محليات

الوهيب: عواقب خطيرة على النمو الاقتصادي إذا لم تهيئ الحكومة العودة الصحيحة للعمل

قالت رئيسة مجلس إدارة جمعية تحسين بيئة العمل (تحت الإشهار) ومستشار نفسي تنظيمي دينا الوهيب إن جائحة كورونا تعتبر فرصة لإعادة ضبط بيئة العمل بشكل صحيح.

وأضافت الوهيب في تصريح صحافي أن الكويت بدأت تدريجيا في تخفيف عمليات الإغلاقات، مشيرة إلى أنه بدا واضحا أن القلق بشأن الآفاق الاجتماعية والتنظيمية والصحة النفسية العامة للمجتمع الكويتي يزداد حدة.

وأكدت في تصريح ل الانباء أن الحكومة إذا لم تلتفت إلى صحة الموظفين النفسية وطرق وأساليب العودة الصحيحة للعمل مع وضع معايير جديدة ستكون هناك عواقب خطيرة طويلة الأمد على النمو الاقتصادي والتطوير المؤسسي، ومعدلات التحفيز الفردي للموظف.

وأشارت إلى أنه لتحقيق نتيجة أفضل، يجب على الحكومة أن تعمل بشكل مشترك وسريع لإصلاح جميع الجوانب المجتمعية والاقتصادية والتنظيمية وظروف العمل، لافتة إلى أن التغييرات السريعة التي شهدتها الكويت استجابة للجائحة تثبت أن إعادة ضبط الأسس التنظيمية للمؤسسات أصبح أمر ممكن، موضحة أن الجائحة أظهرت مدى السرعة التي يمكننا بها إجراء تغييرات جذرية في أنماط حياتنا.

وقالت: يمكن اعتبار ذلك فرصة للكويت لتمكين التحول من الثقافة التنظيمية التي تتمثل في الحضور والانصراف وساعات العمل في المكاتب كعلامة على الالتزام والإنتاجية، إلى ثقافة يمنح من خلالها الموظفون المزيد من الحرية حول وقت ومكان العمل طالما يتم تحقيق الأهداف الرئيسية للعمل.

وزادت قائلة: كان هناك تحول كبير نحو آليات العمل والعمل من المنزل فعلى سبيل المثال، كان العمل من المنزل أقل شيوعا في كثير من القطاعات ومن المثير للاهتمام أنه حتى في القطاعات التي قد يبدو فيها العمل المنزلي غير محتمل، ومع ذلك، فإن التحول نحو العمل من المنزل اصبح ممكنا، مشيرة إلى أنه قد وفرت فرصة فريدة لفهم كيفية أن العمل من المنزل قد غير تصورات الناس ومواقفهم تجاه العمل المنزلي والعمل المرن بشكل عام.

وأوضحت أنه على الصعيد الدولي، تجري البلدان دراسات استقصائية للحصول على رؤى عن كيفية تغير العمل والحياة المنزلية طوال فترة الإغلاق وكيف يمكن أن تكون لهذه التغييرات تأثير عميق على مستقبل العمل.

في الكويت، نحن بحاجة إلى إجراء دراسات لتوفير مؤشرات للمنظمات وصانعي السياسات لفهم أفضل، وبالتالي التكيف مع السياق المتغير لسوق العمل وتفضيلات الموظفين في المستقبل.

وبينت أن الحكومة لم تول أي اهتمام للأمهات العاملات، فالعديد من النساء يعملن في وظائف مزدوجة بين العمل والتعليم المنزلي طوال فترة الجائحة مما حد من قدرتهن على العمل وتعاني كثير منهن من مشاعر الصراع والإجهاد، لا سيما بعد إغلاق المدارس، وقد نشهد ارتفاعا في عدد النساء اللاتي يخرجن من سوق العمل في المستقبل القريب، فضلا عن تزايد عدد غير القادرات على التنافس مع أقرانهن من الرجال في مكان العمل بسبب الأعباء الإضافية التي تعرضن لها.

المصدر: الأنباء الكويتية

إغلاق
إغلاق