غير مصنف
إطلاق مجلس الأعمال الكويتي ـ الأميركي المشترك

أطلقت الكويت والولايات المتحدة رسميا مجلسا مشتركا للأعمال في تحرك يهدف بشكل حصري إلى التركيز على تعزيز العلاقات التجارية بين البلدين من خلال مركز لمجتمعي الأعمال لديهما لتعميق وتنمية العلاقات التجارية والاستثمارية.
وقالت الغرفة التجارية الأميركية في بيان على هامش مراسم إطلاق مجلس الأعمال الكويتي ـ الأميركي التي اقيمت بها إن المجلس الجديد سيعمل مع القطاعين الخاص والحكومي «لتحديد الأولويات وتبادل أفضل الممارسات لتعزيز التنافسية الاقتصادية للبلدين في سوق عالمية متنامية».
من جانبه، أكد سفير الكويت لدى الولايات المتحدة الشيخ سالم العبدالله في كلمة ألقاها في هذا الحدث نيابة عن وزير المالية د.نايف الحجرف إن مجلس الأعمال يضفي صبغة رسمية على علاقة قوية وطويلة الأمد بين القطاعين الخاصين في بلدينا وهي علاقة تعود إلى أكثر من 70 عاما وتمتد عبر مجموعة من القطاعات.
واستعرض آخر مستجدات الإصلاحات التي تقوم بها الكويت، مؤكدا أن الكويت تسير حاليا على طريق الإصلاح بهدف تطوير اقتصادنا تدريجيا» وفقا لخطة التنمية الوطنية «كويت جديدة 2035»، مشيرا إلى أن خطة التنمية الوطنية التي كشف عنها في عام 2017 بمنزلة خريطة طريق فعالة من شأنها تطوير الاقتصاد وخلق فرص عمل وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة وتسهيل نقل المعرفة.
وأكد أن هذه الإصلاحات ساهمت في إدراج الكويت في القائمة المختصرة للمرة الأولى لتكون هذا العام ضمن قائمة أكثر 20 دولة تحسنا في مؤشر سهولة ممارسة أنشطة الأعمال بحسب تقرير لمجموعة البنك الدولي.
وبشأن العلاقات الثنائية بين الكويت والولايات المتحدة، قال العبدالله إن الروابط المتينة بين البلدين جاءت على مدار عقود من العمل الشاق، مشيرا إلى أنها روابط مبنية على المصالح المشتركة في مختلف المجالات ومنها التجارية والاجتماعية والديبلوماسية والسياسية، لافتا الى ان الروابط بين البلدين تسهم في تدفقات التجارة وتبادل الأفكار، مشيرا إلى أن العلاقات نمت وتطورت لتشمل أيضا تبادلا لفرص الأعمال.
من جانبه، قال وزير التجارة الأميركي ويلبر روس في كلمة له إننا نحتفل بحصد ثمار جهود جماعية من شأنها أن تعزز روابطنا التجارية، مؤكدا ان المجلس الجديد سيزود حكومتي البلدين بالتوصيات التي نحتاجها من أجل تحسين العلاقات الاقتصادية والارتقاء بها إلى آفاق أرحب من خلال تعزيز دور شركات كلا البلدين في ازدهار سوق الآخر.
ووصف رؤية الكويت الجديدة المتعلقة بخطة التنمية الوطنية بحلول عام 2035 بأنها «طموحة»، داعيا إلى توفير الفرص من خلالها أمام الشركات الأميركية للعمل في مختلف القطاعات بالكويت.
بدوره، قال نائب الرئيس التنفيذي ورئيس الشؤون الدولية في غرفة التجارة الأميركية مايرون بريليانت في بيان إن الولايات المتحدة والكويت حافظتا على علاقات ديبلوماسية قوية لسنوات عديدة، والغرفة متحمسة للبناء على هذا الأساس المتين وتعزيز المشاركة التجارية لهذه الشراكة. وأضاف: نقدر الدعم الذي تلقيناه من العديد من كلا البلدين لإنشاء هذا المجلس ونتطلع إلى تطوير هذا البرنامج.
وفي غضون ذلك. أكد الشيخ سالم العبدالله في تصريحات لـ«كونا» إن العلاقات التجارية بين الكويت وأميركا «تاريخية»، موضحا أنها «علاقات قديمة ومتأصلة وتعود إلى أكثر من سبعين عاما».
ووصف إطلاق مجلس الأعمال بين البلدين بأنه «نمو طبيعي لهذه العلاقات»، مشيرا إلى أنه سيتيح أمام الشركات الكويتية والأميركية التواصل فيما بينهما وستكون لديها ارضية مشتركة لدفع العلاقات التجارية ما بين البلدين إلى مواقع متقدمة، وأعتقد أن هذا يوم مهم بالنسبة للعلاقات التجارية بين الكويت والولايات المتحدة، سيكون هذا المجلس آلية فعالة في دفع العلاقات الكويتية ـ الأميركية بمجملها بما فيها السياسية إلى مواقع متقدمة.
(وكالة أنباء الكويت)