مقالات وكتاب

وماذا بعد العفو الكريم..؟

بقلم: مبارك فهد الدويلة

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات..

عفو كريم من رجل كريم تستحقها أنفس كريمة..

عفو كريم، لا إهانة فيه، ولا مذلة، ولا انتقاص من كرامة أصحابه كما كان بعض زملائنا يحذرون منه..

عفو كريم، من دون انتهاك للدستور، ومن دون تجاوز للقانون، ومن دون تعطيل لدور مجلس الأمة..

صدر العفو، وها هو رئيس الحكومة قد استقال وسقط مع استقالته التحصين المسبق، وإذا رجع فمن الممكن استجوابه متى ما كان لذلك موجب.

صدر العفو ولم يحدث أي مما كان بعض إخواننا يحذرون منه..

صدر العفو، وسيستمر مجلس الأمة في ممارسة دوره، وسنشاهد جلسات منتجة كنا ننتظرها منذ فترة، وسنسمع النواب يصوّتون على قوانين بأغلبية مريحة تنفع الناس وتنفع الوطن، وسنشاهد وزراء يصعدون المنصة للاستجواب، وسنعيش أجواء الديموقراطية التي حُرمنا منها منذ فترة ليست بالقصيرة.

اليوم لن يجد البعض ممن زاد همه هم وغمه غم، وهو يسمع مراسيم العفو تتوالى، إلا أن يتعلق ببعض التوافه في محاولة لتشويه العفو والتقليل من قيمته، فينتقد إدخال بعض الفئات التي يتوافق الناس على عدم استحقاقها للعفو مثل البعض في خلية العبدلي وغيرها.. ونقول إن أي إضافات على مجاميع العفو المتفق عليها هي من الرغبة السامية وليس للمعارضة أي علاقة بالموضوع.. بل ليس بوسعها أن تغيّر من الأمر شيئاً.

البعض من فاقدي الحكمة قد لا يجد ما يعزي به نفسه إلا الادعاء أنه لولا عرقلة المعارضة لجلسات مجلس الأمة في دور الانعقاد السابق لما حدث العفو.. ونقول له عرقلة من دون إنجاز، اليوم إنجاز وإنجاز وإنجاز..

نتمنى أن نسدل الستار على هذا الفصل من التمايز في المواقف الشعبية، وأن نفتح صفحة جديدة ننسى فيها كل خلافاتنا، ونبدأ كتابة أول فصل من فصول الإنجاز والتصالح وبناء الوطن.

إغلاق معاهد التدريب.. إلى متى؟!

من غرائب قرارات وزارة الصحة أنها سمحت بعودة كل الأنشطة إلى سابق عهدها، بما فيها المدارس والجامعات وإقامة حفلات الزواج وغيرها، إلا نشاطاً واحداً لم تضع له ضوابط عودته للحياة الطبيعية إلى لحظة كتابة هذا المقال، وهي معاهد التدريب الأهلية!

المعاهد الصحية مفتوحة، المعاهد والجامعات مفتوحة، الأندية الرياضية مفتوحة، إلا معاهد التدريب! الأغرب أن مجلس الوزراء، وبناءً على توصية لجنة كورونا، قرر إعادة افتتاح هذه المعاهد شريطة وضع الاشتراطات اللازمة، وإلى اليوم لم تر هذه الاشتراطات النور! فهل نسمع أو نشاهد تحركاً لوزارة الصحة بهذا الخصوص؟!

إغلاق
إغلاق