الصحة والطب

إنشاء مستشفى متخصص بمكافحة الأمراض السرطانية في البلاد متصل بأوروبا

14

أعلن السفير الفرنسي لدى البلاد كريستيان نخلة عن توجه لانشاء مستشفى متخصص بمكافحة الأمراض السرطانية في البلاد وذلك بالتعاون مع معهد «غوستاف روسي» في باريس والذي يعد من أكبر المؤسسات في أوروبا والعالم المعنية بعلاج السرطان.

وخلال حفل غداء نظمته السفارة الفرنسية مساء اول من أمس في شيرمنز كلوب «برج كيبكو» بمناسبة زيارة مدير عام معهد «غوستاف روسي» البروفيسور الكسندر ايغير مونت الى البلاد، قال نخلة ان «الزيارة تأتي في اطار التعاون بين معهد غوستاف روسي والمؤسسات الصحية بالكويت في القطاعين العام والخاص»، مشيرا الى انه «في إطار هذا التعاون الصحي بين البلدين يقوم مسؤولون من معهد غوستاف روسي بزيارة الى الكويت لإنشاء شراكة من شأنها أن تؤدي إلى وضع البنية التحتية لمبنى حديث سيكون بالإمكان من خلاله القيام بمختلف المراحل لمكافحة السرطان من حيث التشخيص والعمليات الجراحية والعلاج بالأشعة والعلاج المنهجي»، مؤكدا أن «هذا المشروع سيشكل أهمية استراتيجية للكويت، من حيث أنه سيوفر للشعب الكويتي مباشرة من داخل البلاد خدمات صحية مميزة وفي نفس الوقت مماثلة لتلك المتوافرة في باريس»، مشيرا الى انه «مشروع رائد يتوافق مع رغبة السلطات الكويتية في جعل البلاد مركزا إقليميا مميزا في مجال علاج السرطان، فضلا عن أن هذه الشراكة الاستراتيجية ذات أبعاد سياسية واقتصادية واجتماعية في آن واحد، من شأنها أن تجسد جودة العلاقات بين البلدين».

وبالحديث عن معهد غوستاف روسي أوضح نخلة أن «نشاطات المركز ترتكز على ثلاثة محاور أهمها الرعاية التي تعتبر الأهم والأكبر في أوروبا، بالإضافة الى البحوث والتدريب»، مبينا أنه يعتبر «من أفضل المعاهد عالميا على مستوى الأبحاث لعلاج السرطان»، موضحا «وجود مئات المرضى الكويتيين ممن يتلقون العلاج فيه»، لافتا الى أن «عدد زوار المعهد من الكويتيين المصابين بمرض السرطان يصل سنويا لما يقارب الـ 300 كويتي هذا الى جانب المرضى الكويتيين الذين يتابعون حالاتهم فيه».

وذكر في اطار حديثه أنه بسبب تزايد الأمراض المرتبطة بالسرطان، فان «معهد غوستاف روسي يطور مشاريع خارج فرنسا للاستجابة بالطريقة الأكثر فاعلية لهذه المشكلة والتعويض عن النقص الموجود فيما يتعلق بعلاج الأورام السرطانية».

ومن جهة أخرى وردا على سؤال عن وصول الفرقاطة الفرنسية لميناء الشويخ رأى السفير نخلة ان زيارتها لميناء الشويخ «روتينية كل ستة اشهر وتدخل ضمن اطار التعاون بين البلدين».

ومن جانبه ذكر مدير عام معهد غوستاف روسي الفرنسي البروفيسور الكسندر ايغير مونت ان هذه ليست الزيارة الأولى له الى الكويت، متحدثا عن عمله مع الجانب الكويتي للقيام بمشروع ضخم لمدة عامين.

وأوضح أن هذا المشروع عبارة عن «مستشفى يدار من معهد غوستاف روسي عبر الأقمار الصناعية يتبع مركز الكويت للسرطان»، مشيرا إلى أن «معهد غوستاف روسي من أكبر المؤسسات العالمية في مجال أبحاث السرطان والأكثر تخصصا في القارة الأوروبية».

وعن تدريب الأطباء الكويتيين في المعهد قال مونت: «هناك بعض الاخصائيين الكويتيين الذين تلقوا تدريبا في المعهد»، لافتا الى أن «المعهد يستقبل الأطباء المتدربين من جميع أنحاء العالم لتعريفهم بالتقنيات الخاصة الموجودة لدى المعهد وطرق العلاج بالأشعة».

وبخصوص تعاونهم المقبل مع الكويت وعما اذا كانت الإمكانات والتقنيات متوافرة في البلاد، لفت الى «أن أهم أهداف هذا المشروع هو انشاء بنية تحتية تساعد على تشخيص المرض واجراء العمليات داخل الكويت بخدمات صحية مماثلة لما يوجد في باريس».

وأضاف: «نحن بحاجة لمزيد من الوقت لتطوير المتخصصين للدرجات القصوى والمعدات الحديثة، مما سيمكن الكويت من معالجة عدد أكبر من المرضى بوجود مركز متخصص في هذا المجال»، لافتا الى أن وجوده في الكويت سيساعد على معرفة المتطلبات لانجاح هذا المشروع وما تحتاجه البنية التحتية له، مستدركا: «بتنفيذ هذا المشروع ستكون الكويت أول من يمتلك مركزا متخصصا في أمراض السرطان متصلا مع أوروبا».

وعما إذا كان هذا هو مشروعهم الأول في الكويت وما إذا كانت لديهم مشاريع أخرى في المجال الطبي، قال: «السلطات الكويتية والفرنسية تدعمان هذه المبادرة بشكل جدي وكبير، وعندما تنظرون لاحد المشاريع التي قامت بها الحكومة الفرنسية في مشروعي اللوفر والسوربون في أبوظبي ومشاريع أخرى في الدوحة ومدى تأثيرهما ستعلمون ان المشروع الفرنسي في الكويت سيكون له تأثير كبير ودليل على مقدرة الشعبين الصديقين على عمل شيء جديد مشترك، حيث سيوفر هذا المشروع كمية كبيرة من المعلومات والمعرفة لكلا البلدين في هذا المجال فهو لا يقتصر على بيع أجهزة فقط».

وعن الأسعار التي يتقاضاها المركز من المرضى قال «الكويت بالعادة ترسل مرضاها للخارج برفقة بعض عائلاتهم مما يؤدي لارتفاع كبير في المصاريف، لذلك فان وزارة الصحة ستوفر الكثير من دعمها لتواجد مثل هذا المشروع على ارض الكويت».

إغلاق
إغلاق