سياسة دولية

العبدالله: الكويت والسعودية فريق واحد في مفاوضات الحدود مع إيران

3

  • الخالد: حصول صاحب السمو على هذا التقدير ترجمة لفلسفة إنسانية أسسها سموه ارتكزت على أسس الحكمة وتغليب الاعتدال 
  • مبشر شيخ: تسمية بيت الأمم المتحدة باسم صاحب السمو تقدير بسيط على إنجازات سموه الإنسانية على مستوى العالم
  • كي مون: سأواصل الاعتماد على جهود الأمير لاستمرار دعم القضايا الإنسانية
  • وزير شؤون مجلس الوزراء: ستظل الكويت نبراساً هادياً للخير ويداً ممدودة بعطاء لا ينضب من أجل خير البشرية
تفضل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد فشمل بحضوره أمس حفل تسمية مقر الأمم المتحدة في الكويت باسم صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر بمنطقة مشرف. وأزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية باسم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائد العمل الإنساني.

وقام د.مبشر شيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بقراءة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أكد فيها «أن الشراكة بين الأمم المتحدة والكويت تتجاوز المساهمات المالية والتعاون العملي. وهذه الشراكة لم تكن لتصبح حقيقة لولا قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولولا الدعم القوي من قبل الحكومة وسخاء أهل الكويت.

وأعرب د. مبشر شيخ عن فخره بأن الشيخ صباح الأحمد هو القائد العربي الأول الذي عرف دوليا بمساهماته الإنسانية السخية.

من جهته، أكد النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد أن حصول صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد على هذا التقدير لهو ترجمة لفلسفة إنسانية أسسها سموه ارتكزت على أسس الحكمة وترجيح العقل وتغليب الاعتدال، سعيا لاحتواء الخلافات والأزمات. من جهته، قال وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله إن السعودية والكويت سوف تتفاوضان كفريق واحد مع إيران بشأن ترسيم الحدود المشتركة بين الدول الثلاث.

وقال: الاتفاقية الموقعة بين الكويت والسعودية وإيران تقضي بأن «تكون إيران جهة ويمثل الجهة الأخرى فريق واحد مكون من الجانب السعودي والكويتي».

إلى ذلك، تطرق الوزير العبدالله إلى الحقول النفطية المشتركة مع السعودية، مبينا أن هناك لجانا مشكلة للتفاوض وهي تباشر عملها.

وذكر أن هناك لجانا مشكلة للتفاوض بهذا الشأن بين البلدين تناقش أمورا تفصيلية «غاية في الدقة» وتتطلب مزيدا من الوقت.

وفي مزيد من التفاصيل احتفلت الكويت أمس بمرور عام على تسمية الأمم المتحدة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد «قائدا للعمل الإنساني» والكويت «مركزا للعمل الإنساني». وقد تفضل سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد فشمل بحضوره حفل تسمية مقر الأمم المتحدة في الكويت باسم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمنطقة مشرف.

وكان في استقبال سموه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبدالله ود.مبشر رياض شيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الكويت وكبار المسؤولين في مقر الأمم المتحدة وأعضاء اللجنة العليا المنظمة للحفل.

وشهد الحفل رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم وسمو الشيخ ناصر المحمد وسمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك والنائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد والوزراء والمحافظون وأعضاء السلك الديبلوماسي وكبار المسؤولين بالدولة، حيث قام سموه بمصافحة رؤساء مكاتب الأمم المتحدة المعتمدة.

بعد ذلك قام سمو ولي العهد بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية باسم صاحب السمو الأمير، ثم قام سموه بالتوقيع على سجل الشرف والتقاط صورة تذكارية مع رؤساء مكاتب الأمم المتحدة المعتمدة، ثم بعد ذلك قام سموه بجولة داخل معرض الصور والتي تمثل دور وجهود الكويت في الشؤون الإنسانية. وبدأ الحفل بالسلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم.

بعد ذلك قام د.مبشر رياض شيخ ممثل الأمين العام للأمم المتحدة بقراءة رسالة من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، هذا نصها:

«إن الشراكة بين الأمم المتحدة والكويت تتجاوز المساهمات المالية والتعاون العملي. فالكويت تتيح أساسا وفرصة للحوار بين العاملين في الحقل الإنساني، وأصبحت مقرا مهما لفعاليات دولية ومناصرا قويا للشراكة الفعالة. وهذه المشاركة النشطة لم تكن لتصبح حقيقة لولا قيادة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ولولا الدعم القوي من قبل الحكومة وسخاء أهل الكويت. وفي العام الماضي كرمت منظمة الأمم المتحدة سمو الأمير بلقب «قائد للعمل الإنساني» تعبيرا منها عن امتنانها وتقديرها لهذه المساهمات.

وفي وقت يشهد تصاعد المعاناة في سورية واليمن واستطالة أمد الأزمات في بلدان أخرى في المنطقة وتحديات أخرى في مناطق شتى من العالم تتعاظم اكثر من أي وقت مضى مسؤوليتنا الجماعية في الحفاظ على الحياة البشرية وإعلاء كرامتهم. ولسوف أواصل الاعتماد على جهود صاحب السمو الأمير وجهود القادة الآخرين من اجل استمرار الدعم للقضايا الإنسانية، وانني اتطلع الى مزيد من التعاون مع الكويت من أجل النهوض بالسلم والتنمية المستدامة والرفاه لكل سكان المعمورة. أرجو ان تتقبلوا أطيب تمنياتي بنجاح الفعالية التي تعقد في الكويت».

بعد ذلك قام د.مبشر رياض شيخ بإلقاء كلمة أعرب خلالها عن دواعي السرور لإعادة تسمية بيت الأمم المتحدة باسم صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد بمناسبة مرور الذكرى الأولى على تسميته «قائدا للعمل الإنساني» من قبل الأمم المتحدة.

وأضاف أن الكويت بقيادة صاحب السمو عملت في الصفوف الأولى في مجال الإغاثة والإنسانية واستضافت في السنوات الماضية مؤتمرات المانحين الدوليين، واستطاعت أن تجمع هذه المؤتمرات 7.5 مليارات دولار والتي كانت مساهمة الكويت فيها مليارا وثلاثمائة مليون دولار.

وأشار إلى أن مساهمة الكويت شكلت الفرق في حياة اللاجئين وساهمت في بناء المدارس والمستشفيات والمساجد أيضا في مخيمات اللاجئين.

وأعرب رياض عن فخره لأن صاحب السمو الأمير هو القائد العربي الأول الذي عرف دوليا بمساهماته الإنسانية السخية، وجاءت تسمية بيت الأمم المتحدة باسمه كتقدير بسيط من الأمم المتحدة على إنجازات سموه الإنسانية على مستوى العالم.

كما ألقى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد كلمة قال فيها «إننا نلتقي اليوم في هذا المبنى المميز بعطاءاته وإنجازاته والرمزي بدلالاته وتطلعاته مقرا يجسد كل معاني العطاء الأممي والإنساني، من أجل تحقيق الأهداف المنشودة للأمم المتحدة بالأمن والاستقرار والرفاه في مناسبة عزيزة تجمعنا للاحتفال بالذكرى الأولى لمنح صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لقب «قائد للعمل الإنساني» والكويت «مركزا للعمل الإنساني».

كما أننا نحتفل أيضا وبمبادرة كريمة من منظمة الأمم المتحدة بإعادة تسمية هذا المكان العزيز باسم سموه والتي تأتي انعكاسا لأوجه التعاون البناء القائم بين الأمم المتحدة والكويت، وتقديرا لإسهامات الكويت الخيرة لنجدة المستضعفين والمنكوبين في العالم.

وأتقدم هنا بأسمى آيات الشكر والامتنان لمنظمة الأمم المتحدة العريقة ولأمينها العام بان كي مون على مبادرتهم الكريمة بمنح الكويت وأميرها هذا التقدير غير المسبوق.

إن حصول صاحب السمو الأمير على هذا التقدير لهو ترجمة لفلسفة إنسانية أسسها سموه حفظه الله ورعاه ارتكزت على أسس الحكمة وترجيح العقل وتغليب الاعتدال، سعيا لاحتواء الخلافات والأزمات قبل أن تتوسع وتترك آثارها الكارثية على الأوضاع الإنسانية للمجتمعات المدنية في المنطقة والعالم.

إن هذه الأسس والقيم مستمدة من إيمان الكويت وقيادتها على مر التاريخ بأهمية العطاء الإنساني والتي جبل عليها الشعب الكويتي الكريم، حيث أضحت ركنا أساسيا في سياسة الكويت الحكيمة وذلك بمنأى عن جميع الانتماءات الدينية والعرقية والسياسية والجغرافية.

تحظى الكويت بشراكة حقيقية وفعالة مع الأمم المتحدة منذ عقود بمختلف المجالات، إذ ترسخت تلك الشراكة على مدى السنوات الماضية من خلال عدة نجاحات أهمها استضافة الكويت لثلاثة مؤتمرات للمانحين لدعم الوضع الإنساني في سورية وصلت قيمة التعهدات فيها إلى 7.5 مليارات دولار، وتجاوزت مساهمة الكويت في تلك التعهدات نسبة 15% حيث قامت بتقديم (مليار وثلاثمائة مليون دولار).

وفي هذا الصدد يسعدني التأكيد على أن الكويت حريصة جدا على الالتزام بتسديد المساهمات الطوعية التي تعلن عنها وتتعهد بها في المؤتمرات الدولية وهو الأمر الذي أهلها لتتبوأ المرتبة الأولى بين كل دول العالم في تقديمها للمساعدات الإنسانية بالنسبة لإجمالي الدخل القومي وذلك وفق آخر الإحصائيات الدولية في هذا الصدد.

ونحن سعداء جدا بهذه الاحتفالية الجميلة التي تعكس عمق العلاقات مع الأمم المتحدة وتحديدا في هذا المبنى الذي كان شاهدا على هذا التعاون المثمر حين تم افتتاحه في يناير من عام 2009 كما أجدد مرة أخرى التزامنا بدعم أعمال وأنشطة الأمم المتحدة في كافة المجالات وخاصة المتعلقة بتعزيز التنمية المستدامة وإيصال الإغاثة الإنسانية وصون السلم والأمن الدوليين.

وفي الختام نتطلع للمشاركة في أعمال القمة العالمية لاعتماد جدول أعمال التنمية لما بعد 2015 في أواخر الشهر الجاري في نيويورك، آملين أن نتوصل إلى خطة عمل طموحة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة في إطار جدول أعمال إنمائي تحويلي لما بعد عام 2015 والذي سيعزز من الحلم المشترك للمجتمع الدولي في خلق مستقبل أفضل وتأمين حياة أجمل لشعوب العالم.

وقام وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبدالله بإلقاء كلمة قال فيها إنه لمن الطالع أن يجمعنا هذا الاحتفال على أرض الكويت مركز الإنسانية العالمي بمناسبة مرور عام على منح منظمة الأمم المتحدة صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لقب (قائد للعمل الإنساني) في تقليد أممي فريد في تاريخ المنظمة الدولية في مثل هذا اليوم التاسع من سبتمبر من العام الماضي ليمثل اعترافا وتكريما لدور سموه في إيلاء العمل الإنساني بشقيه التنموي والإغاثي جل الاهتمام والرعاية والدعم أينما وجد إنسان محتاج لمساعدة أو الإغاثة على كوكب الأرض وذلك انطلاقا من مواقف وروئ الكويت التي تناقلته الأجيال الكويتية جيلا بعد جيل منذ نشأة الكويت قبل أكثر من ثلاثة قرون حتى أصبح العمل الإنساني لتنمية الشعوب والمجتمعات المحتاجة والفقيرة وإغاثة كل مكروب أو ملهوف في أي زمان ومكان إحدى السمات المميزة للمستمع الكويتي على المستويين الرسمي والشعبي إيمانا بالقيم والمبادئ السامية التي حثت عليها كافة الشرائع والأديان السماوية لمفهوم مساعدة الإنسان لأخيه الإنسان دون النظر إلى حدود اللون أو العرق أو الدين أو حتى المعتقد السياسي وهو ما جسده سموه قولا وعملا على طول مسيرة سموه.

ولا شك أنها مسؤولية جسيمة تحملها الكويت قيادة وشعبا وهي على قدر هذه المسؤولية الإنسانية الدولية.

ان التقدير الأممي الكبير للكويت في مجال ريادتها للعمل الإنساني على المستوى الدولي بتسميتها مركزا انسانيا عالميا ومنح منظمة الأمم المتحدة صاحب السمو الأمير لقب «قائد للعمل الإنساني» قد عزز من مكانة الكويت ووثق لتاريخ الشعب الكويتي المحب للإنسانية والمؤمن بقيم التكافل والتآزر والسلام على امتداد تاريخه.

وان الكويت ومعها شعوب العالم المحبة للسلام التواقة الى الأمن والأمان والاستقرار وهي تحتفل اليوم بمرور عام على منح صاحب السمو الأمير لقب قائد للعمل الإنساني تستذكر التطبيق العملي لمفهوم ومعنى العمل الإنساني الذي يقوده صاحب السمو في أبهى صوره منذ بداية الأزمة السورية قبل خمس سنوات التي تمثل أكبر أزمة إنسانية يشهدها العالم بعد الحرب العالمية الثانية باستضافة الكويت ثلاثة مؤتمرات دولية خلال ثلاثة اعوام متتالية بدءا من عام 2013 لدعم الأوضاع الإنسانية للشعب السوري الشقيق وتصدرت خلالها قائمة المانحين الدوليين سواء على المستوى الحكومي او الأهلي مما اهلها لأن تصبح مركزا انسانيا عالميا وقبلة للباحثين عن السلام الاجتماعي والعيش الكريم.

ان النجاحات الباهرة التي حققتها المؤتمرات الثلاثة للمانحين التي عقدت بالكويت سواء على صعيد الاعداد والتنظيم ومستوى المشاركة الدولية الرفيعة والتعهدات المالية والدولية التي أثمرتها تلك المؤتمرات وقفت خلفها جهود كبيرة بذلتها الحكومة برئاسة سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك وتحرك ديبلوماسي فاعل ومؤثر قاده النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وهو ما أسس لأن تكون الكويت مركزا انسانيا عالميا.

وستظل الكويت وكما عهدتموها دائما بقيادة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد منارة للعمل الإنساني ونبراسا هاديا للخير ويدا ممدودة بعطاء لا ينضب معينة من اجل خير البشرية وإعلاء للقيم الإنسانية النبيلة.

وان الكويت تثمن عاليا وبكل التقدير جهود منظمة الأمم المتحدة وامينها العالم بان كي مون في تعزيز السلام الدولي ودعم الجهود الإنسانية والاغاثية حول العالم، كما تتقدم بجزيل الشكر والامتنان للسفير د.مبشر رياض شيخ وبعثات الأمم المتحدة العاملة لجهودها في تعزيز الدور الإنساني للكويت في المناطق المحتاجة.

بعد ذلك تم عرض فيلم وثائقي قصير بعنوان «الكويت في الخط الأمامي للعمل الإنساني». ثم بعد ذلك قام ممثل الأمين العام للأمم المتحدة د.مبشر رياض شيخ بإهداء سمو ولي العهد هدية تذكارية بهذه المناسبة.

العبدالله: إجراءات لحل توقف الإنتاج النفطي المشترك مع السعودية

شدّد وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء وزير الإعلام بالإنابة الشيخ محمد العبدالله على ان الكويت تتميز بعلاقة جيدة مع جيرانها وتدعو الى السلم والسلام وتنشد الاستقرار وتحديدا دول الجوار.

وقال ان هناك لجنة مفاوضات مشكلة بين الجانبين السعودي والكويتي لمناقشة قضية توقف الإنتاج النفطي المشترك، وثمة إجراءات في سبيل التوصل الى حل بما يصب في مصلحة الطرفين، مشيرا إلى ان الاجتماعات ستناقش قضايا تفصيلية في غاية الدقة.

وردا على سؤال عن التدخل البري الكويتي في اليمن، أكد العبدالله ان هذه أمـــور عسكرية واستراتيجية ولا يصح الخوض فيها.

وفيما يخص ترسيم الحدود البحرية بين الكويت والسعودية وإيران، أوضح العبدالله ان الاتفاقية تقضي بأن ايران تشكل طرفا في حين يمثل الطرف الثاني فريقا مشتركا مكونا من الكويت والسعودية.

إغلاق
إغلاق