مجلس الأمة
الأمير: لا متّسع لافتعال الأزمات وتصفية الحسابات
تفضّل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد بإلقاء النطق السامي في افتتاح دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس عشر، مؤكدا سموه على ضرورة وضع برنامج إصلاحي شامل يأتي بالحلول الناجعة حتى تستقيم الأمور.
وقال سموه: إن نجاح البرنامج يتطلب تعاونا فعالا بين المجلس والحكومة.
وأضاف صاحب السمو: أمامكم تحديات جسيمة، ولم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الإمكانات في افتعال الأزمات وتصفية الحسابات.
وزاد سموه: احرصوا على أن تكون ممارسات قاعة عبدالله السالم قدوة صالحة تجسد الإيمان بالنهج الديموقراطي.
واستذكر سموه «بكل اعتزاز جهود وإنجازات قائدنا سمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، ونؤكد سيرنا على نهجه لتحقيق تقدم الكويت».
من جانبه، أكد سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد، أن «المرحلة تتطلب من المجلس والحكومة التعاون البناء والتماسك المرصوص والعمل بوعي ومسؤولية والاجتهاد في أداء الواجب»، لافتا سموه الى أن «المحافظة على الديموقراطية تتطلب النظر إلى الأمور بحكمة وروية، والحفاظ على وحدة الوطن واستقراره يحتم المشورة وتجسيد روح الدستور وتنفيذ التوجيهات السامية واستخدام نهج موضوعي يسهم في إيجاد أفضل الحلول لقضايانا الجوهرية».
رئيس السن النائب حمد الهرشاني أكد في كلمته أن التعاون البناء هو الطريق الوحيد والمسار الآمن لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الكويتي داخليا وخارجيا.
وللمرة الثالثة على التوالي، حصد النائب مرزوق الغانم منصب رئيس مجلس الأمة بعد منافسة كبيرة مع النائب بدر الحميدي.
وصوّت المجلس لصالح الغانم بأغلبية 33 صوتا مقابل 28 صوتا للحميدي، و4 أصوات باطلة.
وأكد الغانم الحرص على مد يد التعاون مع الجميع لتحقيق آمال وطموحات الشعب الكويتي.
وتقدم الغانم في كلمة له، عقب فوزه بانتخابات رئاسة المجلس، بالشكر الجزيل إلى أعضاء مجلس الأمة الذين نال ثقتهم وأعضاء مجلس الأمة الذين أشفقوا عليه من تحمل هذه المسؤولية.
وقال: «سأخاطبكم كرئيس لمجلس الأمة بكل صدق وأشهد الله سبحانه وتعالى والشعب الكويتي على ما أقول لقد نالني من الإساءات ما نالني في فترة الأيام السابقة والتزمت الصمت واحتسبت وتوكلت على الله سبحانه وتعالى».
وأضاف أن ذلك يأتي «احتراما للشعب الكويتي الذي أوصلني إلى قبة عبدالله السالم في هذا المركز والرقم والنسبة واحتراما لتوجيهات صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد».
وبين أن ذلك « يأتي احتراما لأعضاء مجلس الأمة جميعا دون أي استثناء، أنا أتسامى فوق الجراح لمصلحة الكويت والكويتيين ولمصلحة البلاد والعباد».
وتابع: «أقولها صادقا مخلصا أمينا على كل حرف أقوله لكم أمد يدي لكم جميعا، فالخلافات الشخصية لن تفيدنا والمعارك الشخصية لن تنمي مجتمعنا ولن تعيننا على أداء الأمانة تجاه المواطنين». وأكد أنه «يجب ألا نقتل الأمل بصراعاتنا الشخصية.
المطلوب مني ومن يختلف معي شخصيا العمل فداء للكويت والكويتيين، فالشعب الكويتي ينتظر الأمل ولا يريد نزاعات شخصية»، مشددا بالقول«أنا هنا أبدأ بنفسي في مد يد التعاون قبل الآخرين مع الجميع لتحقيق آمال وطموحات هذا الشعب».
الأمير وولي العهد هنآ رئيس المجلس ونائبه وأمين السر والمراقب
الشحومي نائباً لرئيس المجلس بأغلبية 41 صوتاً: لنفتح صفحة جديدة لأجل الكويت وأهلها
- فرز الديحاني يفوز بمنصب أمين السر والمجلس يُزكّي أسامة الشاهين مراقباً
هنأ صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد كلا من مرزوق الغانم بعد فوزه برئاسة مجلس الأمة، وأحمد الشحومي إثر حصوله على منصب نائب رئيس مجلس الأمة، وفرز الديحاني الذي حصد منصب أمين سر المجلس، وأسامة الشاهين الذي زكي لمنصب مراقب المجلس.
وتمنى صاحب السموالأمير وسمو ولي العهد للمنتخبين والمزكى كل التوفيق والسداد للإسهام في خدمة الوطن العزيز ورفعة رايته.
وكان مجلس الأمة قد انتخب النائب أحمد الشحومي نائبا لرئيس المجلس بأغلبية كبيرة بلغت 41 صوتا، فيما حصل منافسه النائب د.حسن جوهر على 19 صوتا.
وقال نائب رئيس المجلس أحمد الشحومي، إنه يشكر كل من أيده وحمله هذه المسؤولية، داعيا إلى تجاوز مرحلة انتخابات مكتب المجلس والنظر الى القضايا والملفات التي ينتظرها الكويتيون.
وأكد الشحومي أنه يمد يده بالتعاون مع جميع النواب وأعضاء الحكومة وذلك لتحقيق آمال المواطنين وإنجاز القوانين والتشريعات التي تتطلبها المرحلة. وتابع: علينا فتح صفحة جديدة من أجل الكويت وأهلها، صفحة فيها محبة ومعزة واحترام متبادل بين الجميع.
وشدد الشحومي على ان «الكويت لا يمكن ان تبنى بمشاعر قائمة على الاعتبارات الشخصية، فهي تحتاج الى مساحة من الإخلاص والود لأن الوطن يستاهل الكثير منا».
كما انتخب مجلس الأمة النائب فرز الديحاني لمنصب أمين السر، وذلك عقب فوزه بتأييد 39 صوتا مقابل 20 صوتا للنائب سعدون حماد. فيما زكى المجلس النائب أسامة الشاهين مراقبا للمجلس.
رئيس السنّ.. إدارة باقتدار وحسم
تمكن رئيس السن النائب حمد الهرشاني من إدارة الجلسة باقتدار وحسم وتمسك بالنص الدستوري في انتخابات الرئاسة، واستمع الى آراء المطالبين بالعلنية، ورد بكل وضوح بآراء الخبراء الدستوريين والسوابق البرلمانية، واستطاع حسم الأمر وأدار الانتخابات التي أسفرت عن فوز مرزوق الغانم بالرئاسة، كما تمكن من ضبط الجلسة وإخلائها من الجمهور بعد مخالفة البعض بالتصفيق والاستحسان.
نواب: خارطة طريق لمصلحة المواطن.. فالشعب ينتظر الكثير
تحدث عدد من النواب بعد انتهاء انتخابات الرئاسة ومناصب المجلس مؤكدين على ضرورة التعاون ومد يد التواصل مع الجميع لإنجاز كل ما يهم المواطن.
وقال النائب د.حسن جوهر: إن المطلوب الآن التركيز على «خارطة الطريق» وعلى الجميع استيعاب دروس الماضي، أمامنا مهمة شاقة، ينتظر منا الشعب الكويتي الكثير، فلننس الانتخابات، ولنركز على القضايا ذات البعد الشعبي ونعطيها كل اهتمامنا بتعاون حقيقي، وليس تعاونا لفظيا من أجل مصلحة الكويت والكويتيين.
من جانبه، أكد النائب شعيب المويزري ضرورة الالتزام بالدستور واللائحة وأخلاقيات العمل البرلماني والتعامل مع الجميع بمسطرة واحدة.
وأضاف: الأهم الكويت وقضايا المواطنين الذين ينتظرون منا الكثير وكانوا غير راضين عن أداء المجلس في المرحلة الماضية.
أما النائب حمدان العازمي فاعتبر أن هناك مجموعة من القوانين تتطلب التعاون خاصة من الحكومة لإنجازها مثل قانون العفو وإلغاء «الجرائم الإلكترونية» وتعديل الدوائر وإسقاط فوائد القروض.
وأكد النائب د.بدر الداهوم أن على الشعب مراقبة نوابه، مشيرا إلى ضرورة العمل في مجالي التشريع والرقابة وطرح أولويات ثم الاتفاق عليها مثل العفو الشامل وتغيير الدوائر وإلغاء القوانين المقيدة للحريات.
وفيمايلي التغطية الشاملة لافتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الـ 16 لمجلس الأمة
سموه افتتح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر
صاحب السمو: المسيرة الوطنية تواجه تحديات تستوجب وضع برنامج إصلاحي شامل
- «نؤكد سيرنا على نهج سمو الأمير الراحل لتحقيق خير وتقدم كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء»
- الأمير: نستذكر اليوم بكل الاعتزاز والعرفان والتقدير جهود وإنجازات قائدنا الحكيم الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد
- الشعب وضع ثقته بكم وهي أمانة ثقيلة في أعناقكم وهي خارطة طريق لكل مخلص يريد لوطنه خيراً
- احترام الدستور والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأداء عملكم بالأمانة والصدق مهمتكم الأساسية
- لم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات
- الحوار الإيجابي المسؤول يوحّد ويجمع ويجنّب الفُرقة والانقسام ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة
- مسيرة وطننا العزيز تعاني مشكلات جسيمة وتواجه تحديات كبيرة الأمر الذي يستوجب وضع برنامج إصلاحي شامل يؤتي الحلول الناجعة
- تدركون ما يشهده العالم من تطورات وأمامكم تحديات جسيمة وآمال يتطلع لها الشعب
- نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعياً مسؤولاً وتعاوناً فعالاً بين مجلس الأمة والحكومة وحزماً في تطبيق القانون
- المجلس الحالي بأعضائه جميعاً يمثل الشعب الكويتي بمختلف أطيافه
- الهرشاني: مجلس الأمة ثمرة انتخابات عامة حرة جرت تحت إشراف قضائي بنزاهة وشفافية
- الكويت وقفت موقفاً بطولياً إزاء جائحة «كورونا» وتداعياتها حتى عبرت بالشعب الكويتي والمقيمين إلى بر الأمان
- الدستور حريص على تأكيد ضرورة التعاون المتبادل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية لتحقيق المصلحة
- الانتخابات أُجريت في ظروف غاية بالصعوبة لاسيما أن العالم يمر بظروف استثنائية في مواجهة جائحة «كورونا»
- نتطلع ونحن في بداية الفصل التشريعي إلى أن يكون المجلس عند حُسن ظن الشعب وقادراً على تحقيق رسالته
- التعاون البنّاء بين السلطتين هو الطريق الوحيد والمسار الآمن لتحقيق ما يصبو إليه الشعب من إصلاحات
- الحكومة ستتقدم ببرنامج عملها وسيتضمن التوجيهات التي تفرضها خبرات السنوات الماضية
- الخالد: نمرّ بمرحلة مهمة تتطلب من المجلس والحكومة التعاون والعمل بموضوعية ومسؤولية
- برنامج عمل الحكومة سيشتمل على تنفيذ التدابير الهادفة إلى مكافحة الفساد والقضاء على منابعه
- التنمية الشاملة غير مقصورة على التنمية الاقتصادية بل ترتكز في الأساس على تنمية المجتمع
- الضرورة تقتضي العمل من أجل تنويع مصادر الدخل والاستثمار الأفضل للفوائض المالية
- الحكومة تسعى بالتعاون مع مجلس الأمة إلى ترتيب الأهم فالمهم وفق أولويات التنفيذ
- أمن دول مجلس التعاون كل لا يتجزأ والحفاظ على هذا الأمن وحمايته مسؤولية جماعية
- الإنجاز لن يكون إلا بالعمل متعاونين جميعاً في إطار الممارسة البرلمانية الواعية ودولة المؤسسات
- الشحومي نائباً لرئيس مجلس الأمة بـ 41 صوتاً مقابل 19 لحسن جوهر وفرز الديحاني أميناً للسر بـ ٣٩ صوتاً مقابل ٢٠ لحماد ويزكّي الشاهين مراقباً
- مرزوق الغانم رئيساً بـ 33 صوتاً مقابل 28 للحميدي
- «لقد نالني من الإساءات ما نالني في الأيام السابقة والتزمت الصمت واحتسبت وتوكلت على الله»
- الغانم: الشكر الجزيل لأعضاء المجلس الذين أولوني ثقتهم والذين أشفقوا عليّ من تحمُّل المسؤولية
- أتسامى فوق الجراح لمصلحة الكويت والكويتيين ولمصلحة البلاد والعباد قبل كل شيء
- الخلافات الشخصية لن تفيدنا والمعارك لن تنمي مجتمعنا ولن تعيننا على أداء الأمانة
- يجب ألا نفقد الأمل بصراعات جانبية فأنا ومَن يختلف معي شخصياً نذهب فداءً للكويت
- الشعب ينتظر الأمل ولا يريد نزاعات شخصية وأبدأ بنفسي ولا ألوم الآخرين وأمد يدي للجميع
تفضل صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، بافتتاح دور الانعقاد الأول للفصل التشريعي السادس عشر، وذلك بحضور سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح وأعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية وكبار الشيوخ والمسؤولين.
وبدأ حفل الافتتاح بتلاوة آيات من الذكر الحكيم وإلقاء النطق السامي من لدن سمو أمير البلاد، والتالي نصه:
إن نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعيا مسؤولا وتعاونا فعالا بين مجلس الأمة والحكومة وحزما في تطبيق القانون وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع ويتجنب الفرقة والانقسام ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة.
وفيما يلي نص النطق السامي لحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ـ حفظه الله ورعاه:
«بسم الله الرحمن الرحيم (ربنا آتنا من لدنك رحمة وهيئ لنا من أمرنا رشدا) صدق الله العظيم الحمد رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين. إخواني وأبنائي رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أحييكم بأطيب تحية ويسرني أن نلتقي اليوم لافتتاح الفصل التشريعي السادس عشر فعلى بركة الله وهداه وبعونه تعالى نفتتح هذا الفصل التشريعي، سائلين العلي القدير أن يلهمنا جميعا السداد والرشاد ويمدنا بعونه وتوفيقه لمواصلة العمل لما فيه خير ورفعة وطننا العزيز وسعادة ورفاه شعبنا الكريم.
نستذكر اليوم بكل الاعتزاز والعرفان والتقدير جهود وإنجازات قائدنا الحكيم ووالدنا الكريم سمو أميرنا الراحل المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ طيب الله ثراه ـ مؤكدين سيرنا على نهجه لتحقيق خير وتقدم كويتنا الغالية وأهلها الأوفياء.
وإذ أهنئكم بالفوز بعضوية مجلس الأمة وبالثقة الغالية التي أولاكم إياها شعبنا الأبي فإنني أذكركم بأنكم ستؤدون بعد قليل قسمكم الدستوري وإنه لقسم لو تعلمون عظيم وبشهادة شعب كريم وضع ثقته بكم، وهي أمانة ثقيلة في أعناقكم كما هي خارطة طريق لكل مخلص يريد لوطنه خيرا وتقدما وازدهارا ولأبنائه أمنا واستقرارا.
إنه التزام أمام الله والمواطنين بالإخلاص للوطن واحترام الدستور والقانون والذود عن حريات الشعب ومصالحه وأمواله وأداء أعمالكم بالأمانة والصدق… هذه هي مهمتكم الأساسية التي انتخبكم الشعب من أجلها لتحقيق آماله وتطلعاته.
أبنائي الأعزاء لا شك أنكم تدركون ما يشهده العالم ومنطقتنا على وجه الخصوص من تطورات وأمامكم تحديات جسيمة وآمال يعلقها عليكم أهل الكويت فلم يعد هناك متسع لهدر المزيد من الجهد والوقت والإمكانات في ترف الصراعات وتصفية الحسابات وافتعال الأزمات والتي أصبحت محل استياء وإحباط المواطنين وعقبة أمام أي إنجاز.
هي دعوة صادقة ونصيحة مخلصة احرصوا على أن تكون ممارسات قاعة عبدالله السالم ومداولاتها مدرسة لأبنائنا وأجيالنا القادمة وقدوة صالحة تجسد الإيمان بالنهج الديموقراطي وجدواه وساحة للانجاز وصورة حضارية ناصعة لمجتمعنا الكويتي الأصيل.
الإخوة والأبناء رئيس وأعضاء المجلس المحترمين إن مسيرة وطننا العزيز تعاني مشكلات جسيمة وتواجه تحديات كبيرة الأمر الذي يستوجب، وعلى جناح السرعة، وضع برنامج إصلاحي شامل يؤتي الحلول الناجعة لها حتى تستقيم الأمور وتنطلق المسيرة وصولا إلى التنمية المستدامة.
إن نجاح برنامج الإصلاح الشامل يتطلب وعيا مسؤولا وتعاونا فعالا بين مجلس الأمة والحكومة وحزما في تطبيق القانون وتغليب الحوار الإيجابي المسؤول الذي يوحد ويجمع ويتجنب الفرقة والانقسام ويحقق المصلحة الوطنية المشتركة.
إخواني وأبنائي رئيس وأعضاء مجلس الأمة المحترمين نحمد الله ونشكر فضله أن جعل كويتنا الحبيبة ديرة خير وبركة ودار أمن وأمان وواحة رخاء واستقرار وأفاء على أهلها الطيبين بفيض نعمه وأسباب العيش الكريم وإنني على يقين راسخ بحرصكم جميعا على تجسيد التعاون البناء بين المجلس والحكومة والعمل كفريق واحد متآزرين متكاتفين للحفاظ على هذه النعمة الغالية وحماية أمن واستقرار هذا البلد الأمين لتبقى كويتنا الغالية كعهدها موطن العز والأمان عالية المكانة مرفوعة الراية بعون الله. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».
وألقى رئيس السن النائب حمد الهرشاني كلمة رئيس السن الترحيبية بسمو الأمير، وفيما يلي نص الكلمة:
إن مجلس الأمة ثمرة انتخابات عامة حرة جرت تحت إشراف قضائي كامل، شهد لها القاصي والداني بالنزاهة والشفافية، مشيرا إلى أن عملية الانتخابات أجريت في ظروف صعبة واستثنائية على الصعيدين الداخلي والخارجي جراء جائحة كورونا.
وفيما يلي نص كلمة الهرشاني:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين
حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه
سمو ولي العهد حفظه الله
سمو رئيس مجلس الوزراء الموقر
الإخوة أعضاء مجلس الأمة المحترمين
الحضور الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نيابة عن إخواني أعضاء مجلس الأمة وبالأصالة عن نفسي يشرفني يا صاحب السمو أن أرفع إلى مقامكم الكريم أسمى آيات الشكر والتقدير والعرفان لتفضلكم بتشريف حفل افتتاح دور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة، سائلا العلي القدير أن يمتع سموكم بموفور الصحة والعافية وأن يحفظكم ويرعاكم، ويسدد على طريق الحق والخير خطاكم وأن يوفقكم إلى ما فيه خير البلاد والعباد.
كما يشرفنا أن نتقدم بأبلغ عبارات الشكر والتقدير إلى سمو ولي عهدكم الأمين الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، على تفضله بتشريف هذا الحفل، سائلين المولى عز وجل أن يجعله سندا وذخرا لكم وأن يحفظه ويرعاه، كما أسأله ـ جل شأنه ـ أن ينزل رحمته على حضرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، وأن يجعلكم يا صاحب السمو خير خلف لخير سلف، كما أتوجه بالتهنئة لسمو رئيس مجلس الوزراء الموقر وأعضاء الحكومة المحترمين على ثقة حضرة صاحب السمو أمير البلاد، وأتوجه بالتهنئة كذلك لزملائي أعضاء مجلس الأمة الذين حالفهم الفوز بثقة الشعب، راجيا للجميع السداد والتوفيق في أداء رسالتهم السامية.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد
إن مجلس الأمة الذي يتشرف اليوم بحضوركم افتتاح دور انعقاده العادي الأول لهو ثمرة انتخابات عامة حرة جرت تحت إشراف قضائي كامل شهد لها القاصي والداني بالنزاهة والشفافية، وإن هذا المجلس بأعضائه جميعا يمثلون الشعب الكويتي بمختلف أطيافه.
وقد أجريت هذه الانتخابات في ظروف غاية بالصعوبة والتعقيد على الصعيدين الداخلي والخارجي، لاسيما والعالم أجمع يمر بظروف استثنائية بمواجهة جائحة كورونا التي كان لها آثار سيئة على شعوب العالم أجمع والشعب الكويتي خاصة، لكن ـ ولله الحمد والمنة ـ وقفت الكويت موقفا بطوليا إزاء هذه الجائحة وتداعياتها الخطيرة حتى عبرت بالشعب الكويتي والمقيمين على أرض الكويت الحبيبة إلى بر الأمان، حيث اتخذت من التدابير الاحترازية والإجراءات الوقائية بكل صورها ومن سن القوانين والتشريعات ما يكفل درء هذا الخطر الداهم، حتى أضحت الكويت في مصاف الدول التي يشار إليها في مواجهة تلك الجائحة الخطيرة وذلك الوباء، وقد تجلى ذلك الجهد متوجا في هذه الملحمة التاريخية وهذا العرس الديموقراطي الذي عاشته الكويت في ظل أداء سلس ومتوازن ومنظم لانتخابات مجلس الأمة.
وفي هذا الصدد أتقدم بجزيل الشكر إلى الفريق الحكومي المكلف بتولي ملف هذه الأزمة على إدارته هذا الملف بكل حكمة واقتدار وبكل مهنية وشفافية بدءا من إقرار الإجراءات الحكومية التي تمت للتعامل مع تطورات انتشار فيروس كورونا وانتهاء بالاستعدادات المستقبلية للحد من انتشار هذا الوباء، كما يجدر بي أن أشيد بالجهود الطيبة التي بذلها الفريق الحكومي لمجابهة هذا الوباء.
ولا يفوتني في هذا المقام أن أتوجه بخالص الشكر والعرفان إلى الصفوف الأمامية إلى أولئك الذين ضربوا أروع المثل في التصدي لهذه الجائحة وسطروا بحروف من نور أشجع البطولات مضحين بأوقاتهم بل وبأرواحهم في سبيل الحفاظ على حياة الإنسان أيا كان، غير مميزين لجنس على حساب جنس، بل الكل على أرض الكويت سواء في الحرص على المحافظة على الصحة العامة، وغير آبهين للمخاطر التي تحدق بهم وبأسرهم، بذلوا ذلك كله بنفوس مملوءة رضا وحبا للكويت غير ناظرين إلى مقابل مادي ولا معنوي، بل وضعوا نصب أعينهم الكويت فقط، الكويت ولا شيء سواها، فلهم منا جميعا وافر الشكر وعظيم الامتنان.
كما أتوجه بالشكر الجزيل إلى كافة المتطوعين والمتبرعين من أهل الكويت الكرام والهيئات الخيرية على ما قاموا ويقومون به من جهود مخلصة وعمل دؤوب في التصدي لهذا الوباء تجسيدا للروح الوطنية ووحدة الصف والتلاحم والتعاضد وتركيز الجهود لمواجهة التحديات الكبيرة وغير المسبوقة التي تواجه البلاد، فلهم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد
إننا نتطلع ونحن في بداية هذا الفصل التشريعي لأن يكون هذا المجلس عند حسن ظن الشعب الكويتي به وأن يكون قادرا على تحقيق رسالته بإذن الله ثم بفضل توجيهاتكم الحكيمة والمعاونة الصادقة من جانب الحكومة وأعضائها فقد كان الدستور حريصا على التأكيد على ضرورة التعاون المتبادل بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عندما نص صراحة على أن نظام الحكم في الكويت يقوم على أساس فصل السلطات مع تعاونها وفقا لأحكام الدستور وقد أثبتت التجربة في الفصول التشريعية السابقة أن التعاون البناء بين السلطتين هو الطريق الوحيد والمسار الآمن لتحقيق ما يصبو إليه الشعب الكويتي من إصلاحات هيكلية في شتى المجالات والتعامل مع التحديات الخارجية الدولية والإقليمية بما يتفق مع سياستنا الخارجية التي تقوم على دعائم ثابتة أهمها استقلالية القرار الكويتي، والتعاون الكامل والوثيق مع أشقائنا الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي وتنمية علاقاتنا الخارجية مع سائر الدول على أساس الاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل ولا يمكننا هنا أن نغفل الدور المحوري الذي اضطلعت به الكويت في سبيل المصالحة الخليجية ورأب الصدع، ولمّ الشمل بين إخوتنا في مجلس التعاون الخليجي، فلقد حرص الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح ـ طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه ـ أشد الحرص على هذه المصالحة وبذل جهودا جبارة وقام برحلات مكوكية رغم ظروفه الصحية، إلا أنه بإيمانه الراسخ وعقيدته المتأصلة بالوحدة الخليجية لم يأل جهدا في إتمام هذه المصالحة إيمانا منه بالدور المهم الذي يقوم به مجلس التعاون الخليجي الذي يمثل الدرع الواقية لجميع دوله، فالتلاحم بين دول المجلس وتوثيق العلاقات التي تربط بينها وبصورة خاصة في النواحي السياسية والأمنية أصبح الآن أكثر من أي وقت مضى ضرورة قصوى وقد سرتم أنتم يا صاحب السمو على نفس الدرب وأكملتم مسيرة سلفكم الراحل حتى إننا نوشك اليوم أن نجني ثمار هذه الجهود الصادقة في عودة الجميع إلى أحضان الوحدة والإخوة الخليجية متمسكين بعراها القوية.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد
إن الشعب الكويتي يعقد آمالا كبرى في هذا المجلس ممثلا في أعضائه الذين اختارهم الشعب الكويتي وحملهم الأمانة وتوسم فيهم أداءها على أكمل وجه وأتمه وبفضل قيادة سموكم الرشيدة وتوجيهاتكم السامية سوف نعمل معا، مجلسا وحكومة، في تناغم يضمن تحقيق المصالح والأهداف الوطنية وإعلاء شأن الوطن ويحقق الحياة الطيبة الكريمة لجمهور المواطنين وتدعيم مبدأ المشروعية وسيادة القانون ولن يكون ذلك إلا بالتعاون الصادق وبالحوار الهادئ الذي يستهدف المصلحة العامة والبعد عن اللدد في الخصومة أو تصفية حسابات سابقة لا مناص من تجاوزها ونأمل أن يكون العمل البرلماني خلال هذا الفصل التشريعي بالأسلوب الذي يليق بنا نحن ممثلي الأمة بما يحمله من احترام تعدد الآراء والإيمان بأن طريق الإصلاح لا يكون إلا داخل قاعة عبدالله السالم، ومن خلال القنوات التي نص عليها الدستور وهي عديدة تكفل تصحيح المسار إذا ما تم استخدامها في مواضعها المقررة وبالأسلوب السليم.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد
إن الكويت تمر الآن بمنعطف طويل الأمد من ضعف الإيرادات، الأمر الذي يحتم دخول حقبة إصلاح اقتصادي تنموي بقناعة مجتمعية عامة ولا يمكن إقناع المواطنين بأن للإصلاح الاقتصادي ثمنا لا بد للمواطن أن يتحمله وهو يرى بعينيه أن ما يخصم من جيبه يتحول أضعافه إلى جيوب الفاسدين.
إن مكافحة الفساد باتت ضرورة قصوى في الظروف المالية والاقتصادية التي نواجهها وإن أبناءك من الشعب الكويتي كلهم أمل وتفاؤل في عهدكم الميمون في إزالة الشوائب التي طفت على السطح وأظهرتها جائحة كورونا والتي لا تتفق مع ما تربى عليه الآباء والأجداد، فما عهدناكم يا صاحب السمو إلا حازما صارما محاربا للفساد والمفسدين.
حضرة صاحب السمو أمير البلاد
في الختام، أتوجه إلى العلي القدير أن يحفظكم ذخرا للكويت وأهلها وأن يسبغ على كويتنا الحبيب نعمة الأمن والاستقرار وأن يمتع سموكم وسمو ولي عهدكم بموفور الصحة والعافية وأن يحفظكم ويرعاكم ويديمكم ذخرا للوطن وأباً وقائدا للمواطنين.
والحمد لله رب العالمين
شكرا على حسن استماعكم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وألقى سمو رئيس الوزراء الشيخ صباح الخالد كلمة الحكومة، الخطاب الأميري في دور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي السادس عشر، وفيما يلي نصها:
بسم الله الرحمن الرحيم (وأن ليس للانسان إلا ما سعى وأن سعيه سوف يرى) صدق الله العظيم.
حضرة صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد، حفظكم الله ورعاكم، سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولي العهد حفظكم الله، الإخوة أعضاء مجلس الأمة المحترمين، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الحمد والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
يطيب لي ونحن نلتقي اليوم (أمس) بافتتاح الفصل التشريعي السادس عشر لمجلس الأمة الموقر، أن أتقدم إلى أخواتي وإخواني المواطنين بأطيب التمنيات معبرا عن اعتزازي بأجواء الحرية والديموقراطية التي أجريت فيها الانتخابات النيابية، وأكدت وجه الكويت الحضاري المعهود وجسدت روح التآلف والمودة ومبادئ الشورى التي يتسم بها مجتمعنا كما أتوجه إليكم بصادق التهاني والتبريكات على ثقة الناخبين بكم، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن يعيننا جميعا على أداء الأمانة الكبير التي حملنا إياها وأن يوفقنا لما فيه خير الوطن وتقدمه وازدهاره.
ولا يفوتنا جميعا في هذه المناسبة أن نستذكر بالشكر والتقدير الأخوات والإخوة أعضاء الحكومة والمجلس السابقين على ما قدموه من جهود مشهودة في ظل ظروف استثنائية عصيبة لكي نتمكن من تجاوز الصعوبات والتحديات التي تستهدف ولاتزال هذا الوطن المعطاء ووحدته واستقراره.
إننا اليوم نلتقي وسط مرحلة مهمة في مسيرة وطننا تتطلب من المجلس والحكومة التعاون البناء والتماسك المرصوص والعمل بتجرد وموضوعية وبوعي ومسؤولية والاجتهاد في أداء الواجب وتحمل تبعاته بإخلاص لخدمة الكويت الحبيبة.
فقد شهدت مسيرتنا الوطنية في هذا العام الذي شارف على الانتهاء أحداثا جساما كان أصعبها فقداننا للوالد والقائد أميرنا الراحل المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، طيب الله ثراه وجعل الجنة مثواه، الذي ندعو الله أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يوفقنا للسير على خطاه.
كما ألمت بالعالم والكويت جزء منه أزمة فيروس كورونا الذي فرض علينا التعامل مع إجراءات غير مسبوقة وأضر بالاقتصاد ومناحي الحياة المختلفة ولانزال نكافح للحفاظ على الصحة العامة ووقاية المجتمع من شروره وما يتطلبه ذلك من وجوب التمسك بالاحتياطات الصحية التي قررتها وزارة الصحة في هذا الخصوص.
وفي هذه المناسبة، أجدد التحية والشكر والتقدير إلى الشعب الكويتي بكافة فئاته وإلى جميع المقيمين على أرض هذا الوطن المعطاء وخاصة الإخوة في الصفوف الأمامية من الكوادر الطبية والفنية وجميع رجال الداخلية والجيش والحرس الوطني وقوة الإطفاء وجميع العاملين في الجهات الحكومية وغيرها، وفي هذا المقام نتقدم بخالص التعازي والمواساة للأسر التي فقدت أبناءها جراء إصابتهم بفيروس كورونا، سائلين المولى القدير أن يرحمهم ويغفر لهم ويسكنهم فسيح جناته.
كما لا يفوتني أن أتوجه بجزيل الشكر للمتطوعين والمتطوعات على ما قدموه من عمل جبار وتضحيات مشهودة في دعم الجهود الحكومية في مواجهة هذا الوباء ولما لمسناه جميعا من بذل وتضحية في سبيل الوطن، فلقد أبرزنا للعالم كله أن الكويت يدا واحدة في مواجهة الشدائد والتحديات.
الإخوة أعضاء المجلس المحترمين،
إن التصدي للعمل العام وحمل المسؤولية الوزارية قد صار اليوم تضحية كبيرة وأن المحافظة على الممارسة الديموقراطية في ظل احترام الدستور والقوانين يتطلب النظر إلى الأمور بالحكمة والروية، فالحفاظ على وحدة الوطن واستقراره يحتم علينا جميعا تبادل الرأي والمشورة وتقديم التعاون على الخير وتجسيد روح الدستور والقوانين والالتزام بالقسم الذي أقسمناه وتنفيذ التوجيهات السامية واستخدام نهج موضوعي يسهم في إيجاد أفضل الحلول لقضايانا الجوهرية وتحقيق الإنجازات الجادة التي يرتقي بها وطننا ويضفي روح الأمل والارتياح والتفاؤل في نفوس المواطنين.
إن الحكومة تؤمن بأن التعاون مع المؤسسات الدستورية هو حجر الزاوية في تحقيق الممارسة الديموقراطية السليمة واستقرارها وهي تتطلع بقلوب مفتوحة وأياد ممدودة ورغبة صادقة إلى أن يكون هذا الفصل التشريعي بداية نهج جديد يرسخ أن الحكومة والمجلس شركاء في سفينة واحدة تحمل مسؤولية تحقيق الغايات الوطنية المنشودة، وأن المجلس هو العون والسند للحكومة على أداء مهمتها، لذلك فإنها لم تدخر جهدا في تدعيم هذا التعاون ومد جسوره بما يشكل القاعدة الأساسية للممارسة الديموقراطية الصحيحة التي نتطلع إليها دائما.
الإخوة أعضاء المجلس المحترمين،
لقد حدد الدستور المبادئ الأساسية لنظام الحكم في الكويت ونظم عمل سلطات الدولة مع تعاونها في ظل سيادة القانون، كما ارسى الحقوق الأساسية للمواطنين والواجبات المفروضة عليهم والحكومة تؤكد حرصها على أن يكون عملها متفقا وأحكام القانون ومحققة لتطلعات آمال المواطنين، مستعينة في ذلك بالنصائح الإيجابية والملاحظات الجوهرية والمهمة التي يبديها الإخوة أعضاء المجلس الموقر، وسوف تعكف خلال الفترة المقبلة على وضع تصور طموح لتحقيق الإصلاح الشامل في جميع مناحي الحياة ومحاربة الفساد ودفع عملية التنمية وتطوير الجهاز الإداري للدولة والانتقال إلى الحكومة الرقمية سيضم برنامج عملها الذي سوف تقدمه إلى مجلسكم الموقر إعمالا لحكم المادة 98 من الدستور والذي سيحوي التوجهات التي تفرضها خبرات السنوات الماضية والاحتياجات المستقبلية للمجتمع الكويتي.
وسوف يشتمل هذا البرنامج على تنفيذ التدابير الهادفة إلى مكافحة الفساد والقضاء على منابعه وأسبابه ومساءلة كل من تقع عليهم شبهة الفساد، كما سيشتمل على الآليات والبرامج الزمنية لتنفيذ المشروعات الحكومية المحققة لتطلعاتنا جميعا إلى غد أفضل بإذن الله، وسيراعى أن يكون برنامجا واقعيا قابلا للتنفيذ يوازن بين الطموحات والإمكانات مقترنة بآليات عالية الكفاءة في المتابعة والتقويم والمحاسبة تجاه أي تقصير وذلك لتأكيد المصداقية في التنفيذ وترسيخ الثقة المتبادلة.
ولا شك أننا أمام العديد من التوجهات والأولويات لاهتمامات المواطنين وتسعى الحكومة بالتعاون مع مجلس الأمة الموقر إلى ترتيب الأهم فالمهم وفق أولويات التنفيذ حتى يكون ما يطرح من أقوال محله الأفعال بإذن الله، مع التأكيد على أن هذا البرنامج سوف يعكس تطوير منهجية العمل الحكومية والتركيز على الجهاز الإداري للدولة والارتقاء بأدائه ليكون قادرا على مواجهة مسؤولياته الجسيمة ودفع عجلة التنمية في البلاد بمجالاتها المختلفة وتذليل جميع معوقاتها والسعي إلى الانطلاق بخطة طموحة ومتطورة تحمل في أولوياتها تعزيز الشراكة الإيجابية الفعالة للقطاع الخاص في تنفيذها مع الارتقاء بالخدمات العامة إلى المستوى الذي يليق ببلدنا الغالي ومكانته بين الأمم، ولاسيما أننا بفضل الله وحمده نملك العزيمة والاصرار كما نملك كل المقومات التي تعيننا على تحقيق ما نصبو إليه من آمال وطموحات.
الإخوة أعضاء المجلس المحترمين،
تؤكد الحكومة استمرار الثوابت التي تقوم عليها سياساتها الخارجية في احترام استقلال وسيادة الدول وعلاقات حسن الجوار وعدم التدخل في الشؤون الداخلية والعمل على حل النزاعات بالحوار وبالطرق السلمية ودعم قضايا الحرية والعدل والسلام وحقوق الإنسان في العالم مؤكدة اعتزازها بعمقها العربي والاسلامي، كما تعمل في ذات الوقت على ترسيخ وتقوية التعاون الايجابي البناء في مختلف المجالات والميادين بين الكويت ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مؤمنين بأن أمن دول مجلس التعاون الخليجي لا يتجزأ وأن الحفاظ على هذا الأمن وحمايته مسؤولية جماعية تشترك فيها جميع دول المجلس ولم تدخر الكويت وسعا في تعزيز الانفراج الإيجابي في حل الازمة الخليجية وسوف نسعد جميعا بالعودة الطبيعية للعلاقات بين دول المجلس في القريب العاجل بعون الله وتوفيقه.
الإخوة اعضاء المجلس المحترمين،
ستبقى مسألة الأمن على الصعيدين الداخلي والخارجي على رأس اهتمامات الحكومة للإيمان به من قضايا الأمن من أهم القضايا التي تستحق المتابعة والرقابة وسوف تتواصل الجهود الهادفة إلى تعزيز الأمن والاستقرار في البلاد وتأكيد سيادة القانون وتطبيقها على الجميع احترام حقوق الإنسان والحفاظ على كرامته.
وفي مواجهة مشكلة الاتجار بالإقامات، فإن جهود الحكومة مستمرة في السعي للقضاء عليها والعمل على سرعة تنفيذ ما صدر من قوانين أخصها قانون تنظيم التركيبة السكانية الذي صدر أخيرا وبمراعاة كافة الجوانب الاقتصادية والأمنية وفق مقتضيات المصلحة العامة وبما يصون سمعة دولة الكويت أمام جميع المحافل الدولية، وإن الحكومة وهي ماضية في معالجة ما يتعلق بالنمو السكاني وسوق العمل والتوظيف وحل مشكلة البطالة وتشجيع الشباب الكويتي على الانخراط في العمل بالقطاع الخاص، تؤكد حرصها على التطبيق الجاد لسياسة الإحلال وفقا للقرارات المنظمة لها ومقتضيات المصلحة الوطنية وبمراعاة حسن سير العمل والإنجاز حسب ظروف الهيئات والأجهزة الحكومية والتنفيذ الفعلي للقانون رقم 19 لسنة 2000 بشأن دعم العمالة الوطنية وتشجيعها للعمل في الجهات غير الحكومة.
الإخوة أعضاء المجلس المحترمين،
إن توفير الرعاية السكنية للأسرة الكويتية التزام أساسي يتضمنه برنامج عمل الحكومة ولن تدخر الحكومة جهدا أو وسيلة من أجل تحقيق الهدف المنشود في توفير الأراضي والتمويل اللازمين لتأمين الرعاية لمستحقيها وفقا لمنظور عملي يؤدي إلى معالجة القضية الإسكانية علاجا جذريا.
وإن أمام مجلسكم الموقر العديد من مشروعات القوانين التي سبق إحالتها إليه وهي جميعها مشروعات قوانين تلبي حاجات ضرورية في مسيرة الطموحات التي نسعى إلى تحقيقها ومنها مشروع قانون مدينة الحرير ومشروع قانون تعديل قانون الانتخابات ومشروع قانون إقامة الأجانب ومشروع قانون بشأن المرور وغيرها من مشروعات القوانين ذات الأولوية القصوى.
الإخوة أعضاء المجلس المحترمين،
إن الحكومة تؤمن بأن الإنسان هو الركيزة الأساسية في تحقيق التنمية الشاملة وأنه السبيل إلى الارتقاء به بحسبان انه مستقبل تقدم الوطن، وفي هذا الصدد فإننا أمام قضيتين أساسيتين الأولى وهي العناية والاهتمام بالشباب باعتباره يمثل الثروة الحقيقية في بناء الوطن، وإن ما نبذله من جهد ونوفره من إمكانات لبناء قدرات الشباب هو استثمار حقيقي لا غنى عنه لنهضة الوطن، ولذلك فإن الحكومة لم ولن تألو جهدا في تقديم المزيد من الرعاية الفكرية والنفسية والبدنية والعمل على تحصينه من الأفكار والاجتهادات الضالة وتنويره مع استنهاض روح الطموح والتحدي لديه لمواجهة تحديات الحياة ومتطلباتها.
والأخرى هي قضية متابعة مسيرة التقدم العلمي التي يشهد العالم كل يوم آفاقا جديدة فيها تتطلب وجوب إعادة تقييم مناهج وطرق ووسائل التعليم والثقافة والاهتمام بالمعلم لكي نواكب التطور والتغيير فيها بما يتوافق مع ما يناسبنا لضمان تأهيل خريجي جامعاتنا ومعاهدنا ومدارسنا بأفضل عناصر التعليم والمعارف والقدرات والمهارات ومن القيم والمبادئ المستمدة من ديننا الحنيف وقيمنا الأصيلة، بما يعينهم على مواجهة تحديات المستقبل ويؤهلهم لكسب السبق في عالم تتطور فيه المعلومات وتتضاعف فيه المعارف وذلك من أجل تمكينهم من المشاركة الإيجابية الفعالة في بناء مستقبل وطنهم الغالي.
الإخوة أعضاء المجلس المحترمين،
إن الحكومة تدرك تماما جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقها وتعلم جيدا حجم التحدي الذي تواجهه وإيمانها بالله سبحانه وتعالى ثم في معاونة مجلسكم الموقر لها ما يمكننا جميعا من تخطي الصعاب وتحقيق الأهداف والتطلعات.
إن التنمية الشاملة التي تطلبها هذه المرحلة غير مقصورة على التنمية الاقتصادية بل ترتكز في الأساس إلى تنمية المجتمع نفسه من خلال تطوير قطاعات الخدمات بجميع أنواعها وميكنتها والارتقاء بمستوى أدائها وتوفيرها في جميع أرجاء البلاد، كما يرتبط بذلك تطوير وتحديث الجهاز الإداري للدولة بحيث تكون قادرة على الوفاء بمتطلبات المرحلة الجديدة ودفع الإصلاح وتحقيقه.
وفيما يتصل بالتوجهات الاقتصادية لتحقيق التنمية ودفع عجلة الإصلاح الاقتصادي وتعزيز استدامة المالية العامة للدولة لهذه المرحلة الجديدة، فإننا جميعا نعلم مخاطر استمرار الاعتماد على النفط كمورد وحيد للدخل وتأثيره السلبي على الطرح المطلوب لتعزيز مكانة الكويت الغالية كمركز مالي وتجاري متطور في المنطقة والعالم، لذلك فإن الضرورة تقتضي العمل من أجل تنويع مصادر الدخل ومحاولة الاستثمار الأفضل من الفوائد المالية الحقيقية والعمل على تخفيض عجز الموازنة ودعم تطوير دور القطاع الخاص وتعزيز إمكاناته للمساهمة بفعالية أكبر في مختلف مجالات البناء والاستثمار وتحسين البيئة الاستثمارية في المجالات التنموية، كما أن العناية بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومعاونتها على المساهمة في تنشيط ودفع عجلة الاقتصاد هي من أولويات العمل الحكومي.
الإخوة أعضاء المجلس المحترمين،
إننا ندرك تماما أن الإنجاز وتحقيق الطموحات المأمولة لن يكون إلا بأن نعمل جميعا متعاونين متآزرين في إطار الممارسة الديموقراطية الواعية ودولة المؤسسات والقوانين الراسخة جاهدين لتحقيق آمال المواطنين وتطلعاتهم.
نسأل الله سبحانه أن يحفظ الكويت الغالية وأهلها وأن يعيننا جميعا على أداء الأمانة لتبقى الكويت كما عهدها دائما دار عز وأمان ورخاء وازدهار.
(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) صدق الله العظيم.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
وعقد المجلس جلسته الأولى لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي السادس عشر، وتلا الأمين العام أسماء الأعضاء الحاضرين، وكذلك تلا مراسيم تشكيل الحكومة الجديدة.
وأدى أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية اليمين الدستورية وفق المادة 91 من الدستور.
٭ هشام الصالح: نريد ترسيخ فكرة سيادة الدستور، فلا يجوز إضافة أي كلام عقب أو قبل القسم.
وانتقل المجلس الى بند انتخاب رئيس مجلس الأمة وترشح النائبان مرزوق الغانم وبدر الحميدي.
٭ محمد المطير: قدمنا طلبا يتناسب مع اللائحة والدستور، فالمادة واضحة في الدستور لا تشترط السرية أو العلنية ومن المفروض أن يتم تلاوة الطلب للأعضاء.
٭ حمد الهرشاني (رئيس السن): اللوائح عندي والدستور عندي وسأرد عليكم حسب اللوائح والدستور لا تخربون الجلسة، كالعادة نفس الأشخاص ونفس الأسماء.
يشرع المجلس في انتخاب أعضاء مكتبه، ولا يجوز أي مناقشة قبل تولي هذه المناصب.
٭ عبدالكريم الكندري: لابد من ضبط الجمهور، وإسقاط المادة 33 غير صحيح، فهناك أعراف طبقت في السابق، ولابد من ضبط الجلسة وإخلاء القاعة من الجمهور الذي يستحسن أو يستهجن، و هذا الطلب إجراء ولم نناقش قضية، وهذه طلبات إجرائية، النواب لم يعطوا دعوات لتوزيعها للناس، وما حدث من استهجان وتطاول على النواب يجب أن يقف.
٭ حمد الهرشاني: هذا ما سأقوم به.
تنص المادة 35 من اللائحة أن يتم اختيار مكتب المجلس بالاقتراع السري بالتتابع، وهذا رأي د.عادل الطبطبائي ومحمد الفيلي وإبراهيم الحمود، وعزيزة الشريف، وقد جرى العمل منذ بدء الحياة النيابية على أن يكون انتخاب الرئيس بالاقتراع السري، وهذا بتوقيع المستشار د.عبدالفتاح حسن.
الموضوع محسوم الآن والأمور واضحة منذ تأسست الحياة النيابية في الكويت.
لا يجوز أي نقاش إلا بعد انتخاب رئيس المجلس ونائبه أود أن أنوه الى المادة 35 بأن يكون الاقتراع سريا وحرصا على سلامة التصويت من الناحية الدستورية.
لا يجوز تصوير ورقة الانتخاب أو ترك أي علامة عليها ولا يجوز التواجد في مكان الاقتراع وإلا سأضطر الى إعادة التصويت.
وبدأت إجراءات الاقتراع السري وسط اعتراضات نيابية شديدة على إجراءات الاقتراع السري، واختيار النائبين فايز الجمهور وهشام الصالح لعملية فرز الأصوات.
وأعلن رئيس السن حمد الهرشاني فوز مرزوق الغانم برئاسة مجلس الأمة بحصوله على 33 صوتا مقابل 28 صوتا لمنافسه بدر الحميدي وبطلان 3 أوراق.
٭ مرزوق الغانم: أتوجه بالشكر لإخواني أعضاء مجلس الأمة الذين أعطوني صوتهم وسأخاطبكم كرئيس لمجلس الأمة بكل صدق وأشهد الله لقد نالت مني الإساءات ما نالني في الفترة السابقة والتزمت الصمت واحتسبنا وتوكلت على الله، واحتراما لتوجيهات سمو الأمير وسمو ولي العهد واحتراما لزملائي أعضاء مجلس الأمة دون استثناء أتسامى فوق الجراح لمصلحة الكويت والكويتيين وأقولها صدقا وأقولها أن يدي للجميع المعارك الشخصية لن تفيدنا يجب ألا نقتل الأمل، نذهب نداء للكويت والكويتيين والشعب ينتظر الأمل.
أبدأ بنفسي بمد يدي للجميع لتحقيق آمال وطموحات، هذا الشعب والحمد لله والشكر للشعب الكويتي جميعا، فعلى الله نتوكل.
٭ أسامة المناور: لا أظن أن أحد الأعضاء وأن هناك خلافا شخصيا مع شخصك ولنبدأ صفحة جديدة.
٭ بدر الداهوم: نحن لنا موقف تجاه الحكومة، ولك مسار نقم عليه الشعب الكويتي ونتمنى أن يتغير هذا المسار الذي حدث في الفترة السابقة، لا نريد إلا مصلحة البلد، نتمنى أن تكون المعاملة مختلفة عما كانت في السابق.
في النهاية سنسير من أجل مصلحة البلد في التشريع والرقابة ولا نريد أن يتعامل معنا أحد إلا من خلال اللائحة والدستور.
٭ بدر الحميدي: تنافس موجود، لكن أستشعر أن الحكومة لم تأخذ الحياد ووقفت ضد إرادة الشعب وأتمنى ألا تكون هناك أزمات حتى نتفق على أجندة معينة.
٭ مرزوق الغانم: أنا وصلت الى قاعة عبدالله السالم بإرادة الشعب.
٭ سعود أبو صليب: عام 1967 عندما كان فقيد الكويت أمير القلوب الشيخ جابر الأحمد كان رئيسا للحكومة في الفصل التشريعي الثاني في 7 فبراير عندما اتخذ قرارا وأوعز لمجلس الوزراء بعدم المشاركة في انتخابات الرئاسة، وترك منذ هذا التاريخ ممثلي الأمة أن يختاروا رئيس بيت الأمة، وكان بودي من الشيخ صباح الخالد أن يترك ممثلي الأمة أن يعبروا عن إرادة الأمة في الوصول الى من يرأس هذا البيت.
٭ شعيب المويزري: أتمنى الالتزام بالدستور واللائحة وأخلاقيات العمل داخل مجلس الأمة وأسلوبك أبو علي مو زين في التعامل مع الكل الآن في صفحة جديدة.
٭ مرزوق الغانم: كن ملتزما بالدستور واللائحة، أرجوكم.
٭ مبارك الحريص: الحكومة جزء من المجلس ولها جميع حقوق النواب ما عدا طرح الثقة وتدلي برأيها وفق قناعاتها.
٭ انتقل المجلس الى بند نائب الرئيس.
وترشح للمنصب النائبان أحمد الشحومي ود.حسن جوهر.
وجرى التصويت بنفس طريقة اختيار منصب رئيس مجلس الأمة وجاءت النتيجة كالتالي:
فوز احمد خليفة الشحومي 41 مقابل 19 لحسن عبدالله جوهر.
٭ أحمد الشحومي: سأكون عونا وسندا لجميع الأعضاء.
٭ حسن جوهر: الناس تنتظر الكثير، ولعل الرسالة التي وجهتها الحكومة زادت حجم هذا الاستياء ويجب ان نركز على خارطة الطريق القادمة.
٭ مرزوق الغانم: ترفع الجلسة لمدة ربع ساعة للصلاة.
انتقل المجلس لمناقشة بند امين السر، وترشح للمنصب النائبان فرز الديحاني وسعدون حماد بعد انسحاب النائب الصيفي مبارك الصيفي.
وأعلن الغانم فوز النائب فرز الديحاني بعد حصوله على 35 صوتا مقابل 20 للنائب سعدون حماد.
وانتقل المجلس الى بند مراقب المجلس، وزكى المجلس النائب اسامة الشاهين مراقبا للمجلس.
٭ ثامر السويط: اول استحقاق ان يعود المجلس بيت الشعب للشعب، وهناك قضايا مثل العفو، وفوجئنا بموقف الحكومة وانحيازها لك انت.
٭ مرزوق الغانم: لا تجرنا ارجوك، انتهينا ولم «يُجيّر» المجلس، وقلت صفحة جديدة واجراءات الانتخابات، كم كنت اتمنى طي صفحة الماضي، الشعب الكويتي اعادك واعادني برقم كبير ونسبة كبيرة، خلونا ننسى المرحلة الماضية ولا تحجر عليّ رأيي ولا أحجر عليك رأيك ارجوكم يا جماعة، ووفق اللائحة الكل سيأخذ حقه، ولا يوجد احد كلامه يقطع الا في حالة الخروج، هناك اقتراح ان تكون الجلسة الاسبوع المقبل للتصويت على اللجان الدائمة والمؤقتة.
٭ عبدالله الطريجي: كنت خارج المجلس واتابع المجلس وكانت هناك ملاحظات كثيرة عليه، ويوم 5/12 كنا نطلب مشاركة الشعب الكويتي الذي كان لديه احباط، وكان هناك سؤال عما اذا كنا سنصوت لمرزوق الغانم ام لا، وفوجئنا ان الشعب الكويتي رغم الازمة الصحية خرج للمشاركة.
٭ مرزوق الغام: الاقتراح من الرئاسة بناء على رغبات النواب بعدم التصويت.
28 مقابل 61، عدم موافقة.
إذن، اللجان الاسبوع المقبل.
ترفع الجلسة الى صباح يوم الثلاثاء المقبل.
رئيس مجلس الأمة: أمدّ يدي للتعاون مع الجميع من أجل مصلحة الكويت
أكد رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم أنه يتسامى فوق الجراح لمصلحة الكويت والكويتيين وأن الخلافات والمعارك الشخصية لن تنمي المجتمع.
جاء ذلك في كلمة للغانم عقب فوزه برئاسة مجلس الأمة للفصل التشريعي السادس عشر.
وقال الغانم: «أتوجه بالشكر الجزيل الى إخواني أعضاء مجلس الأمة الذين أولوني ثقتهم وأتوجه بالشكر الجزيل أيضا إلى الذين أشفقوا علي من تحمل هذه المسؤولية».
وأضاف الغانم: «سأخاطبكم الآن كرئيس لمجلس الأمة بكل صدق وأشهد الله سبحانه وتعالى وأشهد الشعب الكويتي على ما أقول، فلقد نالني من الإساءات ما نالني في الأيام السابقة والتزمت الصمت واحتسبت وتوكلت على الله سبحانه وتعالى».
وأكد الغانم انه التزم الصمت احتراما للشعب الكويتي الذي أوصله إلى قبة عبدالله السالم في هذا المركز وهذا الرقم، واحتراما كذلك لتوجيهات صاحب السمو الأمير الشيخ نواف الأحمد، حفظه الله ورعاه، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، رعاه الله، واحتراما لأعضاء مجلس الأمة جميعا دون أي استثناء.
وذكر الغانم «أنا أتسامى فوق الجراح لمصلحة الكويت والكويتيين ولمصلحة البلاد والعباد وأقولها صادقا مخلصا أمينا على كل حرف أقوله، الآن الخلافات الشخصية لن تفيدنا والمعارك الشخصية لن تنمي مجتمعنا ولن تعيننا على أداء الأمانة تجاه المواطنين، ويجب ألا نفقد الأمل في صراعات شخصية».
وقال: «أنا ومن يختلف معي شخصيا نذهب فداء للكويت والكويتيين، والشعب الكويتي ينتظر الأمل ولا يريد نزاعات شخصية وأبدأ بنفسي ولا ألوم الآخرين، بل أنا أبدا بنفسي وأمد يدي للجميع لتحقيق آمال وطموحات هذا الشعب».
واختتم كلمته قائلا: «الحمد لله أولا وآخرا وظاهرا وباطنا والشكر للشعب الكويتي الكبير والعظيم والشكر لكم جميعا فعلى الله نتوكل وباسم الله نبدأ».
الشحومي: سأكون عوناً وسنداً لكل النواب بدون استثناء
تقدم نائب رئيس مجلس الأمة أحمد الشحومي بالشكر الجزيل لرئيس وأعضاء مجلس الأمة على ثقتهم بمنصب نائب الرئيس.
وقال الشحومي بعد الفوز إن «ما رأيته بعد انتخابات الرئاسة من بعض الزملاء هو نفس طيب يتم بناء عليه مستقبل أفضل للعلاقة بين الجميع».
وأكد أنه سيكون عونا وسندا لكل النواب بدون استثناء، متوجها بالشكر إلى النائب د.حسن جوهر على المنافسة الشريفة «وهو يعلم غلاه عندي وجزاكم الله خيرا وأسال الله أن يوفقنا وإياكم لما فيه الخير».
الداهوم: معركة الرئاسة انتهت وعلينا الاستمرار في الرقابة والتشريع
أكد النائب بدر الداهوم ان معركة الرئاسة بالنسبة لنا انتهت وعلينا الاستمرار بالرقابة والتشريع.
وقال الداهوم في تصريح صحافي في المركز الإعلامي لمجلس الأمة ان الكل اليوم تابع الأحداث التي تمت في الجلسة الافتتاحية وكيفية التصويت على منصب رئيس المجلس في ظل وجود التزام من ٣٩ نائبا حضروا اجتماعات بالتصويت لبدر الحميدي رئيسا لمجلس الأمة.
وأشار الداهوم إلى انه من خلال فرز الأصوات تبين وجود 3 ورقات باطلة لـ 3 نواب و٨ أعضاء لم يلتزموا بهذا العهد والوعد أمام الله عز وجل وأمام ناخبيهم وأمام النواب الذين حضروا هذه الاجتماعات. وقال الداهوم ان الذي علينا أديناه وفعلنا كل ما في استطاعتنا لكن الحكومة في النهاية هي من رجحت هذه الكفة وانحازت ولم تقف في الحياد ولولا أصواتها كافة لما حصل مرزوق الغانم على منصب رئيس مجلس الأمة.
وطالب الداهوم الشعب بضرورة مراقبة نوابه والتأكد من ضرورة التزام نوابهم بتعهداتهم التي وعدوا بها الشعب الكويتي، مؤكدا عدم وقوفهم عند هذا الحد اننا مستمرون بتعهداتنا ورقابتنا وتشريعنا ومعركة الرئاسة انتهت والذي لم يف لنوابه وناخبين وسوف تنكشف الأمور في المستقبل وتنفضح أسماء هؤلاء النواب الذين لم يلتزموا بالعهد الذي توعدوا به لبدر الحميدي، مؤكدا ان أولوياته بإذن الله سيتم إنجازها في الأشهر الأولى من عمر هذا المجلس.
الخليفة: مدّ يد التعاون والبعد عن التصعيد السياسي لإقرار حزمة القوانين التي ينتظرها الشعب
قال النائب مرزوق الخليفة انه للاسف الشديد تعرض الشعب الكويتي اليوم (أمس) لأولى خيبات الأمل في أولى جلسات مجلس الامة 2020 والذي كان متأملا ان تكون مدخل وبداية الاصلاح لتغيير الرئاسة، ولكن للاسف بعض من تعهدوا لم يوفوا بعهدهم وسوف ينكشفون أمام الشعب ويعودون لقواعدهم الانتخابية التي ستتخذ معهم الاجراءات المناسبة.
وأوضح الخليفة أنهم الآن تجاوزوا معركة الرئاسة وهي ليست الوحيدة، وتم تغليب العقل في العملية الديموقراطية، وسيكون الاتجاه المقبل بالسيطرة على لجان البرلمان، لتحقيق القوانين المستحقة والواجبة التنفيذ والتي لا تحتمل التأخير والتي ينتظرها الشعب الكويتي، ويجب تقديم القوانين التي وعد بها النواب قواعدهم الانتخابية.
وأشار الخليفة الى انهم لم ينحوا منحى التصعيد، ويكون موقف الكتلة النيابية مشابها للموقف من الحكومة في 1964 حينما انسحبوا من القسم، وانهم لا يريدون ان يخيبوا امل قواعدهم الانتخابية.
وشدد الخليفة على ضرورة مد يد التعاون والبعد عن التصعيد السياسي، لإقرار حزمة القوانين التي ينتظرها الشعب الكويتي.
وبين الخليفة ان الخذلان الآخر اليوم (أمس) هو تأجيل التصويت على تشكيل اللجان بالرغم من الحماس الذي اعترى زملاؤه النواب لإنهاء انتخابات اللجان وتعمل من يوم الغد (اليوم) لإنهاء التقارير المستحقة، ولكن للأسف تم التصويت ولكن حصل على 28 صوتا وهم نفسهم الذين صوتوا للأخ بدر الحميدي.
وبين الخليفة انني ولله الحمد تقدمت اليوم (أمس) بعد أداء اليمين الدستورية بـ8 اقتراحات بقوانين اولها قانون العفو الشامل عن الاخوة المهجرين في الخارج، مؤكدا انه اخذ رقم 1 في اللجنة التشريعية وستتم متابعته حتى تضع فيه للحكومة والاعضاء مسؤولياتهم في لم شمل المهجرين الذين لهم آراء سياسية او حوكموا بأسباب غير الاسباب الحقيقية وتعديل قانون المحكمة الادارية لبسط سلطة القضاء على سحب الجناسي كوني قدمته مسبقا في مجلس 2016.
وتمنى ان يعاد التصويت عليه في هذا المجلس ويحصل على أغلبية نيابية بكتلة انقاذ وطني حتى نغل يد الحكومة عن ابتزاز المواطنين. واستطرد الخليفة حديثه بأنه من ضمن هذه القوانين ايضا تقدمت بمقترح بقانون لإرجاع الحبس الاحتياطي السابق لعدم تقييد الحريات وقانون البدون كما أعدته جمعية المحامين وكذلك اخذ رقم واحد في اللجنة التشريعية، وكذلك تقدمت بقانون لتغيير الصوت الواحد الذي عزز الطائفية والفئوية وإلغاء الحبس في قانون الجرائم الالكترونية ورفض جميع القوانين التي تقيد الحريات وكذلك قانون لعدم السماح للحكومة برفع اسعار الوقود والكهرباء إلا عن طريق مجلس الامة، مؤكدا ان قوانين أخرى سيتم تقديمها لمجلس الأمة في القريب العاجل.
الشحومي أقام حفل استقبال بمناسبة فوزه بمنصب نائب رئيس مجلس الأمة
أقام النائب أحمد الشحومي مساء أمس حفل استقبال لأبناء الدائرة الأولى في ديوانه الكائن بمنطقة سلوى، وذلك بمناسبة فوزه بمنصب نائب رئيس مجلس الأمة، حيث حصل على 41 صوتا من أصوات أعضاء مجلس الأمة. وتلقى الشحومي العديد من التهاني والتبريكات من أبناء الدائرة الأولى.
المصدر: الأنباء الكويتية