أخبار

النائب الإلكتروني.. جسر حقيقي تتلامس فيه السلطة مع الشعب.

تخيل معي أيها القارئ الكريم لو كان النائب «روبوتا»! نعم شخصية ربوتية تحت قبة عبدالله السالم!!

نظرا للتغير في الرؤية العالمية والتحول نحو التقنية الذي رافق أزمة كورونا في جميع الجوانب وفي الجانب الاقتصادي والمجتمعي تحديدا، فلا بد من تغير سياسي ايضا يرافق ذلك ويتزامن معه.

في اوروبا مثلا، تم عمل استطلاع حول رأي الأشخاص الذين يفضلون استخدام الذكاء الاصطناعي في اتخاذ القرار السياسي فكانت النتيجة 26% يفضلون بشدة، وهذا يعطي مؤشرا بأن هناك قبولا لدى البشر في استخدام التكنولوجيا في اتخاذ القرارات.

دعنا نذهب لفكرتنا مجددا، ونحدد أكثر ما هو دور النائب في البرلمان؟ النائب يمثل شريحة من المجتمع انتخب ليكون دوره رقابيا وتشريعيا بما يتوافق مع رؤيته ورؤية من وضعوا اسمه في صندوق الاقتراع.

من هنا تظهر فكرة وضع نائب الكتروني يكون مع النواب في قبة عبدالله السالم ويكون هو من يمثل صوت من لا صوت له.

فالروبوت لن يوصل صوت الناخب للحكومة لأنه من قبيلة «فيليبس» أو من حزب «سوني» أو لانه محسوب على اي تيار.

سيكون النائب الالكتروني اذنا تسمع في الشارع تؤخذ كل اقتراح او شكوى او طلب بعين الاعتبار لا تهمل احدا، حينها يكون صوت الشعب حتما مسموعا داخل القبة

فمن مميزات استخدام الروبوت أنه يستطيع استيعاب كم هائل من المعلومات ومن ثم يتم تحليلها وفرزها خلال خوارزميات دقيقة بحيث يخرج بطرح واقعي مبني على معلومات تم مقارنتها وفرزها من خلال اطروحات الشعب، ومن ثم يخرج لنا حلولا وقرارات وتشريعات مدعمة ببيانات حقيقية ومتجردة.

وكما تم استخدام التكنولوجيا بالاقتصاد والطب والقانون أصبح واضحا انها قادمة ايضا للسياسة، وهذا سيرفع من كفاءة القرارات السياسية المتخذة في الظروف الاستثنائية وفي المستقبل بما يلامس الواقع ويحقق تطلعات المستقبل.

في السنوات القادمة ستكون هناك علاقة وثيقة بين متخذي القرار وعلماء البيانات

فهل ستكون الحكومة مستعدة لذلك؟! وهل هناك توجه حقيقي لاستيعاب التغير التقني السياسي القادم؟!

(الانباء)
إغلاق
إغلاق