شؤون دولية
مرشح مدعوم من كيرشنر في موقع الفوز بانتخابات رئاسة الأرجنتين
بعد 12 عاما على رئاسة كيرشنر، تنتخب الارجنتين غدا الاحد رئيسا جديدا في اقتراع يبدو دانيال سكيولي مرشح يسار الوسط المدعوم من الرئيسة الاوفر حظا للفوز فيها على خصمه المحافظ ماوريسيو ماكري، حيث تشير استطلاعات الرأي الى تقدم سكيولي «الطيار السابق لدى شركات اوف شور» وحاكم الولاية القوي، بفارق 10 نقاط على ماكري رئيس بلدية بوينس ايرس والرئيس السابق لنادي كرة القدم بوكا جونيورز.
وستقع على عاتق الرئيس المقبل المهمة الشاقة المتمثلة بحل الخلافات مع الصناديق الاستثمارية الاميركية التي تطالب الارجنتين بمليار دولار بينما وافق 93% من الدائنين الآخرين على تخفيف دين البلاد بعد الازمة الاقتصادية في 2001.
ويرى الخبير السياسي بابلو كنوبوف ان الرئيس المقبل سيكون عليه التحرك بسرعة لطمأنة الاسرة الدولية حول نواياه.
وقال ان «العالم سيراقب باهتمام الساعات الـ24 الاولى للرئيس. سيكون عليه توجيه رسالة والاقناع بأن الارجنتين بلد يمكن الاستثمار فيه بقواعد واضحة».
وأكد سكيولي (58 عاما) طوال الحملة الانتخابية انه متمسك بالمبادئ التي اتبعتها كيرشنر، وتتلخص في المساعدات الاجتماعية ودعم الصناعة الوطنية وتأييد بقاء شركة النفط الوطنية التي تم تأميمها في 2011 خاضعة لتدخل الدولة.
واكد سكيولي ان «الاولوية هي للأكثر فقرا والعمال والطبقة الوسطى»، مشيرا لى ان الأرجنتينيين الذين تقل اجورهم الصافية عن 3 آلاف يورو سيتم اعفاؤهم من ضريبة الدخل.
الا انه نأى بنفسه عن كريستينا كيرشنر بتأكيده انه سيحكم بطريقة مختلفة ليتمكن من جذب استثمارات جديدة ويجعل الارجنتين «جنة انتاجية وليس جنة ضريبية».
وتكشف تشكيلة فريقه الاقتصادي الذي يتألف من ليبراليين عن تغيير في توجه السياسة الاقتصادية.
اما خصمه الرئيسي فهو ماوريسيو ماكري (56 عاما) وهو ابن رجل اعمال غني بنى اسمه بقيادة فريق بوكو جونيورز احد اكبر نوادي كرة القدم في اميركا الجنوبية، الى كل الانتصارات التي حققها. وماكري هو المرشح المفضل للأوساط الاقتصادية ويدين الأداء الاقتصادي لكيرشنر التي جعلت الارجنتين على حافة الانكماش، ويهاجم دانيال سكيولي. ويشكل الحفاظ على القدرة الشرائية مصدر قلق أساسيا في الارجنتين البلد الذي سجل نسبة تضخم تبلغ 30%.
وقال الخبير السياسي مارييل فورنوني «نصوت للذين يحافظون على الاجور والوظائف» في هذا البلد الذي بلغت فيه نسبة التضخم 30%. وأضاف ان «الاغلبية تنظر الى المستقبل بتفاؤل مع ان وضع الاقتصاد الشامل معقد» في بلد يسجل نسبة بطالة منخفضة واصبح فيه تصحيح الرواتب بناء على التضخم اجباريا.
ولم يعلن سكيولي وماكري وماسا الذين يتحدرون جميعا من مهاجرين ايطاليين، اي مقترحات مختلفة خلال الحملة، كما يرى الخبير السياسي ريكاردو روفييه مدير معهد روفييه لاستطلاعات الرأي.
وقال ان «المرشحين متشابهون وهذا امر مؤكد. سكيولي يبدو بديلا اكثر اعتدالا واقرب الى التيار البيروني».
ففيما يتعلق بجزر المالوين او فوكلاند تطالب الارجنتين بالارخبيل الواقع في جنوب المحيط الاطلسي التابع لبريطانيا وهي نقطة يلتقي حولها السياسيون.
وبما ان ثالث اقتصاد في اميركا اللاتينية متعب، تطالب اوساط الاعمال بإجراءات عملية لانعاش الاقتصاد الذي تخنقه، كما يرون قيود الحصول على عملات صعبة والحد من الاستيراد والصعوبات التي تواجهها الشركات الاجنبية لاعادة ارباحها الى شركاتها الام والرسوم على الصادرات الزراعية.
ولينتخب من الدورة الاولى، يفترض ان يحصل الرئيس المقبل على 45% من الاصوات او 40% اذا كان يتقدم بفارق اكثر من عشر نقاط على المرشح التالي، والا تجرى دورة ثانية في 22 نوفمبر.