مقالات وكتاب
وفرة فارمز..
بقلم: م. مهدي الدخيل
تتسرب بين فترة واخرى قائمة بمن حازوا على تخصيصات زراعية نظير خدماتهم “الجليلة” وتقديرا لولائهم منقطع النظير للسلطة في ترسيخ صارخ لنظام المحسوبية الذي اوصلنا لما نحن فيه، ولله الحمد.. الذي لا يحمد على مكروه سواه!!.. فبالمرور على الاسماء يصبح من السهولة تفسير تصرفات ومواقف البعض وتحول مواقف ومبادئ البعض الآخر.. ويتأكد المبدأ الازلي بأن “لكل شيء ثمن”.
قد تكون اول قائمة مفاجئة للبعض بما احتوت من اسماء ولكن بالتاكيد لم تحمل القوائم اللاحقة نفس القدر من المفاجأة.. بل اصبح المتابعين يبحثون عن بعض الاسماء في استغراب وحيرة من عدم ظهورها في القوائم المسربة حتى الان!!
من زاوية اخرى، وبغض النظر عن عبثية الوضع، فلو تم الزام المخصص لهم تلك الآلاف من الامتار بزراعتها بمحاصيل انتاجية لتحولت الوفرة الى واحة غناء وارفة الظلال تغمر السوق المحلي بانتاجها الغزير وتصدر ما يفيض منه للخارج وتصبح رافد للاقتصاد الوطني وأحد ابواب تنويع مصادر الدخل، تماشيا مع السعي الجاد والحثيث للحكومة “الرشيدة”!!