ليلة «الكويت».. خضراء

«ليلة عرباوية لن تنسى» توِّج بها «الأخضر» بطلا لكأس سمو الأمير بجدارة للمرة

الـ 16 وبعد غياب 12 سنة بعد فوزه على الكويت 2-1 في مواجهة كبيرة كانت الغلبة فيها لـ «الأخضر» رغم أنه لعب بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 66 حتى نهاية الشوط الإضافي الثاني، وتألق لاعبه البديل علي خلف وسجل هدف الفوز (120) بمهارة شديدة و«طار» بفريقه نحو الكأس، وعاشت الجماهير العرباوية فرحة كبيرة بعد الفوز المستحق الذي تحقق تحت قيادة المدرب اللبناني الجديد للفريق باسم مرمر، في أول اختبار حقيقي له مع الفريق.أرسل عبدالله البريكي كرة ثابتة في الدقيقة 25 خدعت جميع اللاعبين بمن فيهم الحارس سليمان عبدالغفور بعدما ارتطمت بالأرض ودخلت مرماه، وزاد هذا الهدف من حيوية لاعبي الكويت وحرصهم على تهديد مرمى خصمهم من خلال شن الهجمات السريعة التي يجيدها أفراده.

وكاد يوسف ناصر يضيف الهدف الثاني بعدما لمح تقدم الحارس العرباوي وأرسل كرة ساقطة تمكن عبدالغفور من إنقاذها الى ركنية (33)، وعاد يوسف ناصر وهدد مرمى العربي بكرة على الطائر ذهبت فوق العارضة (36)، وأجاد خط وسط الكويت المكون من عبدالله البريكي وعبدالواحد سيسوكو ويوسف الخبيزي وأحمد زنكي في واجباته، وكان في حالة ذهنية يقظة واستطاع ان يستحوذ على الكرات ويحولها الى هجمات سريعة.

أما العربي فقد كان «يدور» حول نفسه وتعود كرته أدراجها بلا خطورة، وكانت كراته بحاجة إلى من ينهيها بالشكل السليم، كما وقع أغلب لاعبيه في أخطاء التمرير وارسال الكرات العرضية غير المتقنة مما أفقده فرصة تهديد مرمى حميد القلاف.

وحصل «الأخضر» على فرصة وحيدة خلال الشوط الاول اثر تمرير سيدريك هنري كرة عرضية أوقفها حسين حاكم بعدما سقط على الأرض وطالب لاعبو العربي بركلة جزاء ولكن الحكم أشار الى متابعة اللعب.

وفي الشوط الثاني دفع مدرب العربي باسم مرمر بكل ثقله من اجل تعديل النتيجة، وطلب من لاعبيه استغلال الثغرات في صفوف الخصم ما بين الدفاع والوسط، وبذل لاعبو «الأخضر» جهدا كبيرا لتعديل النتيجة، في حين لم يغير مدرب الكويت من تشكيلته الاساسية حتى الدقيقة 72 واشرك فيصل زايد بدلا من عبدالله البريكي وحصل على فرصة ثمينة في الثواني الأولى لنزوله لكن الحارس عبدالغفور أنقذها (73).

وفي الدقيقة 66 خرج مدافع العربي علي عتيق مطرودا بعد انذارين ليجد الأخضر نفسه في موقف حرج، ولكن العاجي سيدريك هنري كانت له كلمة أخرى فخطف هدف التعادل بعدما حول كرة جمعة عبود الى داخل المرمى (82)، ورغم النقص العددي إلا أن «الاخضر» كان حاضرا وهدد وسجل.

مثل العربي: سليمان عبدالغفور، علي عتيق، أحمد الصالح، أحمد ابراهيم، محمد فريح، تشافي توريس، عبدالله الشمالي، عبدالله عمار، بندر السلام، الهادي السنوسي، سيدريك هنري، حسين

اشكناني، جمعة عبود، وعلي خلف، بدر طارق، حسن حمدان.

ومثَّل الكويت: حميد القلاف، سامي الصانع، حسين حاكم، فهد حمود، فهد الهاجري، يعقوب الخبيزي، سيسوكو، عبدالله البريكي، أحمد زنكي، جمعة سعيد، يوسف ناصر، فيصل زايد، يعقوب الطراروة، شاهين الخميس، وأمجد عطوان.

وأدار المباراة الحكم سعد الفضلي وعاونه عباس غلوم ومحمد اشكناني وخالد ندا حكما رابعا، وأجاد الحكم في إدارته للمباراة ووجه بطاقة حمراء مستحقة للاعب العربي علي عتيق.

نائب الأمير يهنئ العربي

بعث سمو نائب الأمير وولي العهد الشيخ نواف الأحمد ببرقية تهنئة إلى رئيس مجلس إدارة النادي العربي عبدالعزيز عاشور عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه بمناسبة فوز فريق كرة القدم في المباراة النهائية لكأس الأمير للموسم الرياضي 2019 ـ 2020 والتي أقيمت على ستاد جابر الأحمد الدولي مساء امس بين فريقي الكويت والعربي.

وأشاد سموه بالأداء المتميز الذي أداه الفريقان وما اتصف به من تنافس شريف وبالروح الرياضية التي سادت المباراة وبروح المنافسة التي تمتعت بها كل الفرق الرياضية المشاركة في البطولة، راجيا سموه للجميع كل التوفيق للإسهام في رفع مستوى الرياضة الكويتية لتحقيق المزيد من الإنجازات والبطولات على المستويين الإقليمي والدولي.

كما بعث سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد ببرقية تهنئة مماثلة.

100 ألف دينار من عاشور

أعلن رئيس نادي العربي عبدالعزيز عاشور عن تبرعه بمبلغ ١٠٠ ألف دينار مكافأة للاعبين بعد فوزهم بكأس سمو الأمير.

من أجواء اللقاء

وصل ممثل صاحب السمو الأمير، وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب محمد الجبري، الى ستاد جابر عند الساعة الـ 7:20، واستقبله رئيس اتحاد الكرة الشيخ أحمد اليوسف وكبار المدعوين للمباراة.

كان حارسا المرمى حميد القلاف (الكويت) وسليمان عبدالغفور (العربي) أول من نزلا للملعب من الفريقين لإجراء عمليات الإحماء، ثم تبعهم بدقائق اللاعبون.

قام اتحاد الكرة والجهات المساهمة في تنظيم المباراة بتوفير كل مستلزمات التعقيم، بالإضافة لفحص حرارة كل من يدخل الملعب.

قام رجال الشرطة وكذلك العلاقات العامة بجهود كبيرة من ناحية التنظيم والالتزام بالإعداد المسموح بها للمباراة بواقع 20 شخصا لكل ناد و30 مشجعا للفريقين أيضا.

حصلت مشادة بين عضو مجلس إدارة النادي العربي رئيس جهاز الكرة علي مندني وحكم المباراة سعد الفضلي، حيث احتج مندني بعنف على بعض القرارات وكادت الأمور تتطور لولا تدخل المتواجدين بالقرب منهما.

تميز جمهور الفريقين بالتشجيع المتواصل طوال المباراة ما أضاف اجواء حماسية على المباراة، حيث تعتبر هذه المباراة الأولى التي تسمح بدخول الجماهير فيها بأعداد مقننة (30 شخصا لكل فريق) منذ بداية انتشار ڤيروس كورونا.

هداف البطولة بين هنري وشبيب

تساوى مهاجم العربي سيدريك هنري ومهاجم كاظمة شبيب الخالدي في صدارة هدافي كأس سمو الأمير برصيد 4 أهداف لكل منهما.

أرقام تاريخية

فشل الكويت في تحقيق اللقب للمرة الخامسة على التوالي والـ15 في تاريخ المسابقة.

حقق العربي اللقب بعد غياب دام 12 موسما، حيث كان آخر لقب حققه بموسم 2007-2008، بالفوز على السالمية 2-1، وتساوى بذلك مع الغريم التقليدي القادسية صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة بـ 16 لقبا.

مشوار البطل شهد فوز العربي في الدور الأول على التضامن 5-0 ثم على برقان في دور الثمانية 4-1، ونجح في عبور اليرموك بالدور نصف النهائي بركلات الترجيح 5-4 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بدون أهداف.

سجل «الأخضر» ١١ هدفاً في هذه النسخة.

فتح العربي صفحة جديدة مع الألقاب الغائبة عن خزائن الفريق منذ العام 2014، حيث كان اللقب الأخير الذي حققه هو الفوز ببطولة كأس ولي العهد، بعد الفوز على الكويت 3-2.

‏تاريخيا.. تواجه العربي والكويت في نهائي بطولة كأس سمو الأمير ٨ مرات: ‏فاز العربي ٥ مرات متتالية، فيما فاز الكويت 3 مرات متتالية أيضا، و‏سجل العربي ١٠ أهداف، بينما ‏سجل الكويت ١١ أهداف.

العربي هو أول فريق ينجح في تحقيق لقب «أغلى الكؤوس» وكان ذلك في موسم 1961-1962، كما أنه أول ناد يحقق اللقب 3 مرات متتالية في 1961-1962، 1962-1963، 1963-1964.

المصدر: الأنباء الكويتية