مقالات وكتاب
معايير الانتخاب اليوم
بقلم: صلاح أحمد الجارالله
تدور بين الناس اليوم حوارات ونقاشات وفي كل موسم انتخابي حول من سننتخب، ولكل ناخب توجه فيمن يختاره كمرشح للبرلمان، هذا التوجه يتمثل في نوعية المعايير والموازين التي يتبناها ذلك الناخب تجاه المرشح من منطلقات ومقاصد شتى، وكل حسب معاييره وقناعاته وأولوياته ومرجعيته التي يستند إليها، ولو تساءلنا:
هل لدى معظمنا معايير في الاختيار تراعي أمر الله وأمر رسوله عليه الصلاة والسلام وهديه في اختيار القوي في علمه ومهنيته وتمكنه من تخصصه وأمانته وعفته عن اكل الحرام، ومن تكون له تجربة وخبرة سياسية ولديه مشروعا إصلاحياً واضح المعالم، وطرحاً عقلانياً وحلولاً قابلة للتطبيق،
لا يحلق بنا في عالم الأحلام والأمنيات، وإنما يكون سبباً في إنقاذ سفينة مجتمعنا، لتعديل ما اعوج من قيم وأخلاق وسلوك في المجتمع، فالتساهل في تطبيق
هذه المعايير وسلوك سبيل المجاملات وتطييب الخواطر وشراء الولاءات وغير ذلك هي من الاسباب التي أوصلت البرلمان الكويتي
في السنوات الأخيرة إلى هذا الحال، الذي يشمت بنا العدو ولا يسر الصديق.
فلذلك لابد أن نستشعر جميعاً حجم المسئولية وعظم التبعة عند اختيارنا لمن يمثلنا.
اللهم ولِّ أمورنا خيارنا ، ولاتولِّ أمورنا شرارنا.