مقالات وكتاب

مرزوق و محمد .. !!

بقلم: ناصر العبدلي
شخصيتان تعرضتا لهجوم شرس ومستمر خلال الأيام الماضية هما رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم ونائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع السابق محمد الخالد ، ويطرح هذا الهجوم أمام الشارع على شكل إنتقادات موضوعية تارة من نائب وأخرى من خلال شبكات التواصل الاجتماعي ، وهي ليست كذلك .
في السياسة ليس هناك صواب أو خطأ وليس هناك حقيقة مطلقة أو حتى جزئية بل هناك أوراق تستخدمها الاطراف المتصارعة أو المتنافسة سمها ماشئت لإحراج الطرف الآخر والإستيلاء على منصبه أو الاستفادة من إمتيازات يتمتع بها ، وبعد الحصول على النتيجة المرجوة لا أحد يكترث .

هناك على هامش الأجواء السياسية بعض “المثاليين” و “الحالمين” ممن يؤمنون بالشعارات إيمانا مطلقا، سواء تلك الواردة في الدستور أو تلك التي تغلف المطالب السياسية والاجتماعية ، لكن أدوارهم تتجاوز ” الاستخدام ” المرحلي لجني المكاسب من جانب هذا الطرف أو ذاك .
مرزوق الغانم ومحمد الخالد ليسا سيئين، وجابر المبارك وناصر صباح الأحمد ومحمد الصقر ليسوا خالين من العيوب والنقائص فالكل بشر ، والأمر ذاته ينطبق على ناصر محمد الأحمد ، وأحمد الفهد ، ومحمد صباح السالم ، لكن أبواب الصراع السياسي مفتوحة على مصراعيها ، وفي بعض ا حيان تصل إلى حد “الفجر” في الخصومة .

الهجوم على مرزوق الغانم من خلال تسويق الأكاذيب عن طريق بعض النواب أو شبكات التواصل ، كما حدث مع الوزير الخالد وربما غدا مع صباح الخالد وخالد الجراح لا يستهدف أبدا الحقيقة بل هو مجرد أداة من أدوات الصراع السياسي للتخلص من خصوم ، والجمهور أمام تلك ثلاثة أصناف الأول أما أن يكون مثاليا، والثاني يرتبط بمصالح مع هذه الفئة أو تلك يردد تلك الأكاذيب ويسوقها ، والثالث يعلم جيدا أن مايجري لا يصب في مصلحة المواطن البسيط وطموحاته لكنه مع ذلك يقف على الحياد ، ويكتفي بموقف المتفرج .

إغلاق
إغلاق