سياسة دولية

الخالد: وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي وتوحيد الصفوف لمكافحة الإرهاب وتجفيف مصادر تمويله

1

  • لقاء صاحب السمو وأوباما فرصة ممتازة لاستكمال المباحثات بشأن القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية بين الكويت والولايات المتحدة

أعرب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد عن سعادته لما تحمله الكويت من مكانة خليجية وعربية ودولية شهدها في حصيلة اللقاءات والاجتماعات المختلفة الأهمية بالإضافة الى النشاطات المصاحبة للجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ70.

وقال الشيخ صباح الخالد لـ «كونا» وتلفزيون الكويت: ان الكويت تحرص كل موسم على ان تشارك في عدة قمم واجتماعات لتستفيد وتفيد بخبرتها الطويلة على مر السنين.

وأشار إلى ان زيارته الحالية للولايات المتحدة وخصوصا مشاركته في الجمعية العامة كان لها اثر كبير حيث مثل الكويت في عدة لقاءات ثنائية مع وزراء خارجية من قارات افريقيا وآسيا واوروبا وايضا أميركا اللاتينية والتوقيع على عدة اتفاقيات سياسية.

وعزز الشيخ صباح الخالد دور الكويت الإنساني في مشاركته للرئاسة في الاجتماع رفيع المستوى مع المنظمة الدولية للصليب الأحمر حول المبادئ الإنسانية التي يجب ان تكرس في العالم.

وعن رفع العلم الفلسطيني في مقر الأمم المتحدة وصفه الشيخ صباح الخالد باليوم التاريخي، معبرا عن سعادته الغامرة لحضوره لهذا الحدث المهم.

وتحدث الشيخ صباح الخالد عن مشاركة الكويت وهي الرئيس الدوري الحالي للمجلس الوزاري لمنظمة التعاون الإسلامي في جلسة مجلس الأمن التي خصصت لمناقشة بند «صيانة السلم والأمن الدوليين: تسوية النزاعات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتصدي لخطر الإرهاب في المنطقة».

واضاف ان الكويت ترأست الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي لمناقشة الانتهاكات الإسرائيلية في القدس الذي دعت له المملكة العربية السعودية بالإضافة الى الجلسة التشاورية التنسيقية المعتادة لوزراء الخارجية.

وممثلا للكويت في مجلس التعاون الخليجي قال الشيخ صباح الخالد انه بعد تنسيق المواقف تم اللقاء مع عدد من الشركاء والحلفاء ومنها الولايات المتحدة والمملكة المتحدة والاتحاد الاوروبي بالإضافة الى لقاءات مع شركاء اقتصاديين ومنها الهند وكوريا.

وفي خضم الأزمات في المنطقة حرص الشيخ صباح الخالد على لقاء مبعوثي الامين العام للأمم المتحدة في اليمن والعراق وليبيا وسورية حيث قال انه حثهم على العمل لإيجاد حل سياسي، وجدد تأكيد دعم الكويت للمساعدة في الحل السلمي.

كما أكد النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية «ثقل وتميز» مشاركة الكويت في اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة ابتداء بمشاركة صاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد وتزامن قمتين لهما اهمية قصوى لما يعيشه العالم من قضايا محورية.

وقال في تصريحات في ختام مشاركته في الاجتماعات الرئيسية والجانبية والأنشطة المصاحبة للدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ان الدورة تميزت باعتماد قادة الدول والحكومات اهداف التنمية المستدامة لما بعد 2015 حيث اكد صاحب السمو الامير في كلمة امام قمة التنمية المستدامة على رؤية الكويت وايمانها بالعمل الدولي الجماعي واهمية الأهداف وارتباطها الوثيق بالأمن واحترام حقوق الإنسان.

وأكد في هذا الشأن حرص الكويت على اعتماد الـ17 هدفا وان تكون ضمن خطتها التنموية سواء كانت سنوية او طويلة الأمد.

وتتضمن الأهداف مواضيع منها الفقر والصحة والتعليم والبيئة وتمكين المرأة والمساواة بين الجنسيين وامور اخرى ذات اهمية عالمية.

واستذكر الشيخ صباح الخالد في تصريحه ان صاحب السمو الأمير شارك على هامش اعمال الدورة الـ70 في قمة القادة لمواجهة ما يسمى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) والتطرف العنيف تلبية لدعوة من الرئيس الأميركي باراك اوباما لاستكمال ما تم بحثه في البيت الابيض من مواضيع ذات صلة لمواجهة الإرهاب وتجفيف المنابع والموارد للجماعات الارهابية.

وعن مقابلة اوباما مع صاحب السمو الأمير قال الشيخ صباح الخالد انها كانت فرصة ممتازة للقائدين لاستكمال المباحثات بشأن القضايا الإقليمية والعلاقات الثنائية بين الكويت والولايات المتحدة.

واضاف الشيخ صباح الخالد أن صاحب السمو الأمير التقى مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والذي بدوره اشاد بدور الكويت الإنساني ومراعاة سموه لهذه القضية الصعبة.

وعن المناقشات العامة في الدورة الـ70 للجمعية العامة قال ان كلمة الكويت التي ألقاها ممثل صاحب السمو الأمير سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك كانت متميزة وذات مضمون حيث اعلن من خلالها عن استعداد الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية لمساعدة الدول النامية في الـ15 سنة المقبلة بقيمة 15 مليار دولار.

وقال الشيخ صباح الخالد «نحن في الكويت نحرص على تحقيق الأهداف الواردة في خطة التنمية المستدامة المعتمدة مؤخرا ومساعدة الدول النامية في تحقيق هذه الأهداف».

هذا وشارك النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد في حفل الاستقبال الذي أقامه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي إياد أمين مدني بمناسبة يوم منظمة التعاون الإسلامي وذلك على هامش أعمال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

كما ترأس الشيخ صباح الخالد وفد الكويت المشارك في الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي لمناقشة الانتهاكات الاسرائيلية في القدس الذي دعت له المملكة العربية السعودية.

واستنكر الشيخ صباح الخالد في كلمة له خلال الاجتماع انتهاكات واستفزازات قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين المتعصبين ضد المصلين في المسجد الأقصى وباحاته لاسيما حرق اجزاء من المسجد ومهاجمة المصلين واعتقال المرابطين داخله ومنع الفلسطينيين من ممارسة حقوقهم الدينية.

واعتبر الشيخ صباح الخالد هذه الأعمال انتهاكا صارخا للاتفاقيات والمعاهدات الدولية ولحرية العبادة ولحرمة الأماكن المقدسة.

ودان المشاركون في الاجتماع الممارسات والسياسات الإسرائيلية التي تمارسها ضد الشعب الفلسطيني مؤكدين ضرورة وقف الاعتداءات الإسرائيلية الإجرامية الممنهجة والمتكررة على المسجد الأقصى الشريف.

وصدر عن الاجتماع قرار ينطلق من المبادئ والأهداف الواردة في ميثاق المنظمة ويؤكد أن القدس الشريف هي عاصمة دولة فلسطين ويرفض أي محاولة للانتقاص من السيادة الفلسطينية والوجود الفلسطيني في القدس الشريف.

كما ترأس الشيخ صباح الخالد وفد الكويت المشارك في الاجتماع التنسيقي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي.

وعقد هذا الاجتماع على هامش المشاركة في اعمال الدورة الـ70 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك حيث تم بحث عدد من القضايا والمواضيع محل الاهتمام المشترك لاسيما توحيد جهود الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي لخدمة قضايا الأمة الإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية ومواضيع اخرى مدرجة على جدول اعمال الجمعية العامة.

وأكد الشيخ صباح الخالد في كلمة له خلال الاجتماع أهمية أن تكون هناك وقفة جادة للنظر في الاحتقان الطائفي الذي بات يعصف بكيان الأمة الإسلامية وضرورة توحيد صفوف دول المنظمة في سبيل مكافحة الارهاب وتجفيف مصادر تمويله مستعرضا جهود الكويت تجاه قضايا المنطقة.

وقد ضم وفد الكويت مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية السفير الشيخ د.أحمد ناصر المحمد ومساعد وزير الخارجية لشؤون المنظمات السفير جاسم المباركي ومندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي وعددا من مسؤولي وزارة الخارجية.

إغلاق
إغلاق