منوعات
توجه دولي لاعتبار الهجمات الإرهابية ضد التراث الثقافي الأثري جرائم حرب
- كي مون: سنعرض خطة على الجمعية العامة للأمم المتحدة من أجل وقاية المعالم الثقافية والأثرية من خطر التطرف العنيف
ناقش المؤتمر الدولي لوزراء الثقافة الليلة قبل الماضية تحركا أمميا لحماية التراث الثقافي الأثري ضد الهجمات الإرهابية واعتبار هذه الأعمال من جرائم الحرب في أول أيام انعقاده بـ«إكسبو ميلانو 2015».وحث وزير الثروة الثقافية الإيطالي داريو فرانشيسكيني في كلمة افتتاح المؤتمر بقاعة الـ«أودوتويوم» بـ«اكسبو» على التحرك والقيام بواجبه في الحفاظ على التراث الثقافي وحمايته باعتباره ثروة إنسانية لا تخص فقط البلدان التي تمتلكها.
وفي رسالته إلى وزراء وممثلي 83 دولة بينها الكويت تشارك في المؤتمر أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عزمه في وقت لاحق هذا العام «عرض خطة على الجمعية العامة من أجل وقاية المعالم الثقافية والأثرية من خطر التطرف العنيف».
من جانبها اعتبرت المديرة العامة لمنظمة اليونسكو إيرينا بوكوفا في كلمة لها أن «الهجمات غير المسبوقة ضد الثقافة التي نشهدها اليوم في العراق وسورية واليمن بغرض الاتجار غير القانوني هي جريمة حرب» تنشر العنف والكراهية ضمن «استراتيجية تطهير ثقافي» تفرض مراجعة وسائل التصدي لها.
وأكدت أن رعاية وحراسة الثقافة يمثل الرد من أجل التنمية المستدامة والحفاظ على السلم بالإضافة كونه حاجة أمنية ملحة مشددة على ضرورة حفظ الثقافة على الصعيد العالمي أسوة بقوات حفظ السلام.
وطالبت بوكوفا بأن تشمل مهام قوات حفظ السلام مسؤولية حماية التراث الثقافي مثلما حدث في مالي حيث تولت اليونسكو إعادة بناء تراث تم تدميره عمدا.
وأيد رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينتسي في ختام أولى الجلسات مساء أمس مقترح مديرة اليونيسكو «إنشاء قبعات زرقاء أممية لحماية الثقافة» باعتباره يتجاوب مع الرغبة المشتركة «بعدم الاستسلام للهمجية».
وضمن مداخلات الوزراء المشاركين أشارت وزيرة الثقافة الفلسطينية رولا معايعة بأصبع الاتهام إلى ممارسات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي المتعمدة ضد التراث الثقافي والأثري والحضاري في فلسطين معبرة ذلك يستهدف بالقصف والتخريب والحفريات لطمس الهوية الفلسطينية.
ويمثل السفير الشيخ علي الخالد الكويت في أعمال المؤتمر الثقافي الدولي الذي يعقد تحت عنوان «الثقافة أداة حوار بين الشعوب» في إطار فعاليات إكسبو ميلانو 2015 الذي يحمل شعار «تغذية الكوكب طاقة للحياة».