مال وأعمال
(أوابك): معدلات استهلاك الطاقة العربية ارتفعت إلى 8ر14 مليون برميل في 2016
(كونا) –- قال مدير الإدارة الاقتصادية بمنظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول (اوابك) عبدالفتاح دندي اليوم الثلاثاء إن معدلات استهلاك الطاقة في الدول العربية ارتفعت لتبلغ 8ر14 مليون برميل نفط مكافئ يوميا عام 2016.
وأضاف دندي خلال محاضرة ألقاها ضمن فعاليات اليوم الثالث للملتقى ال24 لأساسيات صناعة النفط والغاز الذي تنظمه (أوابك) التي تتخذ دولة الكويت مقرا لها أن هذه المعدلات ارتفعت خلال الفترة من 2005 إلى 2016.
وأوضح خلال المحاضرة التي حملت عنوان (دور النفط والغاز الطبيعي في تعزيز التنمية في الدول العربية) أن تلك الارتفاعات جاءت بمعدل نمو سنوي بلغ 9ر4 في المئة من 7ر8 مليون برميل مكافئ نفط يوميا عام 2005 إلى 8ر14 مليون برميل مكافئ نفط يوميا عام 2016.
ولفت إلى ارتفاع الاستهلاك العربي من المنتجات النفطية بمعدل سنوي بلغ 4 في المئة من 7ر4 مليون برميل نفط مكافئ يوميا عام 2005 إلى 2ر7 مليون عام 2016.
وذكر أن استهلاك الدول العربية من الغاز الطبيعي ارتفع خلال الفترة ذاتها بنحو 5ر3 مليون برميل يوميا أي بمعدل نمو سنوي بلغ 6 في المئة ليصل إلى 3ر7 مليون عام 2016.
وعن حصة الغاز الطبيعي من مزيج الطاقة في الدول العربية بين أنها ارتفعت من 2ر44 في المئة عام 2005 إلى 5ر49 في المئة عام 2016 فيما انخفضت حصة المنتجات البترولية من 9ر53 إلى 8ر48 في المئة.
وأفاد دندي بأن العائدات النفطية كان لها دور رئيسي في تعزيز عملية التنمية في الدول العربية المنتجة والمصدرة للنفط عبر مساهماتها برفع معدلات النمو الاقتصادي ودعم الميزانية العامة والميزان التجاري إضافة إلى دورها الكبير في رفع مؤشرات التنمية البشرية.
وقال دندي إن النفط وعائداته ساهم في تعزيز التنمية في الدول العربية غير النفطية عن طريق العون الإنمائي العربي الذي قدمته الدول العربية النفطية للدول العربية الأخرى والذي بلغ 7ر79 مليار دولار في الفترة من 2005 إلى 2015 أي بمعدل سنوي بلغ 25ر7 مليار دولار.
وأشار إلى أن العائدات النفطية أسهمت في تعزيز تحويلات العاملين بالدول النفطية إلى الدول المرسلة للعمالة إذ ارتفع إجمالي هذه التحويلات من 7ر19 مليار دولار في عام 2005 إلى 4ر43 مليار دولار في عام 2015.
وأكد أن النفط والغاز الطبيعي في الدول العربية يمثلان أهم مصادر الطاقة الضرورية للاستهلاك من ناحية ومصدرا مهما للعائدات التي يتم انفاقها على التنمية الاقتصادية والاجتماعية من ناحية أخرى.
وذكر أن مصادر الطاقة المختلفة تعتبر محورا أساسيا في تطوير اقتصادات الدول العربية البترولية خصوصا واقتصادات الدول العربية غير البترولية عموما.
ولفت دندي إلى أن النفط والغاز الطبيعي ساهما في إحداث تحولات اقتصادية واجتماعية هائلة في الدول العربية المنتجة والمصدرة لهما بفضل توجيه هذه الدول لعائداتها البترولية نحو تنفيذ مشاريع في البنى التحتية وخلق فرص العمل وتحسين مؤشرات التنمية البشرية.
ويعد الملتقى الذي يستمر خمسة أيام إحدى الأدوات التي تسعى من خلالها (أوابك) إلى تحقيق أحد أهدافها الرئيسية المتمثلة في تقوية التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة بين دولها الأعضاء في مختلف أوجه النشاط الفني والاقتصادي المتصل بصناعة البترول.