أخبارمقالات وكتاب

«الخالد» وليا للعهد.. شكرا سمو الأمير

بقلم : د. يوسف العميري

 

في خطوة تعكس الرؤية الحكيمة والحسم السياسي، أصدر أمير دولة الكويت، صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الصباح، أمرًا أميريًا بتزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليًا للعهد، مؤكدًا بذلك اختياره للقيادات الوطنية القادرة على مواجهة التحديات وتحقيق رؤية التنمية والازدهار في البلاد.

يشهد الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، الذي عرف بتاريخه الوطني والدبلوماسي المشرَّف، بتوليه هذا المنصب الهام، تقديرًا كبيرًا من الشعب الكويتي وثقة عميقة من القيادة الرشيدة، وذلك نظرًا لسجله الحافل بالإنجازات والتفاني في خدمة الوطن

لقد تجسَّدت مسيرة الشيخ صباح خالد الحمد الصباح في عدة مناصب وزارية، حيث أبان عن قدرات قيادية استثنائية وتفانٍ في أداء الواجب الوطني، مما جعله شخصية محترمة وموثوقًا بها في كافة الأوساط السياسية والاجتماعية.

حقا لقد كان – ولا يزال – الشيخ صباح خالد الحمد الصباح رمزًا للنزاهة والاستقامة، حيث لم يتغير سلوكه ومبادئه السامية على مدار السنوات، بل بقي متمسكًا بالقيم والمبادئ التي رسخها لنفسه في مسيرته العامة والسياسية.

في مواقفه العالية والحساسة كوزير للخارجية، أثبت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بأنه قادر على التعامل مع التحديات الدولية بحكمة وحنكة، مما جعل سياسة الكويت الخارجية تحظى بالاحترام والتقدير على المستوى الدولي.

كما تجلى دوره الوطني البارز خلال الأزمات والكوارث، حيث قام بتنسيق جهود إعادة المواطنين الكويتيين من الخارج بأمان خلال جائحة كورونا، مما أكسبه احترام الجميع وتقدير الشعب الكويتي.

وفي تلك الفترة، خاطر الرجل بحياته وظل يتنقل من هنا إلى هناك، وذلك تحملا منه للمسؤولية، من أجل الاطمئنان بنفسه على سلامة مواطنيه.

ولم كانت رحلته السياسية بلا تحديات، إذ واجه الشيخ صباح خالد الحمد الصباح بعض العراقيل والتدخلات الخارجية، إلا أن صلابته وقوة إرادته ساهمت في تجاوز هذه العقبات بنجاح، وبناء مسار تنموي واعد للكويت.

وأثناء توليه الوزارة، كان الرجل ضحية للمصالح الشخصية التي كانت غالبة على أعضاء مجلس الامة آنذاك.. ومع ذلك وبسبب نظافة يده وطيب سيرته، كان النتاج ان أصبح اليوم وليا للعهد..

لهذا أتوجه بالشكر لسمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد على هذا القرار الذي لا يختلف عليه اثنان..

شخصياً، أود أن أشير إلى تجربتي الشخصية مع الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. لقد كانت لي الفرصة النادرة بل والمحظوظة بمقابلته عدة مرات، ويمكنني القول بأنني أصبت بالإعجاب والاحترام تجاهه منذ اللحظة الأولى. كلماته كانت دائماً مليئة بالحكمة والإلهام، وكان لدوره الوطني داخل بيت الكويت للأعمال الوطنية أثر كبير وملموس. إن تواجده ودعمه المستمر لمسيرة العمل الوطني يعكسان تفانيه وتفهمه العميق لأهمية الجهود الوطنية في بناء البلد وتحقيق التنمية المستدامة.

صلابته وقوة إرادته ساهمت في تجاوز هذه العقبات بنجاح، وبناء مسار تنموي واعد للكويت

في الختام، فإن تزكية الشيخ صباح خالد الحمد المبارك الصباح وليًا للعهد تعد خطوة استباقية ومهمة في طريق تطوير وتقدم الكويت، وتؤكد على حكمة القيادة وثقتها في الكوادر الوطنية المؤهلة، مما يشكل بداية جديدة وواعدة لمستقبل مشرق للبلاد وشعبها الوفي.

وأدعو الله أن يسدد خطاكم إلى ما فيه الخير للبلاد والعباد.

المصدر : الخليجيون

إغلاق
إغلاق