مقالات وكتاب

في ذكرى الغزو الصَّدامي الآثِم ماذا لو احتلتنا بلادُ فارس ( إيران )؟

47

لم يَنجح الإحتلالُ الصَّدامي قبل ٢٥ عاماً في إيجاد كويتي وطني شريف واحد يؤيده أو يتعامل معه ، بل وجد شعباً واحداً مُتآلفاً بجميع أطيافه ومُكوناته مُتمسِّكاً بشرعية قيادته وحكومته رافضاً لاحتلاله وغزوه وعدوانه ، فماذا كان سيحدث لو كانت بلاد فارس( إيران ) قبل ربع قرن من الزمن هي المحتلة والغازية لنا ؟ وماذا سيحدث لو تهوَّر النظام الفارسي الإيراني الفاشي الحاكم في طهران – بتحريضٍ أو تشجيعٍ أو تزيين من قوى إقليمية أو دولية – ودخل الأراضي الكويتية غازياً أو مُهاجماً أو مُحتلاً ؟ .
في هذه الحالة لن يكون الوضع داخلياً كما كان في ١٩٩٠/٨/٢ ، بل سيجدالنظام الفارسي الإيراني الفاشي الحاكم في طهران بلا شَكٍّ أذناباً وأعواناً وعملاء مُساندين له من الطَّابور الخامس بيننا ممن تجري في عروقهم الدِّماء الفارسية يباركونه ويؤيدونه وينضمُّون إليه في مؤامراته ومُخطَّطاته ضد بلادهم ودولتهم وشرعيتهم وحكومتهم !
أتمنَّى من قيادتنا الحكيمة ومن القائمين على أمن واستقرار دولتنا الكويت الحبيبة ومن راسمي سياستنا الخارجية ومن صانعي القرار السياسي والأمني والعسكري من القيادات العُليا والرفيعة أن يكونوا قد أخذوا العبرة والعِظة من دروس الغزو الصدامي الآثم فيحتاطوا ويحذروا ويتنبهوا لعدودنا اللَّدود وخصمنا الشرس القابع في الزاوية الشمالية الشرقية من الخليج العربي وهو بلاد فارس ( إيران ) فقد تدفعه حماقاته وتهوره وطيشه وتحريض بعض القوى الإقليمية والعالمية له إلى عدوان أو هجومٍ أو غزو أو احتلالٍ للأراضي الكويتية .
كما أدعو قيادتنا الحكيمة وإدارتنا الرشيدة إلى تقوية الجبهة الداخلية وتنقيتها من العناصر المشبوهة والمندسِّين بيننا من أصحاب الولاءات الخارجية والإنتماءات الطَّائفية والتوجهات غير الوطنية ومن معاول الهدم الداخلية ! فهم العدو الحقيقي للأوطان والأمن والإستقرار .

عبدالله الهدلق

إغلاق
إغلاق