مقالات وكتاب
من وراء هجوم الفلبين على الكويت في هذا التوقيت؟
بقلم: سالم الشعشوع
حديث طويل دار خلال الايام الماضية حول العمالة الفلبينية ، ولاننكر ان العمالة الوافدة عموما في الكويت لها حقوق وفي نفس الوقت عليها واجبات ، الا ان معظم هذه الدول لاتلتفت للواجبات التي يجب ان يقوم بها الخادم او الخادمة حسب العقد المبرم بين الطرفين!!
الغريب ان الرئيس الفلبيني أعلن عن إيقاف إرسال العمالة الفلبينية إلى دولة الكويت لأجل غير مسمى، ويدعو مواطنيه الراغبين بالعودة للذهاب إلى الخطوط الفلبينية وحجز تذكرة مجاناً بأمر رئاسي، وهذا من حقه ان يدافع عن مواطنيه في الكويت، فكل بلد تسعى جاهدة في المحافظة على مواطنيها بالخارج، علما بان هناك حوادث كثيرة تحدث في كل دول العالم بل اكثر مما تحدث في الكويت، فاعتقد ان الكويت بها حالات فردية لاتتعدى اصابع اليد الواحدة، الا ان توقيت هجوم الفلبين على الكويت شيئ مستغرب وكان هناك ايادي خفية تعبث وراء الكويت وتحاول ان تعطي ايهام للعالم بان الكويت تهدر حقوق الانسان!!
الشيء المستفز ماقاله رئيس الفلبين عبر وسائل الاعلام عن دور الفلبين ابان الغزو العراقي الغاشم على الكويت! ونسى هذا الرئيس ان الكويت قد شيدت قرية باكملها في الفلبين مكونة من 297 وحدة سكنية جراء الاعصار المدمر” هايان” الذي ضرب الفلبين، لم يتحدث الرئيس عن كم التحويلات التي تتم يوميا الى الفلبين والتي تساهم بشكل كبير في الاقتصاد الفلبين .
وهنا يجب ان ننتبه؛ هل فكرت الحكومة الكويتية في البديل في حالة سفر العمالة الفلبينية ومنعها من الذهاب للكويت؟! هل ناقش مجلس الامة هذه القضية لاسيما وان كل الاسر الكويتية تعتمد على الخادمات في المنازل؟
هل استعدت شركات المواد الغذائية والمطاعم وغيرها في ايجاد البديل؟!
لا اعتقد ان الحكومة الكويتية قد فكرت في ذلك، لاننا تعودنا على ترك المشكلات حتى تستفحل ثم نقوم بالحل.
اعتقد بانه ان الاوان ان نفتح المجال للعمالة الإندونيسية لتحل مكان العمالة الفلبينية، كما يجب على الاسر الكويتية ان تعمل من الان على الاعتماد على نفسها ولا داعي لوجود اكثر من خادمة بالمنزل.