مقالات وكتاب

التشريع رسالة

بقلم: د. عيسى العنزي

التشريع رسالة، لهذا يحجم الكثير عن المنافسة في الانتخابات التشريعية لمجلس الامة، لانهم يرون بان هذه الرسالة تحتاج لمن يستطيع ان يلبيها.
من هذا المنطلق تقدمت امم بسبب جودة تشريعاتها، فبريطانيا العظمى لم تصبح عظمى لولا رصيدها المميز من التشريعات وكفاءة مشرعيها، وتخلفت سواها بسبب تعطل آلتها التشريعية وفساد مشرعيها.
ان التصارع بين السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية صراع طبيعي، يحسمه نقاء او فساد اعضاء السلطة التشريعية.
ومن هذا المنطلق حفر عدد من اعضاء السلطة التشريعية أسماءهم بتاريخ مجلس الامة الكويتي أمثال السعدون والقطامي والخطيب والبراك والخالد والمنيس وغيرهم كثير ممن يستحق الوقوف لذكره احتراما.
وبالمقابل وصل الى مقاعد مجلس الامة اعضاء لم يكن لهم وجود حقيقي يستحق الذكر فغمرهم الزمن، وآخرون للاسف اضروا العملية التشريعية واصابوها احيانا في مقتل من خلال تخندقهم في صفوف السلطة التنفيذية.
إن هذا الامر يستحق منا كشعب وقفة، لمكافأة من اجاد، ومحاسبة من خاب.
ولا يقصد بذلك الحساب لمجرد الحساب، ولكن للتذكير بان أفراد السلطة التشريعية تحت مجهر مسائلة الناخبين.
ولعل تضمين قانون الانتخاب المقترح حاليا مادة تكفل لعدد معين من ناخبي كل دائرة الحق بالتقدم بطلب عزل ممثلهم لأسباب جدية لهو الحل الناجع لمثل هذه السقطات.
هذا والله من وراء القصد.

إغلاق
إغلاق