شؤون دولية
هجوم مسلّح على «دولما باهجة» رمز الحكم في إسطنبول
وأشارت الوكالة الى ان الشبان المشاركين في اشتباكات اسطنبول هم أعضاء في حركة الشباب الوطنية الثورية، الجناح الشبابي في حزب العمال الكردستاني، وأضافت انهم كانوا ملثمين ويحملون قنابل مولوتوف ومعدات لصنع قنبلة. ولم تعرف عن الشاب القتيل إلا بأحرف اسمه الاولى وقالت انه عضو في الحركة الكردية.
ولفتت وكالة الاناضول ايضا، الى ان الشرطة أبطلت مفعول قنبلة لم تنفجر في مكان الحادث.
وألقي القبض على 4 أشخاص، فيما فر الآخرون الى داخل الأزقة.
وامتدت الاشتباكات الى قصر «دولما باهجة» أحد اهم معالم اسطنبول الاثرية، وفقا لما افادت به وسائل اعلام.
وقالت وكالة أنباء «دوغان» إن دوي إطلاق نار سمع أمس قرب مدخل القصر الذي يعود لحقبة الدولة العثمانية ومن المواقع الشهيرة التي يقبل عليها السياح وهو أيضا مقر رئيس الوزراء في اسطنبول.
وأفادت صحيفة «حرييت» التركية على موقعها الإلكتروني بأن سيارات الاسعاف هرعت إلى المنطقة المحيطة بالقصر وأن الشرطة أغلقت الطرق بعد إطلاق النار.
كما انفجرت قنبلة صوتية عند حراس القصر التاريخي الواقع في حي «بشيكتاش»، ثم سمع أصوات إطلاق أعيرة نارية بعد فترة قصيرة من وصول قوات الأمن التي تمكنت من إلقاء القبض على شخصين مشتبه بتورطهما في الحادث أمام القنصلية الألمانية وبحوزتهما سلاحان.
وذكرت محطة «إن.تي.في» الإخبارية التركية في نبأ عاجل لها «أنه تم نقل المشتبه بهما إلى شعبة مكافحة الإرهاب التابعة لمديرية أمن اسطنبول للتحقيق معهما».
ولم يخلف الانفجار أي خسائر بشرية وتسبب في أضرار مادية طفيفة حيث تحطمت الواجهة الزجاجية للمكان الموجود به الحراس أمام القصر.
وفي هجوم قد يزيد الأوضاع تدهورا، انفجرت أمس عبوة ناسفة زرعها عناصر حزب العمال الكردستاني على الطريق الذي يربط مدينة «سييرت» ببلدة «برواري» بجنوب شرقي تركيا، مما تسبب في مقتل 8 جنود أتراك وإصابة عدد آخر.
وفي هذه الأثناء، أوقفت الشرطة التركية رئيسي بلديتي سور وسيلوان في دياربكر خلال مداهمات في الصباح بعدما أعلنا «الإدارة الذاتية».
وكانت السلطات أعلنت في وقت سابق حظرا للتجول في سيلوان بعد اشتباكات عنيفة بين عناصر من حزب العمال الكردستاني والقوات الأمنية.
سياسيا، اعلن الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس ان تركيا «تتقدم بسرعة» باتجاه انتخابات مبكرة على اثر فشل المشاورات السياسية لتشكيل حكومة ائتلافية بعد الانتخابات التشريعية في يونيو الماضي.
وقال اردوغان في لقاء في قصره مع نواب محليين نقل التلفزيون وقائعه «اننا نتقدم بسرعة نحو اجراء انتخابات»، واكد ان تركيا ستدعى للتعبير عن «ارادة الشعب» للخروج من المأزق السياسي.
وتأتي تصريحات اردوغان غداة لقائه رئيس الوزراء التركي احمد داود اوغلو الذي ابلغه رسميا بانه لا يستطيع تشكيل ائتلاف حكومي.
وبموجب الدستور، يفترض ان يكلف اردوغان الآن حزب الشعب الجمهوري الذي حل في المرتبة الثانية في الانتخابات بتشكيل الحكومة.
لكنه ألمح الى انه لن يفعل ذلك، وقال «لا وقت لدي لأضيعه مع الذين لا يعرفون عنوان بيتي»، حيث يقع قصره المثير للجدل.
وكان زعيم حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار اوغلو صرح بأنه لن يطأ قصر اردوغان، معتبرا انه «ليس شرعيا».