مقالات وكتاب

حرب تحرير اليمن في سباق مع الزمن

24

هناك بيت من الشعر يحفظه كل الشعب اليمني لشهرته وهو :
يوماً تغني في منافينا القدر ﻻبد من صنعاء وإن طال السفر ان للصبر حدود

والشعب اليمني يكاد ان ينفذ صبره فقد طال الفراق عن مدينة صنعاء واشتد الشوق اليها فاﻻكيد ان تحرير اليمن ﻻيكتمل اﻻ بالسيطرة على صنعاء واستردادها من براثن عصابة الحوثيين وميليشيات علي عبدالله صالح التي احتلت صنعاء قي غفلة من الزمن وبطريقة دراماتيكية لم يكن يتوقعها احد فكيف تجتاح عصابة خرجت من كهوف صعدة اليمن باكمله من جنوبه الى شماله ولكن اذا عرف السبب بطل العجب فقد تحالف المخلوع علي عبدالله صالح مع الحوثيين وتحالف الشيطان بدعم ورعايه من الشيطان اﻻكبر ايران وايران لم تكن تنكر ذلك فقد كان قائد الحرس الثوري اﻻيراني قاسم سليماني يصرح بان ايران لديها جيوش في اربع دول عربيه وهي العراق وسوريا ولبنان واليمن ولوﻻ لطف الله وتدخل قوات التحالف المكون من 10 دول عربيه واسلاميه بقياده المملكه العربيه السعوديه في الوقت المناسب لتحولت اليمن بالتاكيد لمحافظه ايرانيه !! .
ان مدينه صنعاء ليست فقط العاصمه السياسيه لليمن بل هي تمثل تاريخ اليمن فان تاريخها يعود الي عهد مملكة سبا في القرن السادس قبل الميﻻد وقد سميت صنعاء ﻻن بيوتها التي تتميز بطابع فريد من نوعه كانت شاهقه وحصينه وكانت تبني من حجارة الجبال المحيطه في صنعاء وكانت تشتهر باسواقها والصناعات التقليديه مثل النسيج والجلود .ان شرارة الثوره علي الحوثي انطلقت من مدينه الصمود والتحدي العاصمه اﻻقتصاديه لليمن مدينه عدن التي طردت اﻻستعمار البريطاني في سنة 1967 وكانت عاصمه لليمن الجنوبي وهي اليوم تم اعلانها العاصمه المؤقته لليمن لمدة خمس سنوات قادمه ومقرا للحكومه اليمنيه الشرعيه وقد تحررت نهائيا من تحالف المخلوع علي صالح والحوثي وتم افتتاح ميناء مدينه عدن ومطارها .

هناك بوادر تلوح باﻻفق تبشر بالنصر وطرد عصابه اﻻحتﻻل فقد تحررت محافظات الجنوب باكملها اﻻ من بعض الجيوب الساقطه عسكريا وكانت نقطة التحول في مجري الحرب هي سقوط قاعدة العند اللي كان يستخدمها الحوثيون وميليشيات علي عبدالله صالح في السيطره علي المحافظات الجنوبيه .

ان الحرب اليوم قد انتقلت الي محافظات الوسط وهي تعز واب وذمار والبيضاء والخديده وهذه المحافظات تحيط بصنعاء كما يحيط السوار بالمعصم وهي تعتبر البوابه التي من خﻻلها يتم تحرير صنعاء واﻻستعدادات جاريه علي قدم وساق بين قوات التحالف والمقاومه اليمنيه للتحضير للهجوم الشامل والكاسح علي صنعاء وتحرير كامل التراب اليمني من دنس الفئه الضاله التي خانت شعبها ووطنها لتحقيق الحلم اﻻيراني .

ان معركه تحرير صنعاء المرتقبه تشير التوقعات فيها ان تبدا في اﻻيام المقبله حتي تنتهي قبل عيد اﻻضحي المبارك ويتزامن تحرير صنعاء مع مناسبة العيد حتى يكون العيد عيدين في اليمن ويعود اليمن السعيد .

ان معركة صنعاء تعتبر نقطة تحول ليس في الحرب اليمنيه فقط ولكن اعتبرها شخصيا نقطه تحول في مستقبل المنطقه فهي ستكون بدايه النهايه للتدخل اﻻيراني في شؤون الدول العربيه وكسر لشوكة ايران التي زعزعت اﻻمن واﻻستقرار في المنطقه ولديها مشروع ﻻيخفي علي احد يتجاوز الدول العربيه فهي لديها خﻻيا ونشاط في كل دول العالم ومرشد الثوره اﻻيرانيه في كل خطاب له يؤكد علي اﻻستمرار في تصدير الثوره ونشر المذهب الشيعي اﻻثني عشري في العالم ولهذا ﻻنذيع سرا اذا قلنا ان الخطر اﻻيراني يهدد العالم باسره وليس العالم العربي فقط ووﻻيه الفقيه ﻻتختلف عن باقي اﻻفكار المتطرفه العنصريه التي تسببت في حروب عالميه ودمار وخراب مثل التتار والنازيه التي كان لديها احﻻم مريضه مدمره تهدف الي السيطره علي العالم.ان الحرب في اليمن في سباق مع الزمن فقوات التحالف والمقاومه اليمنيه تريد ان يكون الغيد عيدين في اليمن ويحتفل اليمنيون وكل الشعوب المحبه للسلام بتحرير اليمن مع احتفالهم بعيد اﻻضحي المبارك ومن ناحيه اخري حسم الحرب ﻻن استمرارها هو معناه تخولها لحرب استنزاف للمملكه العربيه السعوديه والدول المشاركه بالتحالف وتقويه شوكه ايران الذي يترتب عليه تفويه شوكة كل التنظيمات اﻻرهابيه كون ايران الراعي الرسمي للإرهاب وهنا سوف تفتح ابواب جهنم على دول المنطقة وكذلك العالم وهنا تبرز اهميه تحرير اليمن .

أحمد بودستور

إغلاق
إغلاق