سياسة دولية

العتيبي: 40 % من أجندة مجلس الأمن تختص بقضايا الشرق الأوسط المتشابكة والمعقدة

أكدت الكويت سعيها الى تعزيز الأمن الإقليمي منذ إنشاء مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981 او من خلال التوسط لحل خلافات دول المنطقة منذ سنوات استقلالها الاولى وحتى اليوم.

جاء ذلك في كلمة الكويت بجلسة مجلس الأمن حول التحديات للسلم والأمن في الشرق الأوسط التي ألقاها مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي.

وأشار العتيبي الى سعي الكويت مؤخرا لفتح قنوات حوار إقليمية مع ايران مبنية على الاحترام المتبادل ومبادئ حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية واحترام سيادة جميع الدول.

وقال ان الحوار يكون مبنيا على اعتماد التدابير لبناء الثقة والابتعاد عن الاجراءات الأحادية والتي ستزيد توتر مياه الخليج وتمس سلامة الممرات المائية وتقوض امن الطاقة في العالم مما يهدد السلم والأمن الدوليين.

وذكر ان «قضايا الشرق الأوسط متشابكة ومعقدة وتأخذ حاليا حيزا كبيرا من اجندة مجلس الأمن تتراوح ما بين 30 و40% من جدول اعمال المجلس حيث تشهد المنطقة العديد من الحروب والأزمات منذ اكثر من سبعة عقود».

وأضــــاف ان هـــــذه المنطقة التي تعد مهد الأديان السماوية الثلاثة والحضارات الانسانية والثقافات التي تحتوي على اقدم مدن العالم المتمتعة بثروات طبيعية وموارد بشرية هائلة من المؤسف ان تشهد هذه الأزمات الأمنية والسياسية المزمنة.

وأوضح العتيبي ان الأمم المتحدة عامة ومجلس الأمن خاصة تتعامل مع اكثر من ثمانية ملفات في الشرق الأوسط منها ما مضى عليه اكثر من نصف قرن كالقضية الفلسطينية واخرى سنوات عدة كسورية واليمن والسودان وليبيا وتتعرض في الوقت الراهن خمس دول عربية لاحتلال اجزاء من اراضيها.

واكد ان «المنطقة تتصدى للارهاب في خمس جبهات وتشهد ستة نزاعات داخلية في ست دول عربية من اصل 14 عملية حفظ سلام يضاف الى ذلك وجود اكثر من ثلث اللاجئين والنازحين في العالم بالمنطقة العربية».

وقال «لقد كررنا في اكثر من اجتماع ومناسبة ومحفل ان حل القضية الفلسطينية يكمن في اعادة الحق لأصحابه في ارضهم ودولتهم والتوصل الى تسوية شاملة وعادلة ودائمة من خلال تنفيذ قرارات مجلس الأمن ذات الصلة وإنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشرقية».

وذكر ان سياسات اسرائيل منذ ان انضمت للأمم المتحدة يجمعها عامل مشترك هو عدم الالتزام بميثاقها وعدم تنفيذ قرارات مجلس الأمن والشرعية الدولية والاستمرار في انتهاكاتها في ظل غياب اي مساءلة.

واوضح ان «ميثاق الأمم المتحدة يمثل ضماننا ووسيلتنا الأولية للوقاية من النزاعات كما ان هناك مبادرات مطروحة منذ سنوات طويلة رفضتها اسرائيل كإنشاء منطقة في الشرق الأوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل».

وحول الجانب الانساني اكد العتيبي ان «عملنا يجب ان يكون الانسان محوره والقانون مصدره وان نسعى لحياة كريمة لشعوب المنطقة والعالم في السلم والحرب ولقد انضممنا مع فرنسا ومجموعة من الدول في الدفاع عن المدنيين والمنشآت المدنية من مستشفيات ومدارس لمنع استهدافها خلال الحروب».

وقال «لقد ذقنا الأمرّين خلال احتلال الكويت الذي شهد العديد من انتهاكات القانون الدولي الانساني ونأخذ على عاتقنا الاهتمام المضاعف لضمان احترام الجميع للقانون الدولي الانساني».

ولفت الى ان عدد اللاجئين والنازحين في الدول العربية ارتفع الى 24 مليونا من اصل 70 مليون لاجئ ونازح وطالب لجوء في العالم اي اكثر من الثلث.

 

(الأنباء)

إغلاق
إغلاق