مجلس الأمة
الرويعي عن خطبة المعتوق: أشد خطراً من خلية العبدلي لما فيها من لغة كراهية وإثارة للفتنة
تعليقا على ما ورد في خطبة الجمعة الماضية للشيخ حسين المعتوق، وصف النائب د.عودة الرويعي بأن ما ورد في خطبة المعتوق أخطر بكثير من خلية العبدلي لما تضمنته خطبته من مغالطات كثيرة.
وقد تحدث الرويعي قائلا: إن ما جاء بخطبة المعتوق من لغة كراهية وإثارة فتنة وزرع بذور الانشقاق أخطر بكثير من القبض على خلية تهمتها حيازة سلاح كما يقول المعتوق.
وأكد الرويعي أن خلية العبدلي ستحاكم وفق إجراءات قانونية، وسيقول القضاء كلمته، وأما ما جاء به المعتوق فسيستمر اذا تلقاه من هو مؤيد له بما تحمله خطبته من تطرف، مشددا على أن رجال الداخلية وقبلهم رجال الدفاع الذين أدوا واجبهم على أكمل وجه يجب ان يشكروا على جهودهم وعلى عاتقهم تقع حماية الوطن وهذا شرف وكرامة لهم.
وبين الرويعي أن التعدي على أي متهم أمر غير مقبول ولا نقبل بأن يتعرض أي إنسان كان لسوء المعاملة، وتعرض المعتوق الصريح لشرف وكرامة رجال الأمن مرفوض ولا مبرر له، مضيفا أن ابناء الكويت بدون تمييز يتم تحويلهم باستمرار للنيابة بحيازة بندقية هوائية او صيد وبعضهم اقرباء لنا، ولم نحتج، فما بالك بتحويل اسلحة الخلية المتنوعة والمدمرة؟! موضحا أن المعتوق قد بدأ خطبته بآية تدعو للعدل والتقوى واختتمها بتطبيق القانون بشفافية.
وليته اكتفى بذلك دون الخوض بإثارة الفتنة والطعن برجال الدولة.
وزاد الرويعي بأن المعتوق يقول «نحن لا نريد إثارة الامور، وانما نتصرف بالطريقة التي تحفظ الكويت»! ورد عليه الرويعي قائلا: هذا الحق للدولة ومؤسساتها الا اذا كان المعتوق لا يعترف الا بطريقته التي يتوعد بها.
وأضاف: ويقول المعتوق «يكفى لاتهامك بدون دليل انك شيعي»، ضاربا مثلا على ذلك بحادثة تأبين مغنية وتجاهل أن احد المؤبنين تم توزيره ولم يمنع توزيره انه شيعي.
وأكد أن ولاء اهل الكويت من الشيعة ليس بحاجة إلى إثبات من المعتوق ولن يضرهم ان تمت إدانة من ضبط بخلية العبدلي.
وشدد على أن خطبة المعتوق مرفوضة من الشيعة قبل السنة، موجها حديث الى وزير الداخلية قائلا : نثني على جهود رجال الداخلية ولا نقبل بأن يطعن بشرفهم وكرامتهم وأنت المسؤول الاول عن محاسبتهم ومحاسبة من يسيء لهم، ووجه حديثه كذلك إلى وزير الاوقاف، مطالبا إياه بأن يتخذ الاجراءات اللازمة التي تحفظ أمن الكويت، وخاصة من أولئك الذين يستخدمون المنابر في غير محلها.
اللهم احفظ الكويت من كل شر، وأتم عليها نعمة الأمن والأمان والاطمنئان.
من جانبه، رفض النائب محمد الجبري محاولات بعض الأطراف التغطية على الجريمة النكراء التي ارتكبها أفراد خلية العبدلي، والذين أحالتهم النيابة العامة إلى محكمة الجنايات بتهم إرهابية والتآمر مع إيران وحزب الله ضد الكويت.
وأضاف الجبري في تصريح صحافي أن محاولة إخراج قضية خلية العبدلي عن مسارها الطبيعي من خلال الترويج لقضايا مذهبية وطائفية ليست سوى مؤامرة تحاك ضد الكويت.
وحذر الجبري «من إعطاء العدو» الفرصة لتحقيق أهدافه الإرهابية الخبيثة، مؤكدا أن الكويتيين أكثر دهاء ووعيا مما يظنه أعداؤنا الذين يتربصبون بنا، مشددا على أن أمن الكويت فوق الجميع.
وقال أن قضية خلية العبدلي منظورة أمام القضاء العادل الذي نكن له كل تقدير واحترام، وسننتظر أحكام المحكمة التي ستنتصر بإذن الله للكويت والقانون، وستقتص من كل من يحاول الانتقاص من سيادة الكويت وإحداث شرخ في وحدة أبنائها.