مجلس الأمة
الحكومة تُطلع النواب على نتائج التحقيقات مع «خلية العبدلي»

- الطريجي: الاختراقات الأمنية أصبحت السمة السائدة هذه الأيام
- طنا: السفينتان ستكونان ضمن جدول أعمال الاجتماع الحكومي ـ النيابي اليوم
- الحمدان: ضرورة اليقظة والحذر وتطبيق القانون على العابثين بأمن الكويت
- العتيبي: إيران لم تعد دولة صديقة وتسعى إلى بسط نفوذها بالكويت
سامح عبدالحفيظ – سلطان العبدان ـ بدر السهيل
يبحث أعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية ظهر اليوم، في مكتب مجلس الأمة، آخر التطورات السياسية على الساحتين المحلية والدولية، وذلك استنادا الى الدعوة التي قدمها رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم. مصدر نيابي أبلغ «الأنباء» ان الحكومة ستطلع النواب خلال الاجتماع على نتائج التحقيقات الخاصة بـ«خلية العبدلي» وآخر المستجدات حولها لإغلاق باب التأويلات، وكشف الحقائق أمام ممثلي الأمة. وفي هذا الإطار طالب النائب د.عبدالله الطريجي، وزير البلدية ووزير المواصلات عيسى الكندري، بكشف حقيقة السفينتين الغامضتين اللتين رستا على ميناء الشويخ الى وقت طويل، مستغربا الصمت المطبق الذي يمارسه الوزير رغم خطورة الوضع.
وتساءل الطريجي في تصريح صحافي: هل هناك ارتباط بين السفينتين والحرس الثوري الايراني؟ إنه السؤال الذي أثارته صحيفة «الراي» في تحقيق صحافي وأثار الرعب في نفوس الكويتيين الذين هالهم الاختراق الأمني الذي تتعرض له الكويت.
وذكر الطريجي: ان الاختراقات الأمنية أصبحت السمة السائدة هذه الأيام، وان إيران وأعوانها في البلاد يريدون النيل من أمن الكويت واستقرارها، مطالبا بعدم التهاون واستخدام القبضة الحديدية ضد من انكشفت ألاعيبهم وحقدهم على البلد، فهؤلاء مزدوجو الولاء ويجب ان نعي خطورتهم.
ودعا الطريجي الحكومة الى كشف الحقائق، لأن الشعب الكويتي في حيرة من أمره ويريد معرفة الحقيقة كاملة، والوقوف على آخر التطورات في خلية حزب الله التي يسعى البعض الى التغطية عليها.
وأعلن الطريجي انه سيكون رأس الحربة في كشف الخلايا النائمة التي تتربص بنا وتريد إلحاق الأذى بشعب مسالم محب للسلام، تعامل مع جميع العاملين على أرضه بمنتهى الإنسانية، مستدركا، ولكن على من يضمر العداء للكويت، ان يتقي شر الحليم اذا غضب.
وأكد انه ينتظر الرد من قبل وزير المواصلات، وإن لم يكن الرد شافيا لتساؤلات الشعب الكويتي فسألجأ الى استخدام أدواتي الدستورية، وأوضح الطريجي ان السفينتين الغامضتين لغز يجب فك طلاسمه، لأن إيران وسياستها التوسعية في المنطقة لم تعد خافية على أحد، ووسائل الاعلام التي تحاول تجميل قبحها انكشفت وبانت صورتها الباهتة، ونحن بانتظار الحكومة ان تعلن الحقيقة الكاملة، مشددا على ضرورة الحصول على معلومات قيمة اليوم في الاجتماع الحكومي ـ النيابي الذي سيعقد في مكتب المجلس.
من جانبه، أعلن النائب محمد طنا انه سيوجه اسئلة برلمانية الى الوزراء المعنيين بشأن ما اثارته الزميلة «الراي» عن وجود سفينتين غامضتين ترسيان على ميناء الشويخ وهما على علاقة بالحرس الثوري الإيراني، انه امر مقلق يمس امن البلد، وعلينا التحرك السريع قبل فوات الأوان.
وقال طنا في تصريح صحافي: ان موضوع السفينتين سيكون ضمن جدول اعمال الاجتماع الحكومي ـ النيابي الذي سيعقد اليوم في مكتب المجلس، لأنه اختراق لا يمكن ان نغض الطرف عنه، وعموما ان الكويت بمرحلة امنية دقيقة تتطلب تضافر جهود ابنائها.
وقال النائب حمود الحمدان في تصريح صحافي ان صحت المعلومات التي ذكرت بخصوص السفينتين الغامضتين فإن الوضع خطير جدا، ولابد ان تكون هناك معالجة سريعة من قبل الجهات المختصة.
وأكد الحمدان ان الشعب الكويتي يبحث عن الامان، داعيا الى اليقظة والحذر وتطبيق القانون على كل من يعبث بأمن الكويت، ومحاسبة جميع من له علاقة بملف السفينتين، وهؤلاء توجه لهم تهمة الخيانة العظمى لأنهم يريدون تقويض امن البلد. وتمنى الحمدان: ان تطلعنا الحكومة في اجتماع اليوم على آخر التطورات بخصوص خلية حزب الله بالإضافة الى الاختراق الامني في المنافذ الجوية والبحرية.
وقال النائب فارس العتيبي: ان ايران تصر على التمدد والتوسع وتسعى الى الهيمنة على المنطقة، والمحزن ان هناك من يمهد لاختراقاتها الامنية، مؤكدا ان ايران لم تعد دولة صديقة، لأننا في كل يوم نكتشف انها تحيك لنا المؤامرات، وتسعى الى بسط نفوذها في الكويت، ولكن بإذن الله ويقظة رجال الامن سيرد كيدها في نحرها.
وطالب العتيبي بوضع حد للاختراقات الامنية سواء كانت من ايران او سواها، وردع المتآمرين على الوطن، مؤكدا ان اجتماع اليوم الحكومي ـ النيابي سيكون اشبه بمطالبة نيابية بتطبيق اقصى عقوبة على خلية العبدلي ان ثبت تورطها.