شؤون دولية
العبادي يحيل الضباط المنسحبين من الرمادي للمحاكمة
- نجاة رئيس لجنة «النزاهة» بالبرلمان من محاولة اغتيال
حمّلت لجنة تحقيق برلمانية عراقية رئيس الوزراء السابق نوري المالكي و35 مسؤولا آخرين، مسؤولية سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم «داعش» العام الماضي، بحسب ما افاد نواب امس.
ورفعت اللجنة تقريرها النهائي الى رئيس مجلس النواب سليم الجبوري الذي اشار الى انه سيعرضه في جلسة مقبلة للمجلس، قبل «ارساله الى الادعاء العام ليأخذ مجراه القانوني».
بموازاة ذلك، صادق رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، احالة عدد من قادة الجيش للمحاكمة لانسحابهم من الرمادي امام مسلحي «داعش».
وقال بيان صدر عن المكتب الإعلامي للعبادي: إن «مجلس التحقيق استمع إلى إفادات أكثر من مائة من الضباط والقادة والمراتب»، مبينا أن التقرير عرض ملخصا لما حصل في مدينة الرمادي والمناطق المحيطة بها للفترة من 14 الى 17 مايو الماضي.
وأضاف أن «التقرير تضمن توصيات لتطوير أداء القطعات بالاستفادة من الأخطاء التي حصلت»، مشيرا إلى أن المجلس أصدر قرارات بإحالة عدد من القادة إلى القضاء العسكري لتركهم مواقعهم بدون أمر وخلافا للتعليمات رغم صدور عدة أوامر بعدم الانسحاب.
الى ذلك، أطلقت هيئة علماء المسلمين في العراق بقيادة د.مثنى حارث الضاري مبادرة للحوار السياسي مع القوى الوطنية في البلاد، لبناء مشروع جديد تحت مسمى «العراق الجامع».
جاء ذلك خلال اجتماع للهيئة في العاصمة الاردنية عمان، داعية القوى العراقية لتقديم طروحات لتوحيد موقفها ورفض أي مشروعات تهدف إلى تقسيم العراق.
وتقوم المبادرة على بناء مشروع سياسي يضم مختلف مكونات الشعب العراقي، على ألا تكون الهيئة رأسا لهذا المشروع لاحقا بل جزءا منه.
وقال المتحدث باسم الهيئة د.بشار الفيضي خلال المؤتمر الصحافي للإعلان عن المبادرة، إنها تضم كل القوى السياسية المناهضة للمشروع السياسي القائم في العراق، تمهيدا لعقد مؤتمر عام لتأسيس إطار سياسي جديد، منددا بما أسماه إصرار الولايات المتحدة الأميركية على حصر المشهد في العراق على أن المشهد لطرفين يخوضان حربا.
وهاجم الفيضي تصريحات صحفية لرئيس هيئة الأركان الأميركي الجنرال رايموند أوديرنو التي قال فيها إن تقسيم العراق قد يكون الحل الوحيد لحل أزمته.
وقال: «العراق ليس ولاية أميركية والشعب العراقي ليس طائفيا والعراق لا يقبل القسمة على نفسه».
ميدانيا، نجا رئيس لجنة النزاهة النيابية بالبرلمان العراقى، طلال الزوبعي، امس، من محاولة اغتيال قرب قضاء أبو غريب غربي بغداد والتي أسفرت عن إصابة عدد من حراسه.
وطالب بيان صادر من ائتلاف «متحدون للإصلاح» البيان الأجهزة الأمنية بالكشف عن الجناة، مضيفا أن «المحاولة جاءت لإسكات صوت الزوبعي ودوره في كشف الفساد والفاسدين».
وكان الزوبعي قد تعرض إلى محاولة اغتيال في مايو الماضى، بتفجير عبوة ناسفة على موكبه غرب بغداد ايضا.
من جهة أخرى، قتل 10 أشخاص واصيب آخرون، في تفجير سيارة مفخخة وهجمات بمناطق متفرقة من بغداد ومحافظة ديالى.
وفي محافظة ديالى، أفاد مصدر في الشرطة المحلية، للأناضول، بأن «عبوة ناسفة انفجرت في أحد بساتين قرية حسين الحمادي بين مجموعة من سكان القرية كانوا يعملون في المزرعة، وأدى ذلك لمقتل شخصين اثنين».