حركة طالبان متأثرون مثل غيرهم ببعض العقائد والآراء الفقهية المرجوحة، لكن التغيير من قبل الناصحين يحتاج إلى تدرج ووقت ، فرغم أننا عرب نفقه القرآن والسنة فقد واجهنا صعوبة في إقناع الناس بصلاة التراويح 11 ركعة على خلاف السائد وهو 21 فكيف بتغيير موروثات إخواننا الأفغان.
في الوقت الذي نوصي فيه حركة طالبان أن يَحذَروا من مكائد خصومهم داخليا وخارجيا وأن يحرصوا على تعزيز الأمن والحفاظ على استقلالية قراراتهم، فإننا نُقدر هذا التطور الإيجابي في لغة خطابهم الإعلامي والسياسي والاجتماعي الموجه للداخل والخارج .
التدخل في شئون الآخرين مرفوض من الجميع كما هو معلوم، فالسواد الأعظم من الأفغان قد رضي بـ حركة طالبان كي تدير البلاد، فليُتَركوا وشأنهم.
حركة طالبان جماعة من المسلمين عُرف عنهم التدين والحماس في نشر الدين وتمكينه في بلاد الأفغان ، وينبغي لكل مسلم أن يفرح بكل خطوة تقرب الصالحين وتمكنهم وتعينهم على تطبيق الشريعة في بلدانهم، ولا شك عند كل منصف أنهم أقرب للحق من النظام السابق الموالي للمحتلين.
علينا الانتظار وعدم العجلة في الحكم على حركة طالبان في إدارة الدولة فما أحسنوا فيه يُشكرون عليه ويشجعون على ذلك ، وما أخطأوا فيه فلهم منا النصح بالحكمة والموعظة الحسنة.
ختاماً فإن مشهد السقوط السريع لنظام أفغانستان السابق وهروب رموزه وتخلي حلفائه عن مناصرته حتى تهاوى أمام العالم يوصل رسالة لكل من وثق بالحليف الأجنبي أنه سيتركك ويهرب في الشدة، لذلك اعتمدوا على الله ثم على أنفسكم وتحالفوا مع من تثقون في دينهم وسياستهم.