سياسة دولية
مسؤولون إيطاليون يشيدون بدور الكويت الإنساني والإنمائي الدولي البارز
- الخالد: الكويت تدرك أهمية الدور الإنساني في تعزيز الاستقرار والسلم والرخاء العالمي
أشاد مسؤولون إيطاليون بدور الكويت الإنساني والإنمائي الدولي البارز وأعربوا عن تطلعهم للتعاون معها وتبادل التجارب والخبرات في مجال العمل الإنساني وتنسيق الجهود في التعامل مع قضايا اللجوء من جذورها ومع تداعياتها.جاء ذلك خلال لقاء سفيرنا لدى إيطاليا الشيخ علي الخالد مع كل من ممثلة المدير العام لشؤون سياسات الهجرة بوزارة الخارجية الإيطالية كريستينا رافاليا وعمدة باليرمو عاصمة إقليم صقلية البروفيسور ليولوكا أورلاندو ونائب رئيس برلمان صقلية جوزيبي لوبو وعمدة جزيرة لامبيدوزا الصغيرة الشهيرة جوزيه نيكوليني على هامش ندوة تحاورية أقامها المعهد الپولندي في روما الليلة الماضية وحضرها السفير الخالد وباقة من كبار الشخصيات.
واستعرض السفير علي الخالد مع المسؤولين المذكورين الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي في مساعدة وإغاثة ضحايا الهجرة وتجربة الكويت الرائدة بمشاركة الدولة والمؤسسات الأهلية المتعددة في تقديم المساعدات الإنسانية بل وحشد الدعم والتمويل الدولي عبر رعاية واستضافة ثلاثة مؤتمرات سنوية ناجحة تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الذي استحق عرفان الأمم المتحدة بتلقيبه «قائدا للعمل الإنساني» في العالم.
وبهذه المناسبة قال الشيخ علي الخالد في تصريح لـ «كونا» ان الكويت بما لديها من دراية وخبرة واسعة في مجال الإغاثة من الأزمات والكوارث وتقديم المساعدات الإنسانية وفي مجال المساعدات التنموية والتأهيلية الناجحة لتمكين الفقراء والمجتمعات النامية في شتى أنحاء العالم ومن منطلق قيمها الإسلامية والإنسانية العميقة تدرك أهمية هذا الدور في تعزيز الاستقرار والسلم والرخاء العالمي.
وفي هذا السياق أثنى على ما تبذله إيطاليا لاسيما إقليم صقلية وجزيرة لامبيدوزا الصغيرة في قلب البحر المتوسط التي تتحمل وحدها منذ سنوات العبء الأساسي لهذه الأزمة الإنسانية العالمية المتفاقمة سواء بإنقاذ أرواح عشرات الآلاف واستقبالهم أو بتوفير الرعاية الإنسانية اللازمة.
كما رحب السفير الخالد بالقرارات الأوروبية الأخيرة لمشاركة إيطاليا واليونان في تحمل وتقاسم أعباء تدفق مئات الآلاف من اللاجئين والفارين من براثن الفقر والنزاعات لاسيما من أفريقيا والتي تثير مخاوف داخل المجتمعات المضيفة ومظاهر من عدم التسامح والمزايدات السياسية، مؤكدا أهمية التعاون الأوروبي والدولي في إطار استراتيجية شاملة لإدارة وحل أسباب هذه الظاهرة الكبرى.
وأعرب عن تقديره لمبادرة السفير الپولندي توماس أورلوسكي في الدعوة لهذه الندوة التي أقيمت على هامشها أيضا معرضان مصوران جائلان لتوعية الرأي العام الأوروبي بمعاناة ضحايا الحروب والأزمات وتجارة البشر الذين يدفعون حياتهم بحثا عن النجاة والحياة الكريمة بعد أن فقدوا كل شيء.
واجتمع الخالد أيضا مع السفير أورلسكي حيث ناقش معه الأبعاد الانسانية لظاهرة النزوح الجماعي والمخاطر والمعاناة التي تتعرض لها بشكل خاص الفئات الضعيفة من نساء وأطفال وشيوخ لاسيما مأساة ملايين اللاجئين والنازحين السوريين الفارين من ويلات الحرب والارهاب.
وبالعودة الى الندوة التي اقيمت بدعوة من السفير الپولندي تحت عنوان «أوروبا والمهاجرون… تربية المجتمع: معرفة أكثر وخوف أقل» فهي تناولت الخلفيات الانسانية والسياسية لظاهرة أفواج المهاجرين واللاجئين الفارين من الموت والحروب الى أوروبا.
وتحدث في الندوة كل من رافاليا وأورلاندو ولوبو ونيكوليني فضلا عن طبيب صقلي أنقذ وعالج مئات المهاجرين.
وفي كلمته بالندوة أكد السفير أورلوسكي صاحب الدعوة انه وجد صعوبات جمة ومعاناة في مناطق تعاني أصلا افتقار الموارد وكذلك مظاهر رائعة من التضامن الانساني، مثمنا الجهد الفائق للسلطات الايطالية في تنظيم سلسلة الإنقاذ بسلاسة وإنسانية معلنا عن ترشيح الطبيب في وحدة بلدة لامبيدوزا بيترو بارتولو لجائزة استحقاق في پولندا.