أخبار

“المنابر القرآنية” تعقد الدورة الثانية لتعليم مبادئ لغة الإشارة للشيخات الحافظات في دولة الكويت

صرح نائب رئيس مجلس إدارة جمعية المنابر القرآنية د. محمد الشطي أن “المنابر القرآنية” اعتادت على تأهيل الكوادر القرآنية لخدمة القرآن الكريم ونشر علومه ومن هذا المنطلق تعقد الجمعية في الفترة من بداية أكتوبر لهذا العام وحتى منتصفه الدورة الثانية في تدريب مبادئ لغة الإشارة (المستوى الثاني)، والتي تقدمها منسقة مشروع مواهب القلوب لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة، خبيرة ومترجمة لغة الإشارة بدولة الكويت مها عبد العزيز الحمدان، وذلك في قاعة الخيرية بالهيئة الخيرية الإسلامية العالمية بجنوب السرة.
وأكد الشطي أن هذه الدورة خصصت لتعليم الشيخات الحافظات ، والمتطوعات من الطالبات للتعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وتعليمهم القرآن الكريم وأصول الدين، حيث سيستفيد من هذه الدورة 17 شيخة وحافظة .
موضحا أنها تأتي استكمالا للدورة الأولى التي عقدت قبل ثمانية أشهر واستفاد منها 12 شيخة بالمستوى الأول لتعلم مبادئ لغة الإشارة .
وعن أهداف الدورة أكد الشطي أنها تهدف إلى تكوين أطر قرآنية متخصصة في لغة الإشارة لتعليم الصم القرآن الكريم وضروريات الدين، ولا سيما في تفسير معاني كتاب الله، والمساهمة في نشر لغة الإشارة في أوساط جميع المراحل العمرية لتحقيق الدمج الفعلي والحقيقي للصم مع الأسوياء في جميع الميادين وانخراطهم في المجتمع بيسر دون تعقيد أو تعطيل.
وعن محاور الدورة أوضح الشطي أنها ستركز على مراجعة محاور المستوى الأول، وشرح باب الوضوء ونواقضه بلغة الإشارة، وباب الصلاة، وباب الزكاة، وباب الصيام، وباب الحج، بالإضافة إلى باب الحد والجنايات، و باب الأذكار والدعاء، وأركان الإيمان.
وعن أهمية لغة الإشارة أوضحت أ. مها الحمدان أنها تعمل على التواصل بين الصم وبقية أفراد المجتمع، وأنها تساعد على التعبير عن الحاجيات المختلفة للصم والبكم.
كما تعمل على تحفيز النمو الذهني والشفوي والإشاري لذوي الاحتياجات الخاصة من الصم والبكم، وتساعد على الحد من الضغوط النفسية التي تصيب من يعانون من عدم الكلام والسمع، كما تساعد على التخلص من الإصابة بالخوف والاكتئاب والإحباط لدى الصم والبكم، إلى جانب أنها تعمل على تطور العلاقات الاجتماعية والمعرفية والثقافية للأفراد.
وفي ختام تصريحه أوضح الشطي أن “المنابر القرآنية” تسعى إلى تحقيق الريادة والتميز في مجال خدمة القرآن الكريم وأهله، ونشر علومه بين جميع شرائح المجتمع، وأن هذه الدورات التأهيلية بلغة الإشارة وغيرها من المنتجات والبرامج تأتي تفعيلا لمستهدفات حملة “لنحقق حلمهم” لرعاية ذوي الإعاقة، وحملة “بالقرآن نرعاهم” لتمكين ذوي الإعاقة، وأن الجمعية ماضية في تقديم العديد من الخدمات والمنتجات النوعية لذوي الإعاقة السمعية والبصرية والحركية في الكويت وخارجها في مجال تعليم القرآن الكريم ونشر علومه.
مضيفا أن ذلك النجاح لم يكن ليتحقق لولا فضل الله عز وجل أولا، ومن ثم تفاعل وحضور أهل الخير في الكويت ومؤازرة رعاة الحملة والجهات الداعمة لنا.
وموضحا أن المساهمة في مشروع “مواهب القلوب” لدعم وتمكين ذوي الإعاقة تعدّ فرصة ثمينة لكسب الثواب الجزيل من خلال تقديم الدعم والرعاية لإخواننا من ذوي الإعاقة في الداخل والخارج، وذلك امتثالا للحديث النبوي: «ابْغُونِي فِي ضُعَفَائِكُمْ فَإِنَّكُمْ إِنَّمَا تُنْصَرُونَ بِضُعَفَائِكُمْ».

إغلاق
إغلاق