أخبار رسمية
الأمير اعتمد مراسيم العفو.. والحكومة استقالت
اعتمد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد مراسيم العفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام قضائية، وصدرت تلك المراسيم أمس برقمي 202 و203، بعد رفع التقرير الأول لسموه من اللجنة المكلفة من كل من رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء لوضع ضوابط وشروط العفو.
وحسب بيان مجلس الوزراء، فإن العفو جاء نزولا لرغبة ما يقارب 40 نائبا من خلال مناشدتهم سموه التفضل بالعفو واستجابة منهم لرغبة صاحب السمو في حل جميع المشاكل العالقة وتحقيق الاستقرار السياسي والتعاون بين كل الأطراف لفتح صفحة جديدة.
وأكد المجلس أن الحوار والنهج الذي انتهجه غالبية الإخوة أعضاء مجلس الأمة من خلال تقديم الحوار على الجدال والتفاهم على الخلاف هو السبيل الأمثل والطريق الأقوم في العمل السياسي الذي يحقق الإنجازات والتنمية وتطلعات أبناء الكويت الأوفياء.
هذا، واستقبل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد أمس سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، حيث رفع إلى سموه كتاب استقالة الحكومة التي تعتبر الثالثة التي كلف بتشكيلها «ليقدر سموه بحكمته المعهودة ما يراه محققا لصالح الكويت وشعبها الكريم».
وتسقط استقالة الحكومة الموافقة على طلب تأجيل الاستجوابات المزمع تقديمها لرئيس الوزراء، وترفع الاستجوابات
الـ 11 المدرجة على جدول أعمال المجلس، وتلزم الحكومة الجديدة بتقديم برنامج عمل جديد، ولم يحدد الدستور مدة معينة لإعلان التشكيل الجديد الذي يتوقع إعلانه خلال فترة أسبوعين إلى شهر كحد أقصى.
وقالت مصادر خاصة لـ «الأنباء»، إن مرسوم قبول استقالة الحكومة سيعلن لاحقا، على أن يبدأ صاحب السمو بالمشاورات التقليدية لتشكيل الحكومة.
هذا، وعلمت «الأنباء» أن المؤشرات تشير إلى إعادة تكليف سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد بتشكيل الحكومة الجديدة التي ستكون الرابعة.
وعقد مجلس الوزراء اجتماعا صباح أمس تأكيدا لما نشرته «الأنباء» تحت عنوان «استقالة الحكومة على طاولة اجتماع اعتيادي لمجلس الوزراء».
هذا، ودعا المجلس الجميع الى المحافظة على المناعة المجتمعية بتلقي الجرعة التنشيطية الثالثة.
وفيما يلي التفاصيل :
استقبل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بدار يمامة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، حيث رفع إلى مقام سموه كتاب استقالة الحكومة.
وقال وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ان سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد رفع كتاب استقالة الحكومة إلى صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد تقديرا للجهود المخلصة لترجمة توجيهات سموه والتي أسفرت عن إضفاء الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة السياسية حاليا.
وذكر الشيخ د.أحمد ناصر المحمد في تصريح صحافي ان سمو رئيس مجلس الوزراء أحاط الوزراء علما خلال الاجتماع الأسبوعي لمجلس الوزراء بأنه تقديرا للجهود المخلصة لترجمة توجيهات صاحب السمو الأمير والتي أسفرت عن إضفاء الأجواء الإيجابية التي تشهدها الساحة السياسية حاليا.
وتابع «فقد تم رفع كتاب استقالة الحكومة إلى مقام صاحب السمو الأمير ليقدر سموه بحكمته المعهودة ما يراه محققا لصالح الكويت وشعبها الكريم».
وبين ان سمو رئيس مجلس الوزراء عبر بالأصالة عن نفسه ونيابة عن الوزراء عن خالص التقدير والاعتزاز لمقام صاحب السمو الأمير وسمو ولي عهده الأمين على الثقة الغالية وكريم الدعم والمساندة، مشيدا بالجهود المخلصة والحثيثة التي بذلها الوزراء طيلة توليهم مهام مسؤولياتهم الجسام.
وأضاف ان سمو رئيس مجلس الوزراء نوه بما تم تحقيقه من إنجازات كبيرة في ظل تحديات وظروف استثنائية، سائلا المولى عز وجل أن ينعم على كويتنا العزيزة وشعبها الوفي نعمة الأمن والأمان والرفاه والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو وسمو ولي عهده الأمين.
وفيمايلي نص بيان اجتماع مجلس الوزراء
عقد مجلس الوزراء اجتماعه الأسبوعي في قصر السيف برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد. وبعد الاجتماع، صرح وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ د.أحمد ناصر المحمد بما يلي:
أحاط سمو رئيس مجلس الوزراء المجلس علما في مستهل اجتماعه عن اعتماد صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد المراسيم الخاصة بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام قضائية وقد صدرت تلك المراسيم الاثنين 8 الجاري برقمي 202 و203.
وأكد مجلس الوزراء عن بالغ تقديره واعتزازه بالرؤية والحكمة المعهودة لصاحب السمو الأمير على مبادرته السامية وتفضله الكريم بالعفو عن بعض أبناء الكويت ممن صدرت عليهم أحكام قضائية بعد أن رفع لسموه التقرير الأول من اللجنة المكلفة من كل من رئيس مجلس الأمة وسمو رئيس مجلس الوزراء ورئيس المجلس الأعلى للقضاء لوضع ضوابط وشروط العفو ونزولا لرغبة ما يقارب أربعين عضوا من الإخوة أعضاء مجلس الأمة من خلال مناشدتهم لصاحب السمو بالتفضل بالعفو واستجابة منهم لرغبة صاحب السمو بحل جميع المشاكل العالقة وتحقيق الاستقرار السياسي والتعاون بين كافة الأطراف لفتح صفحة جديدة.
كما جدد مجلس الوزراء شكره وتقديره لأعضاء لجنة وضع ضوابط وشروط العفو وكذلك الإخوة أعضاء مجلس الأمة الذين رفعوا لمقام صاحب السمو الأمير التماسا بطلب العفو. وإذ يؤكد مجلس الوزراء أن الحوار والنهج الذي انتهجه غالبية الإخوة أعضاء مجلس الأمة من خلال تقديم الحوار على الجدال والتفاهم على الخلاف هو السبيل الأمثل والطريق الأقوم في العمل السياسي الذي يحقق الإنجازات والتنمية وتطلعات أبناء الكويت الأوفياء.
ثم أحاط ممثل صاحب السمو، سمو الشيخ صباح الخالد، المجلس علما بنتائج أعمال قمة COP 26 للدول قادة العالم لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيير المناخ والذي عقد في مدينة غلاسكو في اسكتلندا بالمملكة المتحدة مؤخرا وعلى أبرز المواضيع التي تم طرحها والتي تهدف إلى ظاهرة تغير المناخ وأثره السلبي على كوكب الأرض، وقد أكد سموه بكلمة الكويت في المؤتمر أن الكويت أعلنت سعيها لتبني استراتيجية وطنية لخفض انبعاثات الكربون حتى عام 2050 امتثالا لبنود اتفاق باريس للمناخ حتى عام 2035 والعمل على الحد منها وسن التشريعات ذات العلاقة وذلك تماشيا مع الالتزامات البيئية المحلية والإقليمية والدولية.
ثم أحاط وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء المجلس علما بنتائج الزيارة التي قام بها إلى طرابلس للمشاركة في رئاسة مؤتمر دعم استقرار ليبيا بصفته رئيس الدورة 156 لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، كما أحاط المجلس علما بفحوى اللقاءات والمحادثات التي عقدها على هامش الزيارة مع كل من رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ورئيس وزراء دولة ليبيا عبدالحميد الدبيبة والتي تناولت مجمل أواصر علاقات الأخوة المتينة التي تربط البلدين الشقيقين وبحث كل القضايا والتحديات التي تشهدها المنطقة وآخر التطورات السياسية على الساحتين العربية والدولية.
كما شرح وزير الخارجية لمجلس الوزراء نتائج الزيارة التي قام بها إلى الجمهورية التونسية الشقيقة مؤخرا وفحوى لقائه مع الرئيس قيس سعيّد رئيس الجمهورية التونسية الشقيقة والذي تناول العلاقات الأخوية المتينة والوطيدة التي تربط بين البلدين والشعبين الشقيقين وسبل دعمها وتنميتها في مختلف المجالات بما يعود بالمنفعة على البلدين وشعبيهما الشقيقين.
ثم أحاط وزير الصحة الشيخ د.باسل الصباح مجلس الوزراء حول آخر مستجدات الوضع الوبائي في الكويت جراء جائحة كورونا والذي مازال يشهد من واقع الإحصاءات ولله الحمد استمرار معدل الانخفاض الواضح في أعداد الإصابات ومن يتلقى العلاج في أجنحة كوفيد والعناية المركزة، كما جدد مجلس الوزراء دعوته للمواطنين والمقيمين لتلقي الجرعة الثالثة التنشيطية بشرط مرور 6 أشهر على الأقل منذ الحصول على الجرعة الثانية، مؤكدا على أهمية المسارعة في تلقي هذه الجرعة لتنشيط المناعة ولتوفير حماية افضل من خطر الإصابة بالعدوى وحفاظا على المناعة المجتمعية واستقرار الوضع الصحي في البلاد.
إدانة استمرار محاولات تهديد أمن السعودية
بحث مجلس الوزراء الشؤون السياسية في ضوء التقارير المتعلقة بمجمل التطورات الراهنة في الساحة السياسية على الصعيدين العربي والدولي. وفي هذا الصدد، أعرب مجلس الوزراء عن إدانة واستنكار الكويت وبأشد العبارات استمرار محاولات ميليشيا الحوثي تهديد أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة عبر استهداف مدينة جازان وخميس مشيط بطائرتين مسيرتين، موضحا أن استمرار هذه الممارسات العدوانية وما تشهده من تصعيد يستهدف المدنيين والمناطق المدنية وأمن المملكة العربية السعودية الشقيقة واستقرار المنطقة يشكل انتهاكا صارخا لقواعد القانون الدولي والإنساني ويتطلب تحرك المجتمع الدولي السريع والحاسم لردع هذه التهديدات ومحاسبة مرتكبيها.
وأكد المجلس على وقوف الكويت التام إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة وتأييدها في كل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها وسيادتها.
استنكار محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي
أعرب مجلس الوزراء عن إدانته واستنكاره الشديدين لمحاولة الاغتيال الآثمة التي تعرض لها رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مؤخرا، مؤكدا أن مثل هذا العمل الإرهابي لا يستهدف الكاظمي فقط وانما ما تحقق للعراق وشعبه الشقيق من وحدة وإنجازات على جميع الأصعدة، كما أكد المجلس قناعته بوعي الأشقاء في العراق لتفويت الفرصة على من أراد بوطنهم ووحدتهم السوء، كما شدد على وقوف الكويت إلى جانب العراق وتضامنها وتأييدها لكل الإجراءات التي يتخذها للحفاظ على أمنه واستقراره وسيادته. كما أعرب المجلس عن ادانته واستنكاره للهجوم الإرهابي الذي استهدف المستشفى العسكري في العاصمة الأفغانية كابول وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات، مؤكدا موقف الكويت المبدئي والثابت المناهض للعنف والإرهاب بكل أشكاله وصوره، معربا عن خالص التعازي وصادق المواساة لأسر الضحايا، متمنيا للمصابين بالشفاء العاجل.
المصدر: الأنباء الكويتية