري قبل رفع العقوبات حتى تبدأ الاستثمارات في التدفق بمجرد رفعها.
وفيما يتعلق بسورية، قال هاموند إن بريطانيا وإيران ما زالت بينهما خلافات أساسية بشأن مستقبل الرئيس بشار الأسد، موضحا «الأمر الذي نختلف بشأنه هو دور شخص واحد فقط – بشار الأسد – في هذه العملية لكن الأمر المهم هو أننا نتحاور»، وتابع «إذا كنا سنتوصل إلى حل سياسي فلا بد من إشراك الإيرانيين والروس في هذه العملية أيضا».
وقال هاموند إن الرئيس روحاني لمح بقوة لرغبته في الحوار وإلى أن إيران تريد أن تفتح صفحة جديدة في العلاقات مع بريطانيا والغرب.
وقبيل هذه اللقاءات، أكد هاموند أن بلاده ستظل حذرة في علاقاتها مع ايران، واضاف في لقاء مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) امس انه لاتزال هناك خلافات مع ايران بشأن قضايا رئيسية، واوضح بالقول «يجب أن نتحرك بحذر.
هناك تركة معقدة من انعدام الثقة بين الجانبين وهناك مجالات رئيسية تختلف فيها سياساتنا اختلافات كبيرة»، غير أن هاموند أشار الى أن مواقف البلدين متوافقة فيما يتعلق بالحاجة لمواجهة متشددي تنظيم «داعش» لكنه اعترف بوجود خلاف على قضايا حقوق الانسان مع إيران، لافتا الى ان طهران لاعب كبير جدا في الشرق الأوسط بحيث يجب الا يظل في عزلة.
وذكر ان الحكومة الإيرانية الحالية تبنت نهجا أكثر دقة من الحكومة السابقة في التعامل مع الصراع الطويل مع إسرائيل، مضيفا أن الحكم على إيران سيكون من خلال أفعالها وليس أقوالها.
وتابع «ما نبحث عنه هو سلوك من إيران ليس فقط تجاه إسرائيل لكن تجاه أطراف أخرى في المنطقة يعيد لها الشعور بأن إيران ليست خطرا عليها».
وفي حديث منفصل مع صحيفة «تليغراف» البريطانية، أكد هاموند على أن لندن مازالت تتوقع أن يتم تعويضها للأضرار التي لحقت بمقر سفارتها في طهران، مشددا في نفس الوقت على أنه لن يتم السماح لهذه القضية بأن تقف في طريق تحسين العلاقات مع إيران، وقال «نعم بالطبع نريد مواصلة المطالبة بالحصول على تعويض مناسب عن الأضرار التي لحقت بالمجمع، ولكن في الواقع أهم شيء الآن هو أن ننظر إلى المستقبل وإعادة بناء علاقتنا».