شؤون دولية
العراق: إحالة أكثر من 500 ملف فساد إلى الادعاء العام
وقال محمد حميدي، عضو لجنة النزاهة البرلمانية، إن لجنته «أحالت أكثر من 500 ملف فساد مالي وإداري، إلى الإدعاء العام وهيئة النزاهة خلال الدورة (البرلمانية) الحالية، بينها ملفات خطرة تخص وزارة الدفاع ووزارات أخرى».
وأوضح حميدي أن «بين الملفات التي تمت إحالتها إلى هيئة النزاهة، عقد الطائرات التشيكية، وعقود أخرى تتعلق بوزارة الصحة، والخاصة باستيراد الأدوية».
وبشأن الجهات المتورطة في عقود الفساد التي أحالتها اللجنة إلى «النزاهة العامة»، بين المسؤول العراقي أن «القضاء والادعاء العام، سيتولى الكشف عن المتورطين بتلك الملفات وحجمها بعد الانتهاء من التحقيقات اللازمة».
وأعلنت هيئة النزاهة العامة في أغسطس الماضي، عن إحالة ألفين و171 مسؤولا رفيعا، بينهم 13 وزيرا ومن هم بدرجته، إلى محاكم الجنح والفساد، كاشفة أن وزراء الدفاع والتجارة والكهرباء والنقل السابقين، من بين المطلوبين للسلطات القضائية.
وقرر رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، مطلع أغسطس الماضي، منع المسؤولين المتهمين بملفات فساد، من السفر خارج البلاد، وإحالتهم إلى القضاء بعد ساعات من تصويت البرلمان العراقي، على حزمة إصلاحات، منها «ملاحقة الفاسدين».
الى ذلك، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس أن المنطقة الخضراء شديدة التحصين في وسط بغداد باتت مفتوحة أمام جميع المواطنين.
ويأتي ذلك في إطار إصلاحات وضعت جراء احتجاجات تطالب بمزيد من الشفافية والانفتاح.
وكانت المنطقة التي تبلغ مساحتها عشرة كيلومترات مربعة على ضفة نهر دجلة محظورة إلى حد بعيد بالنسبة للعراقيين العاديين جراء المخاوف الأمنية من بعد الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق عام 2003.
وتضم المنطقة الخضراء مباني حكومية وسفارات أجنبية بينها سفارة الولايات المتحدة.
وترمز المنطقة لعزلة حكام العراق عن المواطنين وتسببت في تعطيل مروري كبير في المدينة التي يقطنها سبعة ملايين نسمة.
وعلى مدى سنوات سدت الحواجز الخرسانية ونقاط التفتيش الجسور والطرق السريعة المؤدية إلى المنطقة التي كانت في وقت من الأوقات تضم مقار قيادة الاحتلال الأميركي.
وكتب العبادي في حسابه على تويتر «ان افتتاح المنطقة الخضراء من الاجراءات التي وعدنا مواطنينا بها وها نحن نشهد افتتاحها.. اننا ماضون باجراءاتنا الاصلاحية ولن نتراجع عنها من اجل مصلحة مواطنينا وبلدنا».
وقال مسؤولو أمن: إن مدخلي المنطقة الخضراء فتحا أمام المواطنين العاديين وإن القوات الخاصة التابعة للجيش ستتولى مهمة الحفاظ على الأمن.
وقال سعد الحديثي إن العبادي بنفسه كان في استقبال بعض المواطنين بسياراتهم لدى دخولهم المنطقة الخضراء عبر واحد من المداخل التي افتتحت في الآونة الأخيرة.
وقال العميد سعد معن المتحدث باسم وزارة الداخلية إن القوات الخاصة التابعة للجيش ستضمن بالتنسيق مع العملية الأمنية ببغداد أن يستتب الأمن لمنع أي هجمات.
وعلى الرغم من الحواجز الخرسانية التي تحمي المنطقة الخضراء فقد كانت في كثير من الأحيان هدفا لتفجيرات خلال السنوات الماضية.