شؤون دولية

الرياض تشيد بموافقة هادي على المشاركة في مباحثات السلام برعاية أممية

13

اشادت المملكة العربية السعودية أمس بموافقة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على حضور محادثات ترعاها الأمم المتحدة مع المتمردين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح، مشيرة الى ان المحادثات خطوة صحيحة لإنهاء الأزمة اليمنية.

ونقلت وكالة الانباء الرسمية «واس» عن مصدر بوزارة الخارجية السعودية ترحيبه بموقف هادي «الذي أكد فيه مجددا للأمين العام للأمم المتحدة استعداد الحكومة اليمنية التام وجاهزيتها الكاملة للعمل السلمي واستئناف المشاورات السياسية».

كما اشاد المصدر المسؤول بما تداولته وسائل الإعلام عن إعلان الأطراف الأخرى قبول قرار مجلس الأمن رقم 2216، مؤكدا على أن هذا الأمر يعد خطوة في الطريق الصحيح لإنهاء الأزمة اليمنية.

جاء ذلك، عقب اجتماع صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في مكتبه بالمعذر أمس الأول، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.

وقالت «واس» انه جرى خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع في الساحة اليمنية، والجهود المبذولة تجاهها، بما يحقق الأمن والاستقرار لليمن الشقيق.

ميدانيا، اكدت مصادر قيادية في المقاومة لـ «الأنباء»: ان طيران التحالف دمر امس الأول قاعدة صواريخ تابعة للميليشيات بمديرية عسيلان محافظة شبوة، مشيرة الى ان قوات من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ضبطت شاحنات تحمل كمية ضخمة الاسلحة والذخيرة مخفية ومموهة بمواد غذائة ودقيق كانت في طريقها للحوثيين في مديرية بيحان.

وأكدت المصادر المطلعة لـ «الأنباء»: ميليشيات الحوثي وجهت عددا كبيرا من مسلحيها ومعداتها وآلياتها العسكرية باتجاه عدة مدن بمحافظة شبوة شرق اليمن بهدف الهجوم على عاصمة المحافظة عتق واحتلالها بشكل مباغت.

وفي محافظة تعز قتل وجرح 25 متمردا في مواجهات امس الأول مع افراد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية.

الى ذلك، قتل القيادي الحوثي أبوحرب في منطقة الحنيشية بمديرية الوازعية جنوب غرب تعز في المواجهات مع المقاومة الشعبية.

وصدت المقاومة الشعبية هجوما عنيفا شنته ميليشيا الحوثي على حي ثعبات وحي الدعوة جوار كلية الطب شرق تعز وأجبرت الميليشيات على الفرار من المنطقة وكبدتهم خسائر كبيرة.

وجدد طيران تحالف دعم الشرعية، قصفه على مواقع المتمردين جنوب وغرب المحافظة وشن غارات على مناطق جوار معسكر اللواء 35 وتم تدمير مخزن أسلحة في المنطقة ودمر الطيران ايضا مبنى الاستخبارات بالمخاء، واستهدف الطيران تجمع الميليشيات بمحيط سد العامرة شمال تعز، فيما شن عدة غارات على منازل قيادات للمتمردين في منطقة المخاء غربا.

وفي سياق متصل هاجم مسلحون تجمع للميليشيات في احد المطاعم في بيرباشا بتعز وخلف الهجوم قتلى وجرحى من المتمردين بينهم القيادي نشوان مجلي.

وفي محافظة اب وسط اليمن شنت المقاومة الشعبية بالعدين هجوما على الميليشيات في أحد معسكرات التدريب بجبل رأس وخلف الهجوم قتلى وجرحى في صفوف المتمردين.

وواصل طيران التحالف غاراته على مواقع المتمردين في العاصمة وقصف امس مخازن اسلحة في وادي المحاقره التابع لمعسكر السواد حرس جمهوري جنوب العاصمة.

هذا وأكدت الحكومة السودانية وصول 500 من جنودها إلى محافظة عدن جنوبي اليمن لتولي مهمة ضبط الأمن فيها والقيام بأي أعمال توكل إليهم من قيادة التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية.

وقال وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن عوض أحمد بن عوف في تصريح لصحيفة «الوطن» السعودية إن «الجنود الذين وصلوا عدن يشكلون الدفعة الثانية من القوة التي تعهدت الخرطوم بإرسالها للمشاركة ضمن قوات التحالف العربي، وهناك 6 آلاف مقاتل من قوات الصاعقة والقوات البرية وقوات النخبة على أتم الاستعداد للمشاركة متى ما طلبت قيادة التحالف».

وأضاف ابن عوف ان السودان على استعداد للوفاء بالتعهد الذي قدمه للرئيس اليمني عبدربه منصور هادي بتقديم كل ما يطلب منه، لمساعدة الحكومة الشرعية على استعادة البلاد من التمرد الحوثي، مشيرا إلى العلاقات الأزلية التي تربط بين الشعبين الشقيقين.

وتابع: «التعليمات التي أصدرها رئيس البلاد، القائد العام للقوات المسلحة السودانية، عمر البشير، واضحة بخصوص تقديم كل الدعم العسكري للإخوة الأشقاء في اليمن، والتجاوب الفوري التام مع الإخوة في قيادة التحالف العربي.

وكافة القوات التي تم الاتفاق على مشاركتها جاهزة، بكامل معداتها وآلياتها، ورهن إشارة الإخوة في قيادة التحالف والحكومة اليمنية».

واستطرد: «حتى إذا استلزم الأمر المزيد من القوات والإسهام العسكري، فنحن على أتم استعداد لأي تطورات».

إغلاق
إغلاق