شؤون دولية
الكويت: التعاون الدولي للقضاء على الجريمة المنظمة

أكدت الكويت انه لا يمكن القضاء على الجريمة المنظمة إلا باتباع نهج يتسم بالمثابرة والشمول وقائم على أساس مشاركة جميع الدول والمنظمات الدولية والإقليمية وتعاونها بفعالية.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفيرمنصور العتيبي في جلسة مجلس الأمن حول «الجريمة المنظمة عبر الوطنية والاتجار بالمخدرات في منطقة البحر الكاريبي كتهديد للاستقرار الدولي».
وقال العتيبي «ان الجريمة المنظمة تشكل أحد أهم الأخطار التي تهدد الاستقرار الدولي لقيام المنظمات الإجرامية بالأنشطة غير المشروعة مثل الاتجار بالمخدرات والأسلحة والاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين»، مبينا ان الجماعات الإرهابية تستفيد من الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية لتقويض سلطة ومؤسسات الدول المتضررة وتضعف سيادة القانون وجهات إنفاذ القانون وتقوض أمن واستقرار الدول وتعرقل عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
وأوضح أن ظاهرة الارهاب والتطرف العنيف ترتبط مع الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية فعلى الرغم من اختلافهما في الأساليب والأهداف، إلا أنهما يشتركان في تهديد السلم والأمن الدوليين ويشكلان تحديين كبيرين على الدول المتضررة، ما قد يؤدي إلى تفاقم النزاعات في تلك المناطق المتضررة، مشيرا الى ان الجماعات الارهابية المستفيدة من الجريمة المنظمة قد تساهم في تعقيد جهود منع نشوب النزاعات وحلها بحسب التقارير الأخيرة الصادرة عن مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة بشأن ارتفاع مستويات انتاج المخدرات في السنوات الأخيرة من خلال زيادة توفر الأسلحة واستخدامها وبالتالي زيادة حدة العنف والجريمة، مبينا ان التصدي لمشكلة الاتجار بالمخدرات والأنشطة الإجرامية ذات الصلة يتطلب تضافر الجهود على المستويين الدولي والإقليمي لمكافحة هذه الجرائم من خلال مكافحة الفساد ومكافحة غسيل الأموال والتدفقات المالية غير المشروعة ووضع استراتيجيات وطنية ذات بعدين إقليمي ودولي.
من جهة اخرى، دعت الكويت الى الامتناع عن استخدام حق النقض (الفيتو) في المسائل الانسانية مثل السماح بوصول المساعدات الإنسانية العاجلة لمحتاجيها من المدنيين والإجلاء الطبي وفرض الهدنة الإنسانية.
جاء ذلك في كلمة الكويت التي ألقاها مساء الخميس مندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي في المناقشة المفتوحة حول أساليب عمل مجلس الأمن والتي نظمتها الكويت ضمن جهودها خلال عضويتها الحالية لمجلس الأمن لتحسين عمل المجلس وجعله أكثر كفاءة وشفافية.
(الأنباء)