مقالات وكتاب

“كيفان تودع بوحسن”

الْيَوْمَ إذ وارينا الثرى اخينا وحبيبنا الدكتور سالم الكندري ، فإني لا اجد وصفا أو رثاء أنعي به اخي وصديقي ، تقف الكلمات وتنهمر العبرات ، وتنطق الشفاه بذكر الله وتعظيمه والدعاء بالرحمة والمغفرة لأخي وصديقي بوحسن . بوحسن ، كما عرفته وعرفه الناس ، الرجل الباسم المهذب الحليم الغيور على دينه وعقيدته وأمته ، استاذ العقيدة المعلم الفاضل . بطل قاوم المحتل الغاشم إبان الغزو العراقي ، قدم جهدا وضحى بنفسه وماله وبذل الغالي والنفيس لروية وطنه متحررا من نير الاحتلال . بوحسن الفتى الباسم الخلوق الملتزم بدينه كما عرفه آباؤنا ،المربي الفاضل كما يعرفه شباب كيفان ، أبناؤه وأحبائه ، البلسم الشهم الباسم كما يعرفه أهل كيفان ، أهله وإخوانه ، دكتور العقيدة ، كما يعرفه تلاميذه ، كل هذا وأكثر إجتمع في رجل واحد ضحى لوطنه ، وخدم مجتمعه ، وبذل لإخوانه وبني وطنه في عافيته ومرضه . فقد واصل تحصيله العلمي واجتهد حتى اصبح أستاذا متخصصا في العقيدة في جامعة الكويت ، ثم أصيب بالمرض العضال الذي انهك جسده دون روحه ، فكان صابرا محتسبا راضيا بقضاء الله ، وشاء المولى عز وجل ان يشهد رحمه الله رمضان فيصومه ويقومه ثم أصيب بجلطة أدخلته في غيبوبة افضت الى وفاته رحمه الله . لا يسعنا إلا ان نصبر على فراق الاحبة ، وندعو الله عزوجل أن يتغمدهم برحمته الواسعة ، فرحم الله ابا حسن وتجاوز عنه وأعلى درجته وجمعنا وإياه في جنته .

إغلاق
إغلاق