شؤون دولية
وفد برنامج المدن الصحية السعودي: تجربة الشارقة رائدة ويجب الاقتداء بها عربياً

أكد وفد برنامج المدن الصحية بالمملكة العربية السعودية أهمية تجربة الشارقة باعتمادها أول مدينة صحية في الشرق الأوسط للاقتداء بها في الوطن العربي، مشيرا إلى أنها تعكس توجهات الشارقة ورؤيتها الثاقبة نحو بناء مستقبل مبشر لأبنائها وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
جاء ذلك خلال زيارة وفد برنامج المدن الصحية السعودي لإمارة الشارقة للاطلاع على تجربة الشارقة عن قرب وتبادل الخبرات وتعزيز التعاون بين الجانبين، وتضمنت زيارة الوفد السعودي المجلس الأعلى لشؤون الأسرة التي حضرها رؤساء اللجان التنسيقية لبرنامج الشارقة مدينة صحية.
وأعرب الوفد السعودي عن تقديره لجهود إمارة الشارقة بتعاون كافة قطاعاتها مشيدا بالدعم السياسي وبمنهجية وبرامج ومشاريع الإمارة ومبادراتها المجتمعية والبيئية والصحية التي ساهمت في تحقيق هذا الإنجاز.
خطط مستقبلية
وفي البداية أكدت منسق وأمين عام برنامج الشارقة مدينة صحية أسماء الخضري، أهمية دعم وتوجيهات صاحب السمو حاكم الشارقة، في تحقيق الشارقة إنجازها كأول مدينة صحية في الشرق الأوسط، مشيرة لحرص سموه على الإيفاء بما يزيد على متطلبات واشتراطات منظمة الصحة العالمية لما يفيد أبناء الإمارة لتصل نسبة واشتراطات منظمة الصحة العالمية لما يفيد أبناء الإمارة لتصل نسبة واشتراطات منظمة الصحة العالمية لما يفيد أبناء الإمارة لتصل نسبة الإيفاء بالمعايير إلى 88% بدلا من نسبة 80% التي حددتها المنظمة.
ولفتت إلى دور المجلس التنفيذي وتعاون كافة الدوائر والمؤسسات الحكومية التي شاركت جميعها في العديد من محددات البرنامج مؤكدة التزامها الذي قادها إلى تنفيذ الخطط التشغيلية للبرنامج مما ساهم في تحقيق الشارقة لإنجازها الكبير، واستعرضت للوفد السعودي الزائر للإمارة أبرز الخطط المستقبلية للشارقة المدينة الصحية المتعلقة بالمحافظة على ما تم إنجازه والتوسع في إمارة الشارقة وإمارات الدولة.
وأشارت الخضري إلى أن الشارقة استفادت من تنفيذ المشروع بالعمل الجماعي كون الصحة ليست مسؤولية جهة رسمية وإنما مجتمعية.
وقدمت عرضا مفصلا حول مراحل تنفيذ برنامج المدن الصحية في الشارقة مبينة أهمية المشاركة المجتمعية والعمل بيد واحدة التي قادت الإمارة إلى استحقاقها، مبينة أن برنامج المدينة الصحية متكامل ويحظى بمساندة عالمية ويساهم في تعزيز أهمية التوثيق والتخطيط ودعم الأنشطة متعددة القطاعات وزيادة التنسيق فيما بينها.
القصة والمراحل
واستعرضت للوفد السعودي أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها في الإمارة وقصص نجاح البرنامج ومنها وثيقة الشارقة الصحية وبرنامج سلامة الغذاء وبرنامج إدارة النفايات الطبية والقافلة الوردية وأهمية برنامج المدن الصحية، لافتة إلى أن فكرة الانضمام لبرنامج المدن الصحية انبثقت من لجنة مساندة التابعة للمجلس الأعلى لشؤون الأسرة مشيرة إلى إنجاز دراسة أولية عن واقع الشارقة التي اثبتت نتائجها استيفاء الشارقة لـ 36 معيار من معايير منظمة الصحة العالمية قبيل تسجيلها للبرنامج.
واعتبرت ان إنجاز الشارقة قدوة للعديد من المدن العربية لما لها من فوائد تعود على المنطقة بشكل عام.
أول الوفود
وبدوره أثنى مدير هيئة الشارقة الصحية د.عبدالعزيز المهيري على الجهود الكبيرة في الشارقة وفق توجيهات صاحب السمو الشيخ د. سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة التي قادتها إلى استحقاقها كونها أول مدينة صحية في منطقة الشرق الأوسط.
وأشاد المهيري بجهود كافة القائمين على تنفيذ برنامج الشارقة مدينة صحية واللجان التنفيذية والفرعية التي اكدت حرص ووعي أبناء الإمارة بأهمية المدينة الصحية ما حقق للشارقة إنجازها الكبير.
ورحب المهيري بالوفد السعودي، لافتا الى انه اول الوفود التي جاءت الى الشارقة لحضور حفل اعتمادها مدينة صحية من قبل منظمة الصحة العالمية وتعزيز التعاون بين الجانبين لما يخدم الوطن والمواطن.
من جهتها، قدمت خولة الحوسني من دائرة الاحصاء وتنمية المجتمع عرضا تفصيلا عن وثيقة الشارقة مدينة صحية.
وبينت الحوسني أن دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية نفذت المسح الشامل لمواطني الشارقة في مطلع مارس 2013 بالتنسيق مع المجلس الأعلى لشؤون الأسرة ووفرت جميع البيانات والمؤشرات المطلوبة لبرنامج منظمة الصحة العالمية.
وتزخر الوثيقة الصحية بقدر كبير من المعلومات حول المدينة ومرافقها والأوضاع الديموغرافية والاجتماعية والثقافية والصحية لمواطنيها.
وجاء في وثيقة الشارقة الصحية أن الشارقة تشهد نهضة عمرانية واسعة النطاق ولديها العديد من المرافق الحيوية المرموقة ومطار دولي هو الأقدم وميناء بحري يضم 13 مرسى وشبكة واسعة من طرق المواصلات.
ويحظى مواطنو المدينة بظروف سكنية مريحة وفيها مؤسسات للرعاية الاجتماعية منها المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بما ينبثق عنه من جهات مختلفة بالإضافة لدائرة الخدمات الاجتماعية.
وبينت الوثيقة الصحية أن مجالات الرعاية تتوزع على العناية بالأطفال والناشئة ورعاية الأشخاص ذوي الإعاقة وحماية الضعفاء ورعاية المسنين بالإضافة إلى نشر التثقيف الصحي وتقديم هبات ومساعدات مالية وعينية وأدبية.
الوفد السعودي
من جانبه أكد المشرف على برنامج المدن الصحية بالمملكة العربية السعودية نايف بن حامد المالكي أهمية تجربة إمارة الشارقة التي اعتبرها رائدة كونها استطاعت بفترة وجيزة تطبيق معايير منظمة الصحة العالمية والحصول على الاعتماد الدولي.
وأشار الى تطلع الوفد السعودي بعقد شراكة ومد جسور التعاون مع الشارقة لتعزيز الصحة على مستوى الوطن العربي.
واستعرض المالكي التجربة السعودية وأهمية البرنامج وتطبيقه، مبينا أن المرحلة الأولى من المدن الصحية بدأت في السعودية منذ العام 1998 بالمرحلة الاولى بمدينتين لتصل الى ست مراحل.
وبين ان عدد المدن التي تتوافق مع المعايير الصحية في السعودية يصل حاليا إلى 26 مدينة منها 13 مسجلة في برنامج المدن الصحية العالمي وتنتظر اعتمادها والأخرى تم اعتمادها محليا من قبل المعنيين في المملكة، مشيرا إلى أنه يجري العمل على إعداد دليل عن المدن الصحية.
وتحدث عن تجربة المستشفيات الصحية في المملكة العربية السعودية لافتا إلى إعداد دليل تنفيذي للمستشفيات الصحية للاهتمام بالجانب الوقائي والتدريب والتثقيف الصحي.
وأكد المالكي أهمية الشراكة لتعزيز الصحة والدور الوقائي والمحددات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية المسببة للمشاكل الصحية، وأشار المشرف على برنامج المدن الصحية بالمملكة العربية السعودية إلى أهمية التنسيق بين القطاعات الحكومية والخاصة وصولا إلى تحقيق التنمية المستدامة.