سياسة دولية
مواجهات عنيفة في فيرغسون.. ومحتجون: مستعدون للحرب
وتحولت التظاهرات السلمية لمقتل براون العام الماضي إلى أعمال عنف وشغب.
واسفرت المواجهات مع الشرطة عن وقوع مصابين بجروح مختلفة.
وقد أصيب شخصان في إطلاق للنار وقع خلال المسيرة، في تطور قد يعيد الاحداث التي شهدتها المدينة العام الماضي.
وبدا أحد المصابين، وهو شاب أسود، في صورة لرويترز مصابا بإصابات خطيرة.
وترددت أصوات الرصاص بينما كانت الشرطة تحاول تفريق المتظاهرين الذين عرقلوا حركة المرور وحطموا النوافذ في شارع كان بؤرة توترات اندلعت العام الماضي في أعقاب مقتل براون (18 عاما).
وذكرت شرطة المدينة في تقريرها أن رجل شرطة تعرض لـ «إطلاق نار كثيف» ألحق أضرارا باثنتين على الأقل من سيارات الشرطة.
وبدأت المسيرة بفترة صمت لمدة أربع دقائق ونصف الدقيقة، لإحياء ذكرى الأربع ساعات ونصف الساعة التي ظل فيها جسد براون ملقى في الشارع بينما كانت الشرطة تجمع الأدلة من مسرح الجريمة، وكانت المراسم سلمية في بدايتها.
وتغير المشهد تماما بعد حلول الظلام، إذ عرقل عشرات المحتجين حركة المرور وهشموا نوافذ المتاجر في شارع ويست فلوريسانت أفنيو الذي شهد معظم أعمال الشغب في الصيف الماضي.
وبدأ المحتجون يقتربون من الحواجز التي أقامها رجال الشرطة ويلقون زجاجات المياه مرددين «نحن مستعدون للحرب» ولم تتحرك الشرطة لالقاء القبض على أي من المتظاهرين إذ فصل نشطاء ورجال دين بين الجانبين مطالبين بالهدوء.
وترددت أصوات زخات الرصاص، ما دفع رجال الشرطة الى الاحتماء خلف عربات الدورية بينما هرع المتظاهرون طلبا للحماية.
وحلقت طائرات هيليكوبتر فوق المكان في الوقت الذي احتشدت فيه قوات اضافية من الشرطة في المنطقة وجاب بعضهم الشارع في عربات مدرعة في اتجاه مصدر اطلاق النار.
وقال قائد شرطة مقاطعة سانت لويس الأميركية: إن الرجل الذي فتح النار على الشرطة أصيب بجروح خطيرة إثر الاشتباك مع رجال الأمن.
وقال قائد الشرطة جون بلمار للصحافيين إن الرجل نقل إلى المستشفى في حالة حرجة وغير مستقرة وخضع لجراحة.
وأشار إلى أن أحد رجال الشرطة عولج من جروح في وجهه بعد أن رشق بحجر على مقربة من المكان الذي أطلق فيه الشرطي النار على براون العام الماضي.
ودعت بعض المجموعات المحتجة التي شاركت في إحياء الذكرى إلى العصيان المدني أمس، وفي تسجيل فيديو صوره هاو سمعت طلقات نار متبادلة لكن لم يتضح من أين يأتي إطلاق النار، وعرض الفيديو لقطات لرجل ممدد على الأرض خلف سياج ورجال شرطة واقفون في الجوار.
وكان براون (18 عاما) قد ارتكب جــريمة سرقة تحت تهديـــد الســـلاح قبـــل دقائق من مواجــهة في التاسع من أغســطس 2014 مع دارين ويلسون ضابط الشرطة.
وأعقبت الحادث أيام من الاضطرابات وأعمال الشغب المتقطعة في المدينة وفي مناطق أخرى في سانت لويس بولاية ميزوري.
وتبعت ذلك موجة من أعمال العنف في نوفمبر عنــدما رفضـــت هيئة محلفين كبــرى توجـيه الاتهام الى ويلسون بوفاة براون.