الطقس
«الكويت تزرع».. 100 ألف شتلة برية للتخضير ومواجهة التصحر
أعلنت مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الموئل) لإقليم دول الخليج العربي في الكويت د.أميرة الحسن بالشراكة مع عضو المجلس البلدي م.حمود عقلة العنزي إطلاق الحملة الوطنية الأولى لتخضير المساحات المفتوحة في الكويت تحت شعار «الكويت تزرع» بمشاركة العديد من الجهات الحكومية والقطاع الخاص والفرق التطوعية، وذلك بمناسبة يوم المدن العالمي والذي يقام 31 أكتوبر من كل عام، وشعاره لعام 2019 (تغيير العالم: ابتكارات وحياة أفضل للأجيال القادمة).
وذكرت الحسن في مؤتمر صحافي في بيت الأمم المتحدة ان الحملة الوطنية لتخضير المساحات المفتوحة لزراعة 100 ألف شتلة برية لوضع حزام اخضر يحمي المدن من العواصف الترابية والتصحر وزحف الرمال وذلك في شمال وجنوب الكويت، موضحة ان بلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة والهيئة العامة للشباب والهيئة العامة لشؤون الزراعة والثروة السمكية ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وبرنامج المدن الصحية بوزارة الصحة يشاركون بالعمل، مع مشاركة ودعم من شركة نفط الكويت وشركة زين والفريق التطوعي حلم اخضر وخبير الأرصاد الجوية عيسى رمضان بالإضافة الى العديد من الفرق التطوعية والناشطين في البيئة ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأضافت ان هذه الحملة تأتي بالتوافق مع خطة التنمية الوطنية المنبثقة عن تصور صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد لرؤية الكويت بحلول عام 2035، في تحقيق بيئة معيشية مستدامة، وترتكز أهداف خطة التنمية الوطنية 2035 على 7 ركائز أساسية من ضمنها الاهتمام بقضايا البيئة والتخضير وجودة الهواء وتوفير بيئة معيشية مستدامة.
وأشارت الى ان الاهتمام بالزراعة والتخضير وزيادة الرقعة الخضراء يعتبر شأنا عالميا اهتمت به الأمم المتحدة من خلال مؤتمراتها المختلفة في ظل التدهور البيئي العالمي وزيادة نسبة التلوث والتصحر وتراجع المسطحات الخضراء، كما تعتبر الحملة أحد جهود الكويت في الالتزام بالاتفاقيات الدولية المتعلقة بالمناخ بالذات اتفاقية تغيير المناخ في باريس التي دعت للتصدي بجدية للآثار الواضحة للتغيرات المناخية، والحد من ارتفاع الحرارة كما نصت على حق الأجيال القادمة في العيش ببيئة سليمة صالحة، عبر مكافحة التغير المناخي والآثار الضارة المترتبة عليه.
وبينت انه لذلك اختارت الحملة بالتنسيق مع إدارة المخطط الهيكلي ببلدية الكويت وشركة نفط الكويت موقعين لوضع سور زراعي أخضر مكون من شجر السدر وأشجار برية أخرى في موقع شمال غرب مدينة صباح الأحمد السكنية وموقع آخر في شمال غرب مدينة المطلاع، وتم تصميم ما يتعلق بزراعة المساحة الخضراء المزمع إنشاؤها في الموقعين لحماية المدن السكنية في المطلاع والجهراء ومدينة صباح الأحمد وللتصدي لزحف الرمال والتصحر وتخفيف آثار العواصف الترابية على السكان.
وتابعت بأن حملة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية «الموئل» لإقليم دول الخليج العربي في الكويت هي حملة لتخضير المناطق المفتوحة «الكويت تزرع»، ضمن الأجندة الحضرية للبرنامج وتحديدا الهدف الإنمائي المستدام الحادي عشر (جعل المدن والمستوطنات البشرية شاملة وآمنة ومرنة ومستدامة) كما هي استجابة للاتفاقيات الدولية ذات العلاقة كالأجندة الحضرية التي تم إقرارها عام 2016، ومن هذا المنطلق حرص برنامج «الموئل» على إقامة شراكة حقيقية وفاعلة مع مختلف المؤسسات الوطنية في الكويت سواء كانت في القطاع الحكومي أو الخاص او مؤسسات المجتمع المدني لتنفيذ حملة «الكويت تزرع».
وأوضحت د.الحسن ان عملية التخضير تساهم في توفير بيئة جميلة ومتنفس للاستمتاع بالطبيعة إضافة إلى تخفيف الحرارة والملوثات البيئية إذ ان النتائج المتوقعة من هذه الحملة حسب البحوث والدراسات البيئية المحلية والتي أجريت من قبل أطراف عدة سوف تسهم في خفض ما نسبته 20 إلى 30% من الغبار والعواصف الرملية القادمة من الخارج و60 إلى 70% من العواصف الرملية المحلية، كما ان زيادة المساحة الخضراء في الكويت سوف تساعد على خفض درجات الحرارة بين 3 إلى 7 درجة سيليزية في محيط نطاق البقعة الجغرافية المستهدفة في الحملة وحوالي 3 إلى 4 درجات سيليزية في مدينة الكويت وضواحيها، هذا بالإضافة إلى تحسين جودة الهواء من خلال التقليل من غاز ثاني أكسيد الكربون وتثبيت التربة للحد من زحف الرمال.
وفي الختام ثمنت د.الحسن التعاون البناء الذي شهده البرنامج من شركائنا من مختلف القطاعات الحكومية والخاصة والأهلية في الكويت من أجل إنجاز هذه الحملة ووجهت شكرا خاصا للمنسق العام للحملة عضو المجلس البلدي م.حمود عقلة العنزي على جهوده الكبيرة وتعاونه البناء في حشد الجهود لكي ترى حملة «الكويت تزرع» النور.
وذكر عضو المجلس البلدي م. حمود عقلة العنزي ان الحملة سترتكز على 3 محاور أساسية، الأول السور الأخضر الجنوبي في جنوب الكويت وتحديدا في شمال غرب مدينة صباح الأحمد والمعروفة محليا بـ«الصبيحية»، والثاني السور الأخضر الشمالي في شمال الكويت وتحديدا في شمال غرب مدينة المطلاع، وهما سوران يشمل كل منهما في المرحلة الأولى من حملة 2020-2019 للتخضير زراعة 50 ألف شتلة من الأشجار وشجيرات النباتات المحلية البرية التي تتحمل ظروف الطقس القاسية والعواصف الرملية.
وذكر أن المحور الثالث للحملة هو جائزة الهابيتات للمخيم المستدام، وهي جائزة تعنى بتشجيع أصحاب المخيمات التي تنتشر في فترة الربيع والشتاء بالكويت لتكون مخيمات صديقة للبيئة وتشجير مخيماتهم وهو الأمر الذي سيساعد في تثبيت التربة وزيادة الوعي البيئي والوعي المستدام من خلال الابتكارات التي سوف تحسن من جودة حياة الأجيال القادمة وإشراك الجمهور وتشجيعه على الحفاظ على البيئة وتخضير المساحات المفتوحة. ونوه العنزي إلى أنه سوف توضع للجائزة معايير خاصة بالمخيم المستدام والتخضير وسوف تكون في نطاق عشر مناطق من مناطق التخييم معتمدة من قبل البلدية سوف تشملها الجائزة، كما سيعلن قريبا عن معايير المخيم المستدام ومناطق التخييم التي تشملها الجائزة مع تفاصيل أكثر عن آلية تسجيل المخيمات والجوائز المرصودة.
(الأنباء)