بعيدا عن السلبية.. ولكن!! للواقع كلمة لا بد أن تسمع في كل الأوقات، وهذا لا يعطينا الحق بأن نتداول مفاهيم السلبية وإن كانت مستحقة تحت مظلة الواقع ” نحن في الواقع لا نتخذ القرارات، وإنما القرارات هي التي تتخذنا ” خوسيه ساراماغو.
على الورق.. كالعادة لا جديد!!
أصبحت كل خطوة للأمام ترجمتها 10 خطوات للخلف مما أدى الى حالات من التذمر الواضحة التي لا يختلف عليها اثنان في الواقع الذي نعيشه، سيطرت مفاصله على جوانب عديدة كما أنها سجلت انعكاسات على الجانب الشخصي للفرد في مجتمع ما زالت تأسره سيرة الماضي الجميل والتغني به على جميع الأصعدة دون أي خطوات جادة.
على الورق رؤى واستراتيجيات حققت لنا التنزه فقط بالمصطلحات والمفردات التي تصور لنا الجانب الذي نتأمل عيشه بأقرب وقت (من المستحيلات) ولكن!! بعيدا كل البعد عن أي خطوة جادة للتنفيذ وأن كانت تلك فإنها لا تمت للمسئولية المناطة ولا للقيمة المطلوبة بصفة، ومن أجمل الأقوال الإنجليزية هنا: ” قيمة الشيء تعرف بمقدار الحاجة إليه.”
لا جديد كالعادة.. تعطيل للتنمية وعجلتها التي تكفل للجميع سلاسة دون تعقيد في زمن التكنولوجيا والتطور للعيش بحياة كريمة وبرفاهية كما كفلها الدستور، رغم الوفرة المالية الكبيرة والظروف المناسبة كما هو في أقرب الدول الشقيقة والمجاورة.
أصبحت لدينا أعذار مفصلة وجاهزة لكل تجربة وأزمة نواجهها، بل نختلق بإبداع الأسباب والأعذار عن التأخيرات والفشل المصاحب لكل ما سبق، مما يجعلنا نؤمن بأن كل خطوة للأمام تأتي بـــ 10 خطوات للخلف.